5172- حدثنا أبو هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من اطلع في دار قوم بغير إذنهم، ففقئوا عينه فقد هدرت عينه»
إسناده صحيح.
حماد: هو ابن سلمة البصري، وسهيل: هو ابن أبي صالح السمان.
وأخرجه مسلم (٢١٥٨) من طريق جرير، عن سهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٦٨٨٨) و (٦٩٠٢)، ومسلم (٢١٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٧٠٣٧) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، والنسائي (٧٠٣٦) من طريق بشير بن نهيك، كلاهما عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٩٣٦٠)، و "صحيح ابن حبان" (٦٠٠٢) و (٦٠٠٣) و (٦٠٠٤).
وقال الخطابي تعليقا على قوله: " فقد هدرت عينه": في هذا بيان إبطال القود، إسقاط الدية عنه، وقد روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أهدرها، وعن أبي هريرة مثل ذلك، إليه ذهب الشافعي، وقال أبو حنيفة: إذا فعل ذلك ضمن الجناية، وذلك لأنه قد كان يمكنه أن يدفعه عن النظر والاطلاع عليه بالاحتجاب عنه، وسد الخصاص، والتقدم إليه بالكلام ونحوه، فإذا لم يفعل ذلك، وعمد إلى فقء عينه كان ضامنا لها, وليس النظر بأكثر من الدخول عليه بنفسه وتأول الحديث على معنى التغليظ والوعيد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَفَقَئُوا عَيْنه ) : أَيْ كَسَرُوهَا أَوْ قَلَعُوهَا ( فَقَدْ هُدِرَتْ عَيْنه ) : أَيْ بَطَلَتْ.
وَعَمِلَ بِالْحَدِيثِ الشَّافِعِيّ وَأَسْقَطَ عَنْهُ ضَمَان الْعَيْن.
قِيلَ هَذَا عِنْده إِذَا فَقَأَهَا بَعْد أَنْ زَجَرَهُ فَلَمْ يَنْزَجِر , وَأَصَحُّ قَوْلَيْهِ أَنَّهُ لَا ضَمَان مُطْلَقًا لِإِطْلَاقِ الْحَدِيث.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَلَيْهِ الضَّمَان لِأَنَّ النَّظَر لَيْسَ فَوْق الدُّخُول فَمَنْ دَخَلَ بَيْت غَيْره بِغَيْرِ إِذْنه لَا يَسْتَحِقّ فَقْأ عَيْنَيْهِ فَبِالنَّظَرِ أَوْلَى.
فَالْحَدِيث مَحْمُول عَلَى الْمُبَالَغَة فِي الزَّجْر كَذَا قَالَ اِبْن الْمَلَك فِي الْمَبَارِق.
قُلْت : الْقَوْل مَا قَالَ الشَّافِعِيّ , وَأَمَّا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو حَنِيفَة فَغَيْر صَحِيح لِمُصَادَرَتِهِ لِلْحَدِيثِ وَمُعَارَضَته لَهُ بِالرَّأْيِ.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ اطَّلَعَ فِي دَارِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَفَقَئُوا عَيْنَهُ فَقَدْ هَدَرَتْ عَيْنُهُ
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا دخل البصر فلا إذن»
عن هزيل، قال: جاء رجل، - قال عثمان -: سعد، فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن، فقام على الباب - قال عثمان: مستقبل الباب - فقال له النبي صلى...
عن كلدة بن حنبل، أن صفوان بن أمية، بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن وجداية وضغابيس والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فدخلت ولم أسلم فقال:...
عن ربعي، قال: حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: " اخرج إلى هذ...
عن أبي سعيد الخدري، قال: كنت جالسا في مجلس من مجالس الأنصار، فجاء أبو موسى فزعا، فقلنا له: ما أفزعك؟ قال: أمرني عمر أن آتيه، فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم...
عن أبي موسى، أنه أتى عمر فاستأذن ثلاثا فقال: يستأذن أبو موسى، يستأذن الأشعري، يستأذن عبد الله بن قيس، فلم يؤذن له، فرجع، فبعث إليه عمر: ما ردك؟ قال: ق...
عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله...
عن عبد الله بن بسر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن، أو الأيسر، ويقول السلام...
حدثنا مسدد حدثنا بشر عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر أنه ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دين أبيه فدققت الباب فقال من هذا قلت أنا قال أنا أنا...