525- عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من قال: حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له "
إسناده صحيح.
الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه مسلم (386)، والترمذي (208)، والنسائي في "الكبرى" (1655)، وابن ماجه (721) من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (1565)، و"صحيح ابن حبان" (1693).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حِين يَسْمَع الْمُؤَذِّن : أَيْ صَوْته أَوْ أَذَانه أَوْ قَوْله وَهُوَ الْأَظْهَر , وَهُوَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِهِ حِين يَسْمَع تَشَهُّده الْأَوَّل أَوْ الْأَخِير وَهُوَ قَوْله آخَر الْأَذَان : لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَهُوَ أَنْسَب وَيُمْكِن أَنْ يَكُون مَعْنَى سَمِعَ يُجِيب فَيَكُون صَرِيحًا فِي الْمَقْصُود وَأَنَّ الظَّاهِر أَنَّ الثَّوَاب الْمَذْكُور مُتَرَتِّب عَلَى الْإِجَابَة بِكَمَالِهَا مَعَ هَذِهِ الزِّيَادَة ( رَضِيت بِاَللَّهِ رَبًّا ) : تُمَيِّز أَيْ بِرُبُوبِيَّتِهِ وَبِجَمِيعِ قَضَائِهِ وَقَدَره , وَقِيلَ حَال أَيْ مُرَبِّيًا وَمَالِكًا وَسَيِّدًا وَمُصْلِحًا ( وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ) : أَيْ بِجَمِيعِ مَا أُرْسِلَ بِهِ وَبَلَّغَهُ إِلَيْنَا مِنْ الْأُمُور الِاعْتِقَادِيَّة وَغَيْرهَا ( وَبِالْإِسْلَامِ ) : أَيْ بِجَمِيعِ أَحْكَام الْإِسْلَام مِنْ الْأَوَامِر وَالنَّوَاهِي ( دِينًا ) : أَيْ اِعْتِقَادًا أَوْ اِنْقِيَادًا.
وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : الْجُمْلَة اِسْتِئْنَاف كَأَنَّهُ قِيلَ مَا سَبَب شَهَادَتك فَقَالَ رَضِيت بِاَللَّهِ ( غُفِرَ لَهُ ) : أَيْ مِنْ الصَّغَائِر , وَهُوَ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون إِخْبَارًا وَأَنْ يَكُون دُعَاءَا وَالْأَوَّل هُوَ الْمُعَوَّل.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ الْحُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد، قال: «وأنا، وأنا»
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فقال: أحدكم: الله أكبر الله أكبر، فإذا قال:...
عن أبي أمامة، أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال: النبي صلى الله عليه وسلم: «أقامها ا...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة وال...
عن أم سلمة، قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: «اللهم إن هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، فاغفر لي»
عن عثمان بن أبي العاص قال - يا رسول الله اجعلني إمام قومي، قال: «أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا»
عن ابن عمر، أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي: «ألا إن العبد، قد نام ألا إن العبد قد نام»، زاد موسى: فرجع فنا...
عن بلال، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا» ومد يديه عرضا، قال أبو داود: «شداد مولى عياض لم يدرك بلالا»
عن عائشة، «أن ابن أم مكتوم، كان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى»