حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

رفع عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب النوم باب في قبلة الجسد (حديث رقم: 5224 )


5224- عن أسيد بن حضير، رجل من الأنصار قال: بينما هو يحدث القوم وكان فيه مزاح بينا يضحكهم فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود فقال: أصبرني فقال: «اصطبر» قال: إن عليك قميصا وليس علي قميص، «فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه، فاحتضنه وجعل يقبل كشحه»، قال إنما أردت هذا يا رسول الله

أخرجه أبو داوود


رجاله ثقات، إلا أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك أسيد بن حضير.
خالد: هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وأخرجه البيهقي في "الكبرى" ٧/ ١٠٢ من طريق أبي داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "المعجم "الكبير" (٥٥٦) - ومن طريقه الضياء في "المختارة" (١٤٧١) - من طريق عمرو بن عون، به.
وأخرجه أيضا الطبراني (٥٥٧) من طريق أبي جعفر الرازي، عن حصين، به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٢٨٨ - وعنه البيهقي في "الكبرى" ٨/ ٤٩ - من طريقين عن جرير -وهو ابن عبد الحميد الضبي-، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقوله: "أصبرني" معناه: مكني من نفسك لأستوفي حقي للقصاص منك.
والكشح، بفتح الكاف وسكون الشين: هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي.
قال الخطابي: وفيه حجة لمن رأى القصاص في الضربة بالسوط، واللطمة بالكف ونحو ذلك مما لا يوقف له على حد معلوم ينتهى إليه، وقد روي ذلك عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب كرم الله وجوههم ورضي عنهم، وممن ذهب إليه شريح والثعبي رحمهما الله، وبه قال ابن شبرمة.
وقال الحسن وقتادة رحمهما الله: لا قصاص في اللطمة ونحوها، وإليه ذهب أصحاب الرأى، وهو قول مالك والشافعي رحمهما الله.

شرح حديث (رفع عن قميصه فاحتضنه وجعل يقبل كشحه)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ أُسَيْد بْن حُضَيْر ) ‏ ‏: بِالتَّصْغِيرِ فِيهِمَا ‏ ‏( رَجُلٌ ) ‏ ‏: بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ بَدَل مِنْ أُسَيْد أَوْ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف أَيْ هُوَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار ‏ ‏( قَالَ بَيْنَمَا هُوَ ) ‏ ‏: أَيْ أُسَيْد وَالْقَائِل هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى ‏ ‏( وَكَانَ فِيهِ مُزَاح ) ‏ ‏: قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْمُزَاح بِالضَّمِّ الِاسْم , وَأَمَّا الْمِزَاح بِالْكَسْرِ فَهُوَ مَصْدَرُ مَازَحَهُ وَالْمَفْهُوم مِنْ الْقَامُوس أَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ إِلَّا أَنَّ الضَّمَّ مَصْدَرُ الْمُجَرَّدِ وَالْكَسْر مَصْدَر الْمَزِيد كَذَا فِي الْمِرْقَاة ‏ ‏( فَطَعَنَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: أَيْ ضَرَبَهُ عَلَى سَبِيل الْمِزَاح ‏ ‏( فِي خَاصِرَتِهِ ) ‏ ‏: مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ تهى كاه ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏: أَيْ أُسَيْد ‏ ‏( أَصْبِرْنِي ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَة أَيْ أَقْدِرْنِي وَمَكِّنِّي مِنْ اِسْتِيفَاء الْقِصَاص حَتَّى أَطْعَنَ فِي خَاصِرَتِك كَمَا طَعَنْت فِي خَاصِرَتِي ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( اِصْطَبِرْ ) ‏ ‏: أَيْ اِسْتَوْفِ الْقِصَاص.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَى أَصْبِرْنِي أَقِدْنِي مِنْ نَفْسِك وَمَعْنَى اِصْطَبِرْ اِسْتَقِدْ.
‏ ‏قَالَ فِي النِّهَايَة : إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَنَ إِنْسَانًا بِقَضِيبٍ مُدَاعَبَةً فَقَالَ لَهُ أَصْبِرنِي قَالَ اِصْطَبِرْ أَيْ أَقِدْنِي مِنْ نَفْسك قَالَ اِسْتَقِدْ يُقَال اِصْطَبَرَ فُلَانٌ مِنْ خَصْمِهِ وَاصْطَبِرْ أَيْ اِقْتَصَّ مِنْهُ وَأَصْبَرَهُ الْحَاكِم أَيْ أَقَصَّهُ مِنْ خَصْمِهِ اِنْتَهَى ‏ ‏( فَاحْتَضَنَهُ ) ‏ ‏: أَيْ اِعْتَنَقَهُ وَأَخَذَهُ فِي حِضْنِهِ وَهُوَ مَا دُونَ الْإِبْطِ إِلَى الْكَشْحِ ‏ ‏( وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ ) ‏ ‏: هُوَ مَا بَيْن الْخَاصِرَة إِلَى الضِّلْع الْأَقْصَر مِنْ أَضْلَاع الْجَنْب كَذَا فِي الْمِرْقَاة , وَقَالَ فِي الصُّرَاح كَشْح تهيكاه ‏ ‏( قَالَ إِنَّمَا أَرَدْت هَذَا ) ‏ ‏: أَيْ مَا أَرَدْت بِقَوْلِي أَصْبِرْنِي إِلَّا هَذَا التَّقْبِيل وَمَا أَرَدْت حَقِيقَة الْقِصَاص.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.


حديث اصطبر قال إن عليك قميصا وليس علي قميص فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏خَالِدٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُصَيْنٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ‏ ‏رَجُلٍ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مِزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ فَطَعَنَهُ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ فَقَالَ ‏ ‏أَصْبِرْنِي ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏اصْطَبِرْ ‏ ‏قَالَ إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصًا وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ ‏ ‏فَرَفَعَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ قَمِيصِهِ فَاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ ‏ ‏كَشْحَهُ ‏ ‏قَالَ إِنَّمَا أَرَدْتُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة

عن أم أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدها، زارع وكان في وفد عبد القيس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم...

لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداؤك

عن أبي ذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر» فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداؤك

يكره أن يقول الرجل أنعم الله بك عينا

عمران بن حصين، قال: «كنا نقول في الجاهلية أنعم الله بك عينا، وأنعم صباحا، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك» قال عبد الرزاق: قال معمر: «يكره أن يقول الرجل...

حفظك الله بما حفظت به نبيه

عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر له فعطشوا، فانطلق سرعان الناس، فلزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، فقال: «حفظك الله بم...

من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من ال...

عن أبي مجلز، قال: خرج معاوية على ابن الزبير، وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسل...

لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا

عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا»

إن أبي يقرئك السلام فقال عليك السلام وعلى أبيك الس...

عن غالب، قال: إنا لجلوس بباب الحسن إذ جاء رجل فقال: حدثني أبي، عن جدي، قال: بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائته فأقرئه السلام، قال...

إن جبريل يقرأ عليك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة...

عن عائشة رضي الله عنها، حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لها: «إن جبريل يقرأ عليك السلام»، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله

لبيك وسعديك وأنا فداؤك

عن أبي عبد الرحمن الفهري، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجرة، فلما زالت الشمس لبست لأمت...