3690- عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٠) و (٢٥٤٥)، ومسلم (١٦٦١)، وأبو داود (٥١٥٨)، والترمذي (٢٠٥٩) من طريق المعرور بن سويد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٤٠٩).
قوله: "إخوانكم" ولفظ البخاري ومسلم "إخوانكم خولكم" والخول: الخدم، سموا بذلك، لأنهم يتخولون الأمور، أي: يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان.
وفي الحديث عدم الترفع على المسلم وإن كان عبدا ونحوه من الضعفة، لأن الله تعالى قال: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات: ١٣] وقد تظاهرت الأدلة على الأمر باللطف بالضعفة وخفض الجناح لهم وعلى النهي عن احتقارهم والترفع عليهم.
وفيه الإطعام مما يطعم، والإلباس مما يلبس، وفيه منع تكليفه من العمل ما لا يطيق أصلا، أو لا يطيق الدوام عليه، فإن كلفه ذلك أعانه عليه بنفسه أو بغيره.
وفيه جواز إطلاق الأخ على الرقيق والخادم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( إِخْوَانكُمْ ) يَعْنِي الْمَمَالِيك إِخْوَانكُمْ وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون إِخْوَانكُمْ مُبْتَدَأ خَبَره جَعَلَهُمْ اللَّه وَالْأُخُوَّة إِمَّا بِاعْتِبَارِ الدِّين أَوْ بِالنَّظَرِ إِلَى الْكُلّ مِنْ أَصْل وَاحِد وَهُوَ آدَمُ ( مَا يُعَنِّيهِمْ ) مِنْ عَنَّى بِالتَّشْدِيدِ أَيْ مَا يُعْجِزهُمْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ
عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة سيئ الملكة» .<br> قالوا: يا رسول الله، أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مم...
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلت...
عن أبي أمامة قال: «أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام»
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعبدوا الرحمن، وأفشوا السلام»
عن أبي هريرة، أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد، فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: «وعليك السلام»
عن أبي سلمة، أن عائشة حدثته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن جبرائيل يقرأ عليك السلام» ، قالت، وعليه السلام ورحمة الله
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: وعليكم "
عن عائشة: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: «وعليكم»
عن أبي عبد الرحمن الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني راكب غدا إلى اليهود فلا تبدءوهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم "