5098- عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه، فقلت: يا رسول الله، الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية، فقال: " يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب ف {قالوا هذا عارض ممطرنا} [الأحقاف: ٢٤] "
إسناده صحيح.
عمرو: هو ابن الحارث بن يعقوب، وأبو النضر: هو سالم ابن أبي أمية.
وأخرجه البخاري (٤٨٢٨ - ٤٨٢٩)، ومسلم (٨٩٩) (١٦) من طرق عن عبد الله ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٢٠٦)، ومسلم (٨٩٩) (١٤) و (١٥)، وابن ماجه (٣٨٩١)، والنسائي في "الكبرى"، (١٨٤٤) و (١١٤٢٨) من طريق عطاء بن أبي رباح، والنسائي (١٨٤٥) من طريق طاووس، كلاهما عن عائشة رضي الله عنها.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٣٦٩) و (٢٥٣٤٢) و (٢٦٠٣٧).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُسْتَجْمِعًا ) : أَيْ مُبَالِغًا فِي الضَّحِك لَمْ يَتْرُك مِنْهُ شَيْئًا يُقَال اِسْتَجْمَعَ السَّيْل اِجْتَمَعَ مِنْ كُلّ مَوْضِع وَاسْتَجْمَعَتْ لِلْمَرْءِ أُمُوره اِجْتَمَعَ لَهُ مَا يُحِبّهُ , فَعَلَى هَذَا قَوْله ضَاحِكًا مَنْصُوب عَلَى التَّمْيِيز أَيْ مَا رَأَيْته مُسْتَجْمِعًا مِنْ جِهَة الضَّحِك بِحَيْثُ يَضْحَك ضَحِكًا تَامًّا مُقْبِلًا بِكُلِّيَّتِهِ عَلَى الضَّحِك ( لَهَوَاته ) : بِفَتْحِ اللَّام وَالْهَاء جَمْع لَهَاة وَهِيَ اللَّحْمَة الَّتِي بِأَعْلَى الْحَنْجَرَة مِنْ أَقْصَى الْفَم كَذَا فِي الْفَتْح وَفِي الْمِرْقَاة وَهِيَ لَحْمَة مُشْرِفَة عَلَى الْحَلْق , وَقِيلَ هِيَ قَعْر الْفَم قَرِيب مِنْ أَصْل اللِّسَان اِنْتَهَى.
( غَيْمًا ) : أَيْ سَحَابًا ( عُرِفَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( عُرِفَتْ فِي وَجْهك الْكَرَاهِيَة ) : بِتَخْفِيفِ الْيَاء بِمَعْنَى الْكَرَاهَة ( مَا يُؤَمِّننِي ) : بِنُونَيْنِ أَيْ مَا يَجْعَلنِي آمِنًا , وَفِي بَعْض النُّسَخ يُؤْمِنِّي بِوَاو سَاكِنَة وَنُون مُشَدَّدَة وَهَكَذَا فِي بَعْض رِوَايَات الْبُخَارِيّ ( قَدْ عُذِّبَ قَوْم بِالرِّيحِ ) : هُمْ عَاد قَوْم هُود حَيْثُ أُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرَر ( وَقَدْ رَأَى قَوْم الْعَذَاب فَقَالُوا هَذَا عَارِض ) : الْعَارِض السَّحَاب الَّذِي يَعْتَرِض فِي أُفُق السَّمَاء ( مُمْطِرنَا ) : أَيْ مُمْطِر إِيَّانَا.
قَالَ الْقَسْطَلَانِيّ مَا مُحَصَّله : إِنَّهُ قَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ النَّكِرَة إِذَا أُعِيدَتْ نَكِرَة كَانَتْ غَيْر الْأُولَى لَكِنَّ ظَاهِر آيَة الْبَاب أَنَّ الْمُعَذَّبِينَ بِالرِّيحِ هُمْ الَّذِينَ قَالُوا هَذَا عَارِض وَالْجَوَاب أَنَّ الْقَاعِدَة الْمَذْكُورَة إِنَّمَا تَطَّرِد إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي السِّيَاق قَرِينَة تَدُلّ عَلَى الِاتِّحَاد , فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ قَرِينَة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الْأَرْض إِلَه } فَلَا , وَعَلَى تَقْدِير تَسْلِيم الْمُغَايَرَة مُطْلَقًا فَلَعَلَّ عَادًا قَوْمَانِ قَوْم بِالْأَحْقَافِ وَهُمْ أَصْحَاب الْعَارِض وَقَوْم غَيْرهمْ قَالَ وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى } فَإِنَّهُ يُشْعِر بِأَنَّ ثَمَّ عَادًا أُخْرَى اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو أَنَّ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَتْ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةُ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة، ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شرها» ف...
عن أنس، قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر ثوبه عنه حتى أصابه، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت...
عن زيد بن خالد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا سمعتم صياح الديكة، فسلوا الله تعالى من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوذوا بالل...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم نباح الكلاب، ونهيق الحمر بالليل، فتعوذوا بالله فإنهن يرين ما لا ترون»
عن علي بن عمر بن حسين بن علي، وغيره، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقلوا الخروج بعد هدأة الرجل، فإن لله تعالى دواب يبثهن في الأرض» قال ابن...
عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة» زاد يوسف «ويحنكهم» ولم يذكر بالبركة
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل رئي، أو كلمة غيرها، فيكم المغربون؟» قلت: وما المغربون؟ قال: «الذين يشترك فيهم ا...