68-
عن أبي بكر بن أبي زهير، قال:أخبرت أن أبا بكر قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}فكل سوء عملنا جزينا به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟ " قال: بلى.
قال: " فهو ما تجزون به "
حديث صحيح بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين أبي بكر بن أبي زهير وبين أبي بكر الصديق، ثم إن أبا بكر بن أبي زهير مستور لم يذكر بجرح ولا تعديل.
إسماعيل: هو ابن أبي خالد.
وأخرجه المروزي (١١١) و (١١٢) ، وأبو يعلى (٩٨) و (٩٩) و (١٠٠) و (١٠١) ، والطبري ٥ / ٢٩٤ و٢٩٥، وابن حبان (٢٩١٠) و (٢٩٢٦) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (٣٩٢) ، والحاكم ٣ / ٧٤، والبيهقي ٣ / ٣٧٣ من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي! .
وأخرجه أبو يعلى (٩٩) من طريق وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر الصديق.
وأورده السيوطي في " الدر المنثور " ٢ / ٢٢٦ وزاد نسبته إلى هناد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن المنذر والبيهقي في " شعب الإيمان " والضياء في " المختارة ".
وأخرجه الطبري ٥ / ٢٩٥ من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، قال: قال أبو بكر.
وأورده ابن كثير في " تفسيره " عن ابن مردويه فيه من طريق فضيل بن عياض، عن سليمان بن مهران، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال أبو بكر.
وتقدم برقم (٢٣) مختصرا من طريق زياد الجصاص، عن علي بن زيد، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن أبي بكر.
وأخرجه الطبري ٥ / ٢٩٥ من طريقين عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي بكر مرسلا.
وفي الباب عن عائشة بسند حسن في الشواهد عند الطبري ٥ / ٢٩٥، وأخرجه عنها أيضا أحمد ٦ / ٢١٨ من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمية ابنة عبد الله، أنها سألت عائشة .
وقال الترمذي (٢٩٩١) : هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.
وله طريق آخر صحيح عند ابن حبان (٢٩٢٣) .
وفي الباب أيضا عن أبي هريرة ٢ / ٢٤٩، وهو في " صحيح مسلم " (٢٥٧٤) .
قوله: " كيف الصلاح "، قال السندي: أي: صلاح الآخرة، وهو النجاة، أو صلاح الدنيا على وجه يؤدي إلى نجاة الآخرة، ولم يسأل عن وجه التوفيق بين هذه الآية وبين آيات المغفرة والشفاعة، فإن التوفيق فيها يفوض الأمر إلى عالمه، ولا ينبغي إظهار التناقض والتدافع بين الآيات، لأنه من قبيل ضرب البعض بالبعض، وقد جاء عنه النهي، وأما هذا السؤال فأمر متعلق بالنفس لا سكون لها بدونه، فلا بد منه.
واللأواء: الشدة وضيق المعيشة، ثم لا بد من تقييد هذه الآية، أي: إذا لم يغفر له بسبب كالحسنات، لقوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} ، أو بلا سبب، لقوله:
{ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} ، ويمكن أن يقال: إن المغفرة بسبب من باب المجازاة، إذ لولا الذنب، لازداد درجة بالحسنات، فعدم الازدياد من المجازاة، وبلا سبب هو أن يخلص من النار بنحو الأمراض، وهو من باب المجازاة كما في الحديث، فرجع الأمر إلى المجازاة، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أخبرت" : أي: بناء المفعول، ومقتضاه أن في الحديث انقطاعا.
"كيف الصلاح" : أي: صلاح الآخرة، وهو النجاة، أو صلاح الدنيا على وجه يؤدي إلى نجاة الآخرة، ولم يسأل عن وجه التوفيق بين هذه الآية وبين آيات المغفرة والشفاعة; فإن التوفيق إن ظهر فيها، وإلا يفوض الأمر إلى عالمه، ولا ينبغي إظهار التناقض والتدافع بين الآيات; لأنه من قبيل ضرب البعض بالبعض، وقد جاء عنه النهي، وأما هذا السؤال، فأمر متعلق بالنفس، لا سكون لها بدونه، فلا بد منه.
"فكل سوء" : هذا العموم مأخوذ من وقوع النكرة في جر الشرط.
"تمرض" : كتفرح، وكذا: "تنصب" وكذا: "تحزن".
"اللأواء" : - بفتح فسكون همزة وآخره ألف ممدودة - : الشدة وضيق المعيشة، ثم لا بد من تقييد هذه الآية; أي: إذا لم يغفر له بسبب كالحسنات; لقوله: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114]، أو بلا سبب; لقوله: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء: 48]، ويمكن أن يقال: إن المغفرة بسبب من باب المجازاة; إذ لولا الذنب، لازداد درجة بالحسنات، فعدم الازدياد من المجازاة، وبلا سبب هو أن يخلص من النار بنحو الأمراض، وهو من باب المجازاة كما في الحديث، فرجع الأمر إلى المجازاة، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ أُخْبِرْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } فَكُلَّ سُوءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرَضُ أَلَسْتَ تَنْصَبُ أَلَسْتَ تَحْزَنُ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ قَالَ بَلَى قَالَ فَهُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ
قال: وقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: " إذا جاءني عبدي شبرا، جئته بذراع، وإذا جاءني بذراع، جئته بباع، وإذا جاءني يمشي، جئته أهرول...
عن جابر بن عبد الله، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فدققت الباب، فقال: " من هذا؟ " قلت: أنا، قال: " أنا أنا "، كأنه كرهه
عن سلمان بن عامر الضبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإنه طهور "
عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر يقول: كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يلقننا هو " فيما استطعت "
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل نبي قد سأل سؤالا " أو قال: " لكل نبي دعوة قد دعا بها، فاستخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " أو كما قا...
عن محمد بن عبد الرحمن يعني ابن ثوبان، مولى بني زهرة، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى الذي يجر إزاره خيلاء "
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته من الأنصار، وفرق بينهما "
عن أبي هريرة، قال: أتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " إني جئت البارحة، فلم يمنعني أن أدخل عليك إلا أنه كان في البيت صورة، أو كلب...