حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من لا يرحم لا يرحم - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب النوم باب في قبلة الرجل ولده (حديث رقم: 5218 )


5218- عن أبي هريرة، أن الأقرع بن حابس، أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حسينا فقال: إن لي عشرة من الولد ما فعلت هذا بواحد منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم لا يرحم»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وسفيان: هو ابن عيينة الهلالي، والزهري: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن ابن عوف الزهري.
وأخرجه مسلم (٢٣١٨)، والترمذي (٢٠٢٣) من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٥٩٩٧)، ومسلم (٢٣١٨) من طريقبن عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٢١) و (٧٢٨٩)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٧).
وقال السندي في "حاشيته على المسند": المعنى: أن تقبيل الصغير من باب الرحمة على من يستحقها، فلا ينبغى تركه، فإن الذى لا يرحم المستحق للرحمة، لا يرحمه الله تعالى.
وقال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٤٣٠: وفي جواب النبي-صلى الله عليه وسلم-للأقرع إشارة إلى أن تقبيل الولد وغيره من الأهل المحارم وغيرهم من الأجانب إنما يكون للشفقة والرحمة، لا للذة والشهوة، وكذا الضم والشم والمعانقة.

شرح حديث (من لا يرحم لا يرحم)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَبْصَرَ ) ‏ ‏: أَيْ رَأَى ‏ ‏( وَهُوَ يُقَبِّلُ ) ‏ ‏: بِتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَة وَالْوَاو لِلْحَالِ ‏ ‏( إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ ) ‏ ‏: بِفَتْحَتَيْنِ وَيَجُوزُ ضَمُّ أَوَّلِهِ وَسُكُون ثَانِيهِ بِمَعْنَى الْأَوْلَاد ‏ ‏( مَا فَعَلْت هَذَا ) ‏ ‏: أَيْ التَّقْبِيل ‏ ‏( مَنْ لَا يَرْحَم لَا يُرْحَم ) ‏ ‏: الْفِعْل الْأَوَّل عَلَى الْبِنَاء لِلْفَاعِلِ وَالثَّانِي لِلْمَفْعُولِ , وَرُوِيَ الْفِعْلَانِ مَرْفُوعَيْنِ عَلَى أَنْ تَكُون " مَنْ " مَوْصُولَةٌ وَمَجْزُومَيْنِ عَلَى أَنْ تَكُون شَرْطِيَّةً , وَيَجُوز أَنْ يُرَاد مِنْ الرَّحْمَة الْأُولَى الشَّفَقَة عَلَى الْأَوْلَاد بِقَرِينَةِ مَا قَبْلَهُ وَأَنْ يُرَادَ أَعَمَّ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.


حديث من لا يرحم لا يرحم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ‏ ‏أَبْصَرَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ يُقَبِّلُ ‏ ‏حُسَيْنًا ‏ ‏فَقَالَ إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا فَعَلْتُ هَذَا بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

إن الله قد أنزل عذرك قومي فقبلي رأس رسول الله ﷺ

عن عروة، أن عائشة، قالت: ثم قال - تعني النبي صلى الله عليه وسلم « أبشري يا عائشة فإن الله قد أنزل عذرك» وقرأ عليها القرآن، فقال أبواي: قومي فقبلي رأس...

التزمه وقبل ما بين عينيه

عن الشعبي، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «تلقى جعفر بن أبي طالب فالتزمه، وقبل ما بين عينيه»

قبل خد الحسن بن علي عليهما السلام

عن إياس بن دغفل، قال: «رأيت أبا نضرة قبل خد الحسن بن علي عليهما السلام»

أتاها فقال لها كيف أنت يا بنية وقبل خدها

عن البراء، قال: دخلت مع أبي بكر أول ما قدم المدينة فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فأتاها أبو بكر فقال لها: «كيف أنت يا بنية؟ وقبل خدها»

دنونا من النبي ﷺ فقبلنا يده

عن عبد الله بن عمر، حدثه وذكر، قصة قال: «فدنونا يعني من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده»

رفع عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه

عن أسيد بن حضير، رجل من الأنصار قال: بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاح بينا يضحكهم فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود فقال: أصبرني فقال: «...

إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة

عن أم أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدها، زارع وكان في وفد عبد القيس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم...

لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداؤك

عن أبي ذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر» فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداؤك

يكره أن يقول الرجل أنعم الله بك عينا

عمران بن حصين، قال: «كنا نقول في الجاهلية أنعم الله بك عينا، وأنعم صباحا، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك» قال عبد الرزاق: قال معمر: «يكره أن يقول الرجل...