4243- عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبا»
حديث قوي، خالد بن مخلد حسن الحديث في المتابعات والشواهد، وقد توبع هنا، وعوف بن الحارث -وهو ابن الطفيل بن سخبرة- روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج له البخاري في "صحيحه" حديثا واحدا في الأدب.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٨١١) من طريق أبي عامر العقدي، عن سعيد بن مسلم بن بانك، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٤١٥)، و "شرح مشكل الآثار" (٤٠٠٦) و (٤٠٠٧)، و"صحيح ابن حبان" (٥٥٦٨).
وفي الباب عن سهل بن سعد عند أحمد (٢٢٨٠٨) بإسناد صحيح بلفظ: "إياكم ومحقرات الذنوب، فإن مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه".
وعن ابن مسعود عنده أيضا (٣٨١٨) بسند حسن في الشواهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن علي الرجل حتى يهلكنه" وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب لهن مثلا: كمثل قوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم (طعامهم)، فجعل الرجل ينطلق، فيجيء بالعود والرجل بجيء بالعود حتى جمعوا سوادا، فاججوا نارا، وأنضجوا ما قذفوا فيها.
المحقرات: بفتح القاف المشددة الصغائر: ونقل المناوي عن العلائي: أن مقصود الحديث الحث على عدم التهاون بالصغائر ومحاسبة النفس عليها، وعدم الغفلة عنها، فإن في إهمالها إهلاكه، بل ربما تغلب الغفلة على الإنسان، فيفرح بالصغيرة، ويتبجح بها، ويعد التمكن منها نعمة غافلا عن كونها وإن صغرت سببا للشقاوة حتى إن من المذنبين من يتمدح بذنبه لشدة فرحه بمقارفته فيقول: أما رأيتني كيف مزقت عرضه، ويقول المناظر: أما رأيتني كيف فضحته وذكرت مساوئه حتى أخجلته، وكيف استخففت به وحقرته، ويقول التاجر: أما رأيت كيف روجت عليه الزائف، وكيف خدعته وغبنته، وذلك وأمثاله من المهلكات.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( وَمُحَقَّرَات الْأَعْمَال ) أَيْ مَا لَا يُبَالِي الْمَرْء بِهَا مِنْ الذُّنُوب ( طَالِبًا ) أَيْ مُكَلَّفًا فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنَّ يَطْلُبهَا فَيَكْتُبهَا فَهِيَ عِنْد اللَّه تَعَالَى عَظِيمَة حَيْثُ خَصَّ لِأَجْلِهَا مَلَكًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللَّهِ طَالِبًا
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر، صقل قلبه، فإن زاد، زادت، فذلك...
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا...
عن أبي هريرة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، ما أكثر ما يدخل الجنة؟ قال: «التقوى، وحسن الخلق» ، وسئل ما أكثر ما يدخل النار؟ قال: " الأجوفان: الفم،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الله عز وجل أفرح بتوبة أحدكم منه بضالته، إذا وجدها»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تبتم، لتاب الله عليكم»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أفرح بتوبة عبده من رجل أضل راحلته، بفلاة من الأرض، فالتمسها، حتى إذا أعيا، تسجى بثوبه، فبينا...
عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب، كمن لا ذنب له»
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون»
عن ابن معقل، قال: دخلت مع أبي على عبد الله، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الندم توبة» ، فقال له أبي: أنت سمعت النبي صلى الله عليه وس...