1684- عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، «يقبل وهو صائم، وأيكم يملك إربه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه»
إسناده صحيح كسابقه.
عبيد الله: هو ابن عمر العمري، والقاسم: هو ابن محمد بن أبي بكر.
وأخرجه مسلم (١١٠٦)، والنسائي (٣٠٤٠) من طريقين عن القاسم، به.
الإرب، بكسر الهمزة وسكون الراء، قيل: المراد عضوه الذي يستمتع به، وقيل: حاجته، والحاجة تسمى إربا بالكسر ثم السكون، وأربا بفتح الهمزة والراء، وذكر الخطابي في "شرحه" أنه روي بالوجهين، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"عند شرح الحديث (٣٠٢): والمراد أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أملك الناس لأمره، فلا يخشى عليه ما يخشى على غيره من أن يحوم حول الحمى.
وقال النووي في "شرح صحيح مسلم": قال العلماء: معنى كلام عائشة رضي الله عنها: أنه ينبغي لكم الاحتراز عن القبلة، ولا تتوهموا من أنفسكم أنكم مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - في استباحتها، لأنه يملك نفسه ويأمن الوقوع في قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفس ونحو ذلك، وأنتم لا تامنون ذلك، فطريقكم الانكفاف عنها.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِرْبه ) أَكْثَرهمْ يَرْوِيه بِفَتْحَتَيْنِ بِمَعْنَى الْحَاجَة وَبَعْضهمْ بِكَسْرٍ فَسُكُون وَهُوَ يَحْتَمِل مَعْنَى الْحَاجَة وَالْعُضْو أَيْ الذَّكَر وَرُدَّ تَفْسِيره بِالْعُضْوِ بِأَنَّهُ خَارِج عَنْ سُنَن الْأَدَب قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَعَ ذَلِكَ يَأْمَن الْإِنْزَال وَالْوَقَاع فَلَيْسَ لِغَيْرِهِ ذَلِكَ فَهَذَا إِشَارَة إِلَى عِلَّة عَدَم إِلْحَاق الْغَيْر بِهِ وَذَلِكَ وَمَنْ يُجِيزهَا لِلْغَيْرِ يَجْعَل قَوْلهَا إِشَارَة إِلَى أَنَّ غَيْره لَهُ ذَلِكَ بِالْأَوْلَى فَإِنَّهُ أَمْلَك النَّاس لِإِرْبِهِ وَيُبَاشِر وَيُقَبِّل فَكَيْف لَا يُبَاح لِغَيْرِهِ ا ه.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُ إِرْبَهُ
عن عبد الله، قال: «من سره أن يلقى الله غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه...
عن عائشة، قالت: «كانت إحدانا إذا حاضت، أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتزر بإزار، ثم يباشرها»
عن علقمة، قال: خرجت مع عبد الله إلى الجمعة فوجد ثلاثة وقد سبقوه، فقال: رابع أربعة وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «...
عن أبي هريرة، أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد، فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: «وعليك السلام»
عن علي «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرة»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «الحمى كير من كير جهنم، فنحوها عنكم بالماء البارد»
عن أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم «كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا عند الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه»
عن أبي موسى قال: احترق بيت بالمدينة على أهله، فحدث النبي صلى الله عليه وسلم بشأنهم، فقال: «إنما هذه النار عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم العبد الحجام، يذهب بالدم، ويخف الصلب، ويجلو البصر»