5131- عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشفعوا إلي لتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء»
إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي.
وأخرجه البخاري (١٤٣٢) و (٦٠٢٧، ٦٠٢٨) و (٧٤٧٦)، ومسلم (٢٦٢٧)، والترمذي (٢٨٦٥)، والنسائي في "الكبرى" (٢٣٤٨) من طرق عن بريدة بن أبى بردة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٩٥٨٤)، و"صحيح ابن حبان" (٥٣١).
وسيأتي برقم (٥١٣٣).
قال القاضي عياض في "إكمال المعلم": فيه أن معونة المسلم في كل حال بفعل أو قول، فيها أجر، وفي عموم الشفاعة للمذنبين، وهي جائزة فيما لا حد فيه عند السلطان وغيره، وله قبول الشفاعة فيه والعفو عنه إذا رأى ذلك كما له العفو عنه ابتداء، وهذا فيمن كانت فيه الزلة والفلتة، وفي أهل الستر والعفاف، ومن طمع بوقوفه عند السلطان والعفو عنه من العقوبة أن يكون له توبة، وأما المصرون على فسادهم، المستهزئون في باطلهم فلا تجوز الشفاعة لأمثالهم، ولا ترك السلطان عقوبتهم، ليزدجروا عن ذلك، وليرتدع غيرهم بما يفعل بهم، وقد جاء الوعيد في الشفاعة في الحدود.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٤٥١: وفي الحديث الحض على الخير بالفعل، وبالتسبب إليه بكل وجه، والشفاعة إلى "الكبير" في كشف كربة، ومعونة ضيف، إذ ليس كل أحد يقدر على الوصول إلى الرئيس، ولا التمكن فيه ليلج عليه أو يوضح له مراده ليعرف حاله على وجهه، وإلا فقد كان لا يحتجب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بُرَيْد ) : بِالْمُوَحَّدَةِ مُصَغَّرًا هُوَ اِبْن عَبْد اللَّه ( اِبْن أَبِي بُرْدَة ) : الْأَشْعَرِيّ مَنْسُوب إِلَى جَدّه ( عَنْ أَبِيهِ ) : الْمُرَاد بِالْأَبِ جَدّه أَبُو بُرْدَة ( اِشْفَعُوا إِلَيَّ لِتُؤْجَرُوا ) : أَيْ إِذَا عَرَضَ الْمُحْتَاج حَاجَته عَلَيَّ فَاشْفَعُوا لَهُ إِلَيَّ فَإِنَّكُمْ إِنْ شَفَعْتُمْ حَصَلَ لَكُمْ الْأَجْر سَوَاء قَبِلْت شَفَاعَتكُمْ أَمْ لَا , وَاللَّام فِي قَوْله لِتُؤْجَرُوا هِيَ لَام التَّعْلِيل ذَكَرَهُ الْحَافِظ ( وَلْيَقْضِ اللَّه عَلَى لِسَان نَبِيّه مَا شَاءَ ) : أَيْ إِنْ قَضَيْت حَاجَته مِنْ شَفَاعَتكُمْ لَهُ فَهُوَ بِتَقْدِيرِ اللَّه وَإِنْ لَمْ أَقْضِ فَهُوَ أَيْضًا بِتَقْدِيرِ اللَّه.
وَفِي السِّرَاج الْمُنِير أَيْ يَظْهَر عَلَى لِسَان رَسُوله بِوَحْيٍ أَوْ إِلْهَام مَا شَاءَ مِنْ إِعْطَاء أَوْ حِرْمَان فَتُنْدَب الشَّفَاعَة وَيَحْصُل الْأَجْر لِلشَّافِعِ مُطْلَقًا سَوَاء قُضِيَتْ الْحَاجَة أَمْ لَا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشْفَعُوا إِلَيَّ لِتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ
عن معاوية: اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر، فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اشفعوا تؤجروا» (1) 5133- عن أبي موسى،...
عن ابن سيرين، قال أحمد: قال مرة يعني هشيما عن بعض ولد العلاء، أن العلاء بن الحضرمي، كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين فكان «إذا كتب إليه ب...
عن العلاء يعني ابن الحضرمي، أنه «كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبدأ باسمه»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كتب إلى هرقل «من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى» قال ابن يحيى، عن ابن عباس، أن أ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجزي ولد والده، إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه»
عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: كانت تحتي امرأة وكنت أحبها وكان عمر يكرهها فقال: لي طلقها فأبيت فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك ل...
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلت يا رسول الله: من أبر؟ " قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم الأقرب، فالأقرب "، وقال رسول الله صلى الله علي...
عن كليب بن منفعة، عن جده، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله من أبر؟، قال: «أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب،...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قيل: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه؟، قال: «...