3957- عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي، يغربل الناس فيه غربلة، وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم، وأماناتهم، فاختلفوا، وكانوا هكذا؟» ، وشبك بين أصابعه، قالوا: كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: «تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عوامكم»
إسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (٤٣٤٢) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، به.
وأخرجه أبو داود (٤٣٤٣)، والنسائي في "الكبرى" (٩٩٦٢) من طريق عكرمة مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عمرو.
وأخرج البخاري بعضا منه برقم (٤٧٨ - ٤٨٠) من طريق واقد بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عبد الله بن عمرو، كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس .
"، ولم يسقه بتمامه.
والحديث في "مسند أحمد" (٧٠٦٣).
قال السندي: قوله: "يغربل الناس فيه" أي: يذهب خيارهم، ويبقى شرارهم
وأراذلهم.
"حثالة" الرديء من كل شيء، والمراد: أراذلهم.
"قد مرجت" أي: اختلفت وفسدت.
"على خاصتكم" أي: على من يختص بكم من الأهل والخدم، أو على إصلاح الأحوال المختصة بأنفسكم
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يُغَرْبَل النَّاس فِيهِ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول أَيْ يُذْهِب خِيَارهمْ وَيُبْقِي شِرَارهمْ وَأَرَاذِلهمْ ( حُثَالَة ) بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَالثَّاء الْمُثَلَّثَة الرَّدِيء مِنْ كُلّ شَيْء وَالْمُرَاد أَرَاذِلهمْ ( قَدْ مَرِجَتْ ) بِكَسْرِ الرَّاء عَلَى بِنَاء الْفَاعِل أَيْ اِخْتَلَفَتْ وَفَسَدَتْ ( عَلَى خَاصَّتكُمْ ) أَيْ عَلَى مَنْ يَخْتَصّ بِكَمْ مِنْ الْأَهْل وَالْخَدَم أَوْ عَلَى إِصْلَاح الْأَحْوَال الْمُخْتَصَّة بِأَنْفُسِكُمْ.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً وَتَبْقَى حُثَالَةٌ مِنْ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ فَاخْتَلَفُوا وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالُوا كَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ قَالَ تَأْخُذُونَ بِمَا تَعْرِفُونَ وَتَدَعُونَ مَا تُنْكِرُونَ وَتُقْبِلُونَ عَلَى خَاصَّتِكُمْ وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَوَامِّكُمْ
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف أنت يا أبا ذر وموتا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟» - يعني القبر - قلت: ما خار الله لي ورسو...
حدثنا أبو موسى قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة لهرجا» ، قال: قلت: يا رسول الله، ما الهرج؟ قال: «القتل» ، فقال بعض المسلمين...
عن عديسة بنت أهبان، قالت: لما جاء علي بن أبي طالب هاهنا البصرة، دخل على أبي، فقال: يا أبا مسلم ألا تعينني على هؤلاء القوم؟ قال: بلى، قال: فدعا جارية...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا...
عن أبي بردة، قال: دخلت على محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك فأت بسيفك أحدا، ف...
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلمين التقيا بأسيافهما، إلا كان القاتل والمقتول في النار»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل، والمقتول في النار» ، قالوا: يا رسول الله هذا القاتل، فما با...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلا جميعا»
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، عبد أذهب آخرته بدنيا غيره»