657- عن أنس بن مالك، قال: قال رجل من الأنصار: يا رسول الله، إني رجل ضخم وكان ضخما، لا أستطيع أن أصلي معك، وصنع له طعاما ودعاه إلى بيته، فصل حتى أراك كيف تصلي فأقتدي بك، «فنضحوا له طرف حصير كان لهم فقام فصلى ركعتين»
إسناده صحيح.
معاذ: هو ابن معاذ العنبري.
وأخرجه البخاري (670) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضا (6080) من طريق خالد الحذاء، عن أنس بن سيرين، به مختصرا.
وهو في "مسند أحمد" (12329)، و "صحيح ابن حبان" (2070).
وأخرجه بنحوه ابن ماجه (756) من طريق عبد الله بن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (12103) و (12303).
قال الحافظ ابن حجر فى "فتح الباري" 158/ 2 بعد أن ذكر هذه الطريق: فاقتضى ذلك أن في رواية البخاري انقطاعا، وهو مندفع بتصريح أنس بن سيرين عنده بسماعه من أنس، فحينئذ رواية ابن ماجه إما من المزيد في متصل الأسانيد، وإما أن يكون فيها وهم لكون ابن الجارود كان حاضرا عند أنس لما حدث بهذا الحديث، وسأله عما سأله من ذلك (يعني عن صلاة الضحى).
أما قوله عن صلاة الضحى: "لم أره صلى إلا يومئذ" فقد أخرج أحمد (12353) و (12622) من طريق عبيد الله بن رواحة، عن أنس: أنه لم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الضحى إلا أن يخرج فى سفر، أو يقدم من سفر.
وإسناده حسن.
وانظر أحاديث باب صلاة الضحى الآتية عند المصنف بالأرقام (1285 - 1294).
وقوله: وكان رجلا ضخما، أي: سمينا وفي هذا الوصف إشارة إلى علة تخلفه، وقد عده ابن حبان من الأعذار المرخصة في التخلف عن الجماعة، فقد أدرج الحديث تحت عنوان: ذكر العذر الرابع وهو السمن المفرط الذي يمنع المرء من حضور الجماعات.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار ) : قِيلَ إِنَّهُ عِتْبَان بْن مَالِك وَهُوَ مُحْتَمِل لِتَقَارُبِ الْقِصَّتَيْنِ لَكِنْ لَمْ أَرَ ذَلِكَ صَرِيحًا.
قَالَهُ الْحَافِظ ( إِنِّي رَجُل ضَخْم ) : أَيْ سَمِين , وَفِي هَذَا الْوَصْف إِشَارَة إِلَى عِلَّة تَخَلُّفه وَقَدْ عَدَّهُ اِبْن حِبَّان مِنْ الْأَعْذَار الْمُرَخِّصَة فِي التَّأَخُّر عَنْ الْجَمَاعَة ( مَعَك ) : أَيْ فِي الْجَمَاعَة فِي الْمَسْجِد ( فَنَضَحُوا لَهُ طَرَف حَصِير ) : أَيْ رَشُّوا طَرَفه ( قَالَ فُلَان بْن الْجَارُود ) : وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ : " فَقَالَ رَجُل مِنْ آلِ الْجَارُود " قَالَ الْحَافِظ : وَكَأَنَّهُ عَبْد الْحَمِيد بْن الْمُنْذِر بْن الْجَارُود الْبَصْرِيّ , وَذَلِكَ أَنَّ الْبُخَارِيّ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيث مِنْ رِوَايَة شُعْبَة وَأَخْرَجَهُ فِي مَوْضِع آخَر مِنْ رِوَايَة خَالِد الْحَذَّاء كِلَاهُمَا عَنْ أَنَس اِبْن سِيرِينَ عَنْ أَنَس وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَابْن حِبَّان مِنْ رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن عَوْن عَنْ أَنَس بْن سِيرِينَ عَنْ عَبْد الْحَمِيد بْن الْمُنْذِر بْن الْجَارُود عَنْ أَنَس , فَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ اِنْقِطَاعًا وَهُوَ مُنْدَفِع بِتَصْرِيحِ أَنَس بْن سِيرِينَ عِنْده بِسَمَاعِهِ مِنْ أَنَس , فَحِينَئِذٍ رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ إِمَّا مِنْ الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد , وَإِمَّا أَنْ يَكُون فِيهَا وَهْم لِكَوْنِ اِبْن الْجَارُود كَانَ حَاضِرًا عِنْد أَنَس لَمَّا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيث , وَسَأَلَهُ عَمَّا سَأَلَهُ مِنْ ذَلِكَ , فَظَنَّ بَعْض الرُّوَاة أَنَّ لَهُ فِيهِ رِوَايَة.
اِنْتَهَى.
( لَمْ أَرَهُ صَلَّى ) : وَفِي بَعْض الرِّوَايَات : مَا رَأَيْته يُصَلِّي.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ ضَخْمٌ وَكَانَ ضَخْمًا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَكَ وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا وَدَعَاهُ إِلَى بَيْتِهِ فَصَلِّ حَتَّى أَرَاكَ كَيْفَ تُصَلِّي فَأَقْتَدِيَ بِكَ فَنَضَحُوا لَهُ طَرَفَ حَصِيرٍ كَانَ لَهُمْ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَالَ فُلَانُ بْنُ الْجَارُودِ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَكَانَ يُصَلِّي الضُّحَى قَالَ لَمْ أَرَهُ صَلَّى إِلَّا يَوْمَئِذٍ
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يزور أم سليم فتدركه الصلاة أحيانا فيصلي على بساط لنا» وهو حصير ننضحه بالماء
عن المغيرة بن شعبة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي على الحصير والفروة المدبوغة»
عن أنس بن مالك، قال: «كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه»
عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم جل وعز»، قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟، قال: «يتمون ا...
عن النعمان بن بشير، يقول: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: «أقيموا صفوفكم» ثلاثا، «والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلو...
عن النعمان بن بشير، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه، وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا ر...
عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان يقو...
عن سماك، قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر»
عن عبد الله بن عمر، قال قتيبة: عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة - لم يذكر ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناك...