3059- عن طاوس، وأبو الزبير، عن عائشة، وابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم «أخر طواف الزيارة، إلى الليل»
إسناده ضعيف، أبو الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي-
موصوف بالتدليس، وقد رواه بالعنعنة، وفي سماعه من ابن عباس وعائشة نظر، ثم
إن هذا الحديث مخالف لحديث ابن عمر عند مسلم (١٣٠٨)، وحديث جابر الآتي برقم (٣٠٧٤)، وحديث عائشة عند أبي داود (١٩٧٣)، ففيها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفاض إلى مكة نهارا وصلى الظهر بها.
وقد جمع بينها بحمل حديث ابن عمر وجابر وعائشة على اليوم الأول، وحمل حديث ابن عباس وعائشة على باقي الأيام.
وانظر "فتح الباري" ٣/ ٥٦٧.
وأخرجه أبو داود (٢٠٠٠)، والترمذي (٩٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (٤١٥٥) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وعلقه البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (١٧٣٢) بصيغة الجزم عن أبي الزبير.
وهو في "مسند أحمد" (١٦١٢).
أما مرسل طاووس فأشار إليه البخاري في "تاريخه" ١/ ١٩٩.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٥٢٥)، والمزي في ترجمة محمد بن طارق من "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٤٠٦ من طريق يحيى بن سعيد، بإسناد ابن ماجه.
٢٤٧
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَخَّرَ طَوَاف الزِّيَارَة إِلَى اللَّيْل ) الْمَعْلُوم الثَّابِت مِنْ فِعْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَنَّهُ طَوَاف الْإِفَاضَة وَهُوَ الطَّوَاف الْفَرْض قَبْل اللَّيْل فَلَعَلَّ الْمُرَاد بِهَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ رَخَّصَ فِي تَأْخِيره إِلَى اللَّيْل أَوْ الْمُرَاد بِطَوَافِ الزِّيَارَة غَيْر طَوَاف الْإِفَاضَة أَيْ إِنَّهُ كَانَ يَقْصِد زِيَادَة الْبَيْت أَيَّام مِنَى بَعْد طَوَاف الْإِفَاضَة فَإِذَا زَارَ طَافَ أَيْضًا وَكَانَ يُؤَخِّر طَوَاف تَلِك الزِّيَارَة إِلَى اللَّيْل بِتَأْخِيرِ تَلِك الزِّيَارَة إِلَى اللَّيْل وَلَا يَذْهَب إِلَى مَكَّة لِأَجْلِ تَلِك الزِّيَارَة فِي النَّهَار بَعْد الْعَصْر مِثْلًا.
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ عَنْ طَاوُسٍ وَأَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إِلَى اللَّيْلِ
عن عبد الله بن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لم يرمل في السبع، الذي أفاض فيه» قال عطاء: ولا رمل فيه
عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: كنت عند ابن عباس جالسا، فجاءه رجل، فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم، قال: فشربت منها، كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال:...
عن جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ماء زمزم، لما شرب له "
عن ابن عمر، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، الكعبة، ومعه بلال، وعثمان بن شيبة، فأغلقوها عليهم من داخل، فلما خرجوا سألت بلالا: أين صلى...
عن عائشة، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندي، وهو قرير العين، طيب النفس، ثم رجع إلي وهو حزين، فقلت: يا رسول الله خرجت من عندي، وأنت قرير العين...
عن ابن عمر، قال: «استأذن العباس بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة، أيام منى، من أجل سقايته، فأذن له»
عن ابن عباس، قال: «لم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم لأحد، يبيت بمكة، إلا للعباس، من أجل السقاية»
عن عائشة، قالت: «إن نزول الأبطح ليس بسنة، إنما نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون أسمح، لخروجه»
عن عائشة، قالت: «ادلج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة النفر، من البطحاء ادلاجا»