4238- عن عائشة، قالت: كانت عندي امرأة، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «من هذه؟» قلت: فلانة، لا تنام تذكر من صلاتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا» ، قالت: وكان أحب الدين إليه الذي يدوم عليه صاحبه
إسناده صحيح.
أبو أسامة: هو حماد بن أسامة الكوفي.
وأخرجه البخاري (٤٣)، ومسلم (٧٨٥) (٢٢١)، والنسائي ٣/ ٢١٨ و ٨/ ١٢٣ من طريق هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤١٨٩)، و"صحيح ابن حبان" (٢٥٨٦).
وأخرجه بنحوه مسلم (٧٨٥) (٢٢٠) من طريق ابن شهاب الزهري، عن عروة، به.
وأخرج قوله: "عليكم بما تطيقون .
" البخاري (٥٨٦١)، ومسلم (٧٨٢) (٢١٥)، وأبو داود (١٣٦٨)، والنسائي ٢/ ٦٨ - ٦٩ من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأخرج قولها: "كان أحب الدين إليه الذي يدوم عليه صاحبه" مسلم (٧٨٣) (٢١٧) من طريق علقمة، و (٧٨٢) (٢١٦) من طريق أبي سلمة، و (٧٨٣) (٢١٨) من طريق القاسم بن محمد، والترمذي (٣٠٧٣) من طريق أبي صالح، أربعتهم عن عائشة، بلفظ "العمل" بدل "الدين"، وزاد بعضهم: "وإن قل"، وألفاظهم متقاربة، وفي رواية أبي سلمة والقاسم رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -من قوله.
قال البغوي في "شرح السنة" ٤/ ٤٩ تعليقا على قوله: "لا يمل حتى تملوا" معناه لا يمل الله وإن مللتم، لأن الملال (وهو استثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته) عليه لا يجوز.
وقيل: معناه: إن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله.
وقيل: معناه لا يترك الله الثواب والجزاء ما لم تملوا من العمل، ومعنى الملال: الترك، وأن من مل شيئا تركه وأعرض عنه فكنى بالملال عن الترك، لأنه سبب الترك.
وقال الإسماعيلي وجماعة من المحققين: إنما أطلق هذا على جهة المقابلة اللفظية مجازا.
قال القرطبي المحدث: ووجه مجازه أنه تعالى لما كان يقطع ثوابه عمن يقطع العمل ملالا، عبر عن ذلك بالملال من باب تسمية الشيء باسم سببه.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَهْ ) أَيْ اُسْكُتِي عَنْ مَدْحهَا ( بِمَا تُطِيقُونَ ) أَيْ مَا تُطِيقُونَهُ عَلَى الدَّوَام وَالثَّبَات لَا مَا تَفْعَلُونَهُ أَحْيَانًا وَتَتْرُكُونَهُ أَحْيَانًا فَلَا يَرِد أَنَّ مَا فَوْق الطَّاقَة لَا يَحْصُل وَلَا يَتَأَتَّى مِنْ الْعَبْد فَأَيْ فَائِدَة فِي النَّهْي عَنْهُ ( لَا يَمَلّ اللَّه ) بِفَتْح الْمِيم أَيْ لَا يَقْطَع الْإِقْبَال بِالْإِحْسَانِ عَنْكُمْ ( حَتَّى تَمَلُّوا ) فِي عِبَادَته ( أَحَبّ الدِّين ) أَيّ أَحَبّ أَعْمَاله.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ هَذِهِ قُلْتُ فُلَانَةُ لَا تَنَامُ تَذْكُرُ مِنْ صَلَاتِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْ عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا قَالَتْ وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينَ إِلَيْهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ
عن عبادة بن الصامت، قال: علمت ناسا من أهل الصفة القرآن والكتابة، فأهدى إلي رجل منهم قوسا، فقلت: ليست بمال، وأرمي عنها في سبيل الله، فسألت رسول الله ص...
عن ابن عمر قال: «لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زمن أبي بكر، ولا زمن عمر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقام الحدود في المساجد»
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»
عن ابن عمر، قال: " كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: نأكل ونحن نمشي، ونشرب، ونحن قيام "
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يجنب ثم ينام ولا يمس ماء حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل»
عن سالم، أن شاعرا مدح بلال بن عبد الله، فقال:بلال بن عبد الله خير بلال،فقال ابن عمر: «كذبت، لا، بل بلال رسول الله خير بلال»
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة، فابدءوا بالعشاء»
عن جابر قال: جيء بأبي قحافة يوم الفتح إلى النبي صلى الله عليه وسلم: وكأن رأسه ثغامة فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا به إلى بعض نسائه، فلتغ...