3742- عن المقداد بن عمرو قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب»
إسناده صحيح.
سفيان: هو الثوري، وأبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٢) (٦٨)، والترمذي (٢٥٥٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
ولفظه: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي عليه التراب، وقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحثي في وجوه المداحين التراب.
وأخرجه بنحوه مسلم (٣٠٠٢) (٦٩)، وأبو داود (٤٨٠٤) من طريق همام بن الحارث، عن المقداد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٨٢٣) و (٢٣٨٢٨).
قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١١: المداحون هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة، وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح ويفتنونه، فأما من مدح الرجل على الفعل الحسن والأمر المحمود يكون منه، ترغيبا له في أمثاله، وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه، فليس بمداح، وإن كان قد صار مادحا بما تكلم به من جميل القول فيه.
وقد استعمل المقداد الحديث على ظاهره.
قوله: "نحثو" أي: نلقي ونرمي.
وقد أدرج الإمام النووي في شرح مسلم ١٨/ ١٢٦ - ١٢٧ الأحاديث التي ذكرها مسلم في المدح تحت: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة الممدوح، ثم قال: ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهي عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في "الصحيحين" بالمدح في الوجه، قال العلماء: وطريق الجمع بينهما أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك، لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته، فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير، والازدياد منه، أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبا، والله أعلم.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أَنْ تَحْثُوا فِي وُجُوه الْمَدَّاحِينَ ) هُمْ الَّذِينَ عَادَتهمْ مَدْح النَّاس لِتَحْصِيلِ الْمَال وَالْجَاه لَدَيْهِمْ وَأَمَّا الْمَدْح عَلَى الْفِعْل الْحَسَن تَحْرِيضًا عَلَى الْإِسْدَاء فَلَيْسَ مِنْهُ ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيُّ وَقَالَ هَذَا الْأَمْر قَدْ اِسْتَعْمَلَهُ الْمِقْدَادُ عَلَى ظَاهِره وَقَدْ يُؤَوَّل إِلَى الْحِرْمَان وَالْخَيْبَة أَيْ فَلَا تُعْطُوهُمْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ
عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إياكم والتمادح فإنه الذبح»
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: مدح رجل رجلا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويحك قطعت عنق صاحبك مرارا»...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المستشار مؤتمن»
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه»
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تفتح لكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات، فلا يدخلها الرجال إلا بإزار، و...
عن أبي عذرة قال: وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «نهى الرجال والنساء عن الحمامات ثم رخص للرجال، أن يدخلوه...
عن أبي المليح الهذلي، أن نسوة من أهل حمص استأذن على عائشة، فقالت: لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما امرأ...
عن أم سلمة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اطلى بدأ بعورته، فطلاها بالنورة، وسائر جسده أهله»