412-
عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن خيركم من علم القرآن أو تعلمه ".
قال محمد بن جعفر وحجاج: قال: فقال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني هذا المقعد.
قال حجاج: قال شعبة: ولم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولا من عبد الله، ولكن قد سمع من علي رضي الله عنه.
قال أبي: وقال بهز: عن شعبة قال: علقمة بن مرثد أخبرني، وقال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " 413 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرني علقمة بن مرثد، وقال فيه: " من تعلم القرآن، أو علمه ".
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
بهز: هو ابن أسد العمي، وحجاج: هو ابن محمد المصيصي، وأبو عبد الرحمن السلمي: اسمه عبد الله بن حبيب.
وقد أدخل شعبة في هذه الرواية بين علقمة بن مرثد وبين أبي عبد الرحمن السلمي سعد بن عبيدة، وخالفه سفيان الثوري فرواه كما تقدم برقم (٤٠٥) عن علقمة بن مراد عن أبي عبد الرحمن السلمي، ولم يذكر سعد بن عبيدة.
قال الحافظ في " الفتح " ٩ / ٧٤ - ٧٥: وقد أطنب الحافظ أبو العلاء في كتابه " الهادي في القرآن " في تخريج طرقه، فذكر ممن تابع شعبة ومن تابع سفيان جمعا كثيرا، ورجح الحفاظ رواية الثوري، وعدوا رواية شعبة من المزيد في متصل الأسانيد، وقال الترمذي:
كأن رواية سفيان أصح من رواية شعبة، وأما البخاري فأخرج الطريقين، فكأنه ترجح عنده أنهما جميعا محفوظان، فيحمل على أن علقمة سمعه أولا من سعد ثم لقي أبا عبد الرحمن فحدثه به، وسمعه مع سعد من أبي عبد الرحمن فثبته فيه سعد .
وقد شذت رواية عن الثوري بذكر سعد بن عبيدة فيه (انظر ما سيأتي برقم ٥٠٠) .
وقول شعبة: ولم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولا من عبد الله، خالفه البخاري فقال في " التاريخ الصغير " ١ / ٢٣٢، و" التاريخ الكبير " ٥ / ٧٣: حدثني حفص بن عمر، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، قال: صمت ثمانين رمضان، سمع عليا وعثمان وابن مسعود.
قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: فهذا يدل على أن البخاري ثبت عنده أنه سمع من عمر فسماعه من عثمان أولى، خصوصا مع قوله: " صمت ثمانين رمضان " فإنه مات على الراجح سنة خمس وثمانين عن تسعين سنة، فكان رجلا كبيرا في عهد عثمان، بل في عهد عمر، لأنه يكون قد ولد قبل الهجرة، وكان الواجب على الحافظ أن يذكره في قسم المخضرمين في " الإصابة " على شرطه، ولكنه لم يفعل.
وفي " صحيح البخاري " في رواية شعبة زيادة: " قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا "، قال الحافظ في " الفتح " ٩ / ٧٦: بين أول خلافة عثمان وآخر ولاية الحجاج اثنتان وسبعون سنة إلا ثلاثة أشهر، وبين آخر خلافة عثمان وأول ولاية الحجاج العراق ثمان وثلاثون سنة، ولم أقف على تعيين ابتداء إقراء أبي عبد الرحمن وآخره، فالله أعلم بمقدار ذلك، ويعرف من الذي ذكرته أقصى المدة وأدناها.
وقد أطال الحافظ في " الفتح " في ترجيح سماعه من عثمان، وهو الصحيح الذي رجحه البخاري عملا بإخراجه حديثه في " صحيحه ".
قلنا: والحديث أخرجه الطيالسي (٧٣) ، وابن أبي شيبة ١٠ / ٥٠٢، والدارمي (٣٣٣٨) ، والبخاري (٥٠٢٧) ، وأبو داود (١٤٥٢) ، وابن الضريس في " فضائل القرآن " (١٣٣) و (١٣٤) ، والنسائي في " الكبرى " (٨٠٣٦) ، والبغوي في " الجعديات " (٤٨٩) ، وابن حبان (١١٨) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (٣٩٧) ، والخطيب البغدادي في " تاريخه "١١ / ٣٥ من طريق قيس بن الربيع، عن علقمة بن مرثد، به.
وانظر (٤٠٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فذاك الذي أقعدني هذا المقعد" : أي: هذا الحديث هو الذي بسببه قعدت مقعد تعليم القرآن.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ وَحَجَّاجٌ قَالُوا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ عَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ خَيْرَكُمْ مَنْ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ تَعَلَّمَهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَحَجَّاجٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي هَذَا الْمَقْعَدَ قَالَ حَجَّاجٌ قَالَ شُعْبَةُ وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ وَلَكِنْ قَدْ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبِي وَقَالَ بَهْزٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ أَخْبَرَنِي وَقَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ وَقَالَ فِيهِ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ عَلَّمَهُ
عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " كان رجل سمحا بائعا ومبتاعا، وقاضيا ومقتضيا، فدخل الجنة "
عن عثمان بن عفان: أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه، وظهر قدميه، ثم ضحك، فقال لأصحابه: ألا تسألوني...
عن رباح قال: زوجني أهلي أمة لهم رومية، فوقعت عليها فولدت لي غلاما أسود مثلي، فسميته عبد الله، ثم وقعت عليها فولدت لي غلاما أسود مثلي فسميته عبيد الله،...
عن عطاء بن يزيد، عن حمران، قال:دعا عثمان بماء وهو على المقاعد، فسكب على يمينه فغسلها، ثم أدخل يمينه في الإناء فغسل كفيه ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاث مرار،...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال:أشرف عثمان من القصر، وهو محصور، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه...
عن حمران بن أبان، قال:رأيت عثمان بن عفان توضأ، فأفرغ على يديه ثلاثا فغسلهما، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا،...
عن نبيه بن وهب، قال:أرسل عمر بن عبيد الله إلى أبان بن عثمان: أيكحل عينيه وهو محرم؟ أو بأي شيء يكحلهما وهو محرم؟ فأرسل إليه: أن يضمدهما بالصبر، فإني سم...
عن عثمان بن عفان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من علم أن الصلاة حق واجب، دخل الجنة "
عن سعيد بن المسيب، قال:حج عثمان، حتى إذا كان في بعض الطريق أخبر علي أن عثمان نهى أصحابه عن التمتع بالعمرة والحج ، فقال علي لأصحابه: إذا راح فروحوا.<b...