3121- عن جابر بن عبد الله، قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد، بكبشين فقال: حين وجههما «إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين، اللهم منك، ولك عن محمد وأمته»
إسناده حسن، أبو عياش -وهو ابن النعمان المعافري المصري- روى عنه ثلاثة، وقال الذهبي: شيخ، وصحح حديثه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي، وإسماعيل بن عياش متابع.
وقد زاد إبراهيم بن سعد الزهري ويونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: خالد بن أبي عمران التجيبي، بين يزيد وأبي عياش، وخالد ثقة، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع في رواية إبراهيم بن سعد فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه أبو داود (٢٧٩٥)، والبيهقي ٩/ ٢٨٧ من طريق عيسى بن يونس، والدارمي (١٩٤٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٧٧، والبيهقي ٩/ ٢٨٧ من طريق أحمد بن خالد الوهبي، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٣٢٤) من طريق يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق، به.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٨٩٩)، والحاكم ١/ ٤٦٧ من طريق إبراهيم بن سعد، والحاكم ١/ ٤٦٧ من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٠٢٢) من طريق إبراهيم بن سعد.
وأخرج أحمد (١٤٨٣٧)، وأبو داود (٢٨١٠)، والترمذي (١٥٩٩) من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن جابر بن عبد الله قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيد الأضحى، فلما انصرف أتي بكبش، فذبحه، فقال: "باسم الله، والله أكبر، اللهم إن هذا عني وعمن لم يضح من أمتي" وهو صحيح لغيره.
وقوله: "وأنا أول المسلمين" قال الطيبي: هذا لفظ التنزيل حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام، وإنما قال: أول المسلمين، لأن إسلام كل نبي مقدم على إسلام أمته.
وقال القاري: والظاهر من القرآن أن نبينا عليه الصلاة والسلام مأمور بهذا القول، فإنه تعالى قال له: {قل إن صلاتي ونسكي} [الأنعام: ١٦٢].
لكن كان يقول هذا تارة، و"أنا من المسلمين" أخرى كما تقدم تواضعا حيث عد نفسه واحدا منهم كما قال: "واحشرني في زمرة المساكين"، وفي "الأزهار" قوله: "وأنا أول المسلمين" مخصوص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأما غيره فلا يقرأ كذلك، بل يقول: وأنا من المسلمين ذكره الأبهري.
قال القاري: قلت: وإلا كان كاذبا ما لم يرد لفظ الآية، يعني لا يكون مخبرا عن نفسه بل تاليا للقرآن.
انظر "شرح المشكاة" ١/ ٥٢١٨.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عِيدٍ بِكَبْشَيْنِ فَقَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ
عن عائشة، أو عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «إذا أراد أن يضحي، اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين موجوءين، فذبح أحدهما عن أ...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له سعة، ولم يضح، فلا يقربن مصلانا»
عن محمد بن سيرين، قال: سألت ابن عمر عن الضحايا، أواجبة هي؟ قال: «ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلمون من بعده، وجرت به السنة» حدثنا هشام بن عم...
عن مخنف بن سليم، قال: كنا وقوفا عند النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: «يا أيها الناس إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة، أتدرون ما العتيرة؟ ه...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل، من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة، بقرونها، وأظلافها،...
عن زيد بن أرقم، قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: «سنة أبيكم إبراهيم» قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ ق...
عن أبي سعيد، قال: «ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكبش أقرن فحيل، يأكل في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد»
حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، قال: خرجت مع أبي سعيد الزرقي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء الضحايا، قال يونس: فأشار أبو سعيد إلى كبش أدغم،...
عن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير الكفن الحلة، وخير الضحايا، الكبش الأقرن»