5086- عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا، اللهم صاحبنا فأفضل علينا عائذا بالله من النار»
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٧١٨) عن أحمد بن عمرو بن أبي السرح، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٧٧) و (١٠٢٩٣) عن يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الاسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٧٠١).
قوله: فأسحر، أي قام في السحر، أو ركب في السحر، أو انتهى في سيره إلى السحر، وهو آخر الليل.
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٤٥: قوله:"سمع سامع" معناه: شهد شاهد،
وحقيقته ليسمع السامع، وليشهد الشاهد على حمدنا لله سبحانه على نعمه وحسن بلائه.
وقوله: "عائذا بالله" يحتمل وجهين: أحدهما: أن يريد أنا عائذ بالله، والوجه الآخر أن يريد متعوذا بالله، كما يقال: مستجار بالله، بوضع الفاعل مكان المفعول، كقولهم: سر كاتم، وماء دافق، بمعى: مدفوق ومسكوب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَأَسْحَرَ ) : أَيْ دَخَلَ فِي وَقْت السَّحَر وَهُوَ قُبَيْل الصُّبْح.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ هُوَ السُّدُس الْأَخِير مِنْ اللَّيْل ( سَمِعَ سَامِع بِحَمْدِ اللَّه وَنِعْمَته وَحُسْن بَلَائِهِ عَلَيْنَا ) : الْبَلَاء هَا هُنَا بِمَعْنَى النِّعْمَة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى سَمِعَ سَامِع شَهِدَ شَاهِد , وَحَقِيقَته لِيَسْمَع السَّامِع وَلْيَشْهَدْ الشَّاهِد عَلَى حَمْدنَا اللَّه سُبْحَانه عَلَى نِعَمه وَحُسْن بَلَائِهِ اِنْتَهَى : فَعِنْد الْخَطَّابِيِّ هُوَ خَبَر بِمَعْنَى الْأَمْر.
وَقَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : الْحَمْل عَلَى الْخَبَر أَوْلَى لِظَاهِرِ اللَّفْظ , وَالْمَعْنَى سَمِعَ مَنْ كَانَ لَهُ سَمْع بِأَنَّا نَحْمَد اللَّه وَنُحْسِن نِعَمه وَأَفْضَاله عَلَيْنَا اِنْتَهَى.
وَقِيلَ سَمَّعَ بِتَشْدِيدِ الْمِيم وَفَتْحهَا أَيْ بَلَّغَ سَامِع قَوْلِي هَذَا إِلَى غَيْره ( اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا ) : بِصِيغَةِ الْأَمْر مِنْ الْمُصَاحَبَة وَالْمُرَاد أَعِنَّا وَحَافِظْنَا ( فَأَفْضِلْ عَلَيْنَا ) أَمْر مِنْ الْأَفْضَال أَيْ تَفَضَّلْ عَلَيْنَا بِإِدَامَةِ النِّعْمَة وَالتَّوْفِيق لِلْقِيَامِ بِحُقُوقِهَا ( عَائِذًا بِاَللَّهِ مِنْ النَّار ) حَال مِنْ ضَمِير يَقُول أَوْ بِمَعْنَى الْمَصْدَر أَيْ أَعُوذ عِيَاذًا بِاَللَّهِ كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَسْحَرَ يَقُولُ سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللَّهِ وَنِعْمَتِهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا فَأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ النَّارِ
حدثنا القاسم، قال: كان أبو ذر يقول: من قال حين يصبح: " اللهم ما حلفت من حلف أو قلت من قول أو نذرت من نذر، فمشيئتك، بين يدي ذلك كله: ما شئت كان وما لم...
عن عثمان بن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء، في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثل...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة «اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح سبحان الله العظيم، وبحمده، مائة مرة، وإذا أمسى كذلك، لم يواف أحد من الخلائق بمثل...
حدثنا قتادة، أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى الهلال قال: «هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، هلال خير ورشد، آمنت بالذي خلقك» ثلاث مرات، ث...
عن قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه» قال أبو داود: «ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحي...
عن أم سلمة، قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: «اللهم أعوذ بك أن أضل، أو أضل، أو أزل، أو أزل، أو أظلم، أو...
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذ: هدي...
عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ولج الرجل بيته، فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم...