666- عن عبد الله بن عمر، قال قتيبة: عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة - لم يذكر ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم - لم يقل عيسى بأيدي إخوانكم - ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله»
إسناده صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله، والليث: هو ابن سعد، وأبو الزاهرية: هو حدير بن كريب.
وأخرجه مقتصرا على قوله: "من وصل صفا .
" النسائي فى "الكبرى" (895) عن عيسى بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وهو بتمامه في"مسند أحمد" (5724).
قوله: "ولينوا بأيدي إخوانكم" فسره المصنف بإلانة المنكب لأجل الداخل في الصف، وقال في "عون المعبود" 2/ 258: ويصح أن يكون المراد: لينوا بيد من يجركم من الصف، أي: وافقوه وتأخروا معه لتزيلوا عنه وصمة الانفراد خلف الصف.
وقوله: "ومن قطع صفا" أي: بأن يقعد بين الصفوف بلا صلاة، أو يمنع الداخل من الدخول في الفرجات.
تنبيه: جاء بعد هذا الحديث في هامش (هـ) ما نصه: قال أبو داود: ومعنى "لينوا بأيدي إخوانكم": إذا جاء رجل إلى الصف، فذهب يدخل فيه فيبغي أن يلين له كل رجل منكبيه، حتى يدخل في الصف.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَحَدِيث اِبْن وَهْب أَتَمّ ) : أَيْ مِنْ حَدِيث اللَّيْث ( عَنْ مُعَاوِيَة ) : أَيْ كِلَاهُمَا عَنْ مُعَاوِيَة ( قَالَ قُتَيْبَة عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَنْ أَبَى شَجَرَة لَمْ يَذْكُر ) : أَيْ قُتَيْبَة ( اِبْن عُمَر ) : فَرِوَايَة قُتَيْبَة مُرْسَلَة لِأَنَّ أَبَا شَجَرَة هُوَ كَثِير بْن مَرَّة تَابِعِيّ ( أَقِيمُوا الصُّفُوف ) : أَيْ عَدِّلُوهَا وَسَوُّوهَا ( وَحَاذُوا بَيْن الْمَنَاكِب ) : أَيْ اِجْعَلُوا بَعْضهَا حِذَاء بَعْض بِحَيْثُ يَكُون مَنْكِب كُلّ وَاحِد مِنْ الْمُصَلِّينَ مُوَازِيًا لِمَنْكِبِ الْآخَر وَمُسَامِتًا لَهُ فَتَكُون الْمَنَاكِب وَالْأَعْنَاق وَالْأَقْدَام عَلَى سَمْت وَاحِد ( وَسُدُّوا الْخَلَل ) : أَيْ الْفُرْجَة فِي الصُّفُوف ( وَلِينُوا ) : أَيْ كُونُوا لَيِّنِينَ هَيِّنِينَ مُنْقَادِينَ ( بِأَيْدِي إِخْوَانكُمْ ) : أَيْ إِذَا أَخَذُوا بِهَا لِيُقَدِّمُوكُمْ أَوْ يُؤَخِّرُوكُمْ حَتَّى يَسْتَوِي الصَّفّ لِتَنَالُوا فَضْل الْمُعَاوَنَة عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى.
وَيَصِحّ أَنْ يَكُون الْمُرَاد لِينُوا بِيَدِ مَنْ يَجُرّكُمْ مِنْ الصَّفّ أَيْ وَافِقُوهُ وَتَأَخَّرُوا مَعَهُ لِتُزِيلُوا عَنْهُ وَصْمَة الِانْفِرَاد الَّتِي أَبْطَلَ بِهَا بَعْض الْأَئِمَّة.
وَجَاءَ فِي مُرْسَل عِنْد أَبِي دَاوُدَ : إِنْ جَاءَ فَلَمْ يَجِد خَلَلًا وَاحِدًا فَلْيَخْتَلِجْ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ الصَّفّ فَلْيَقُمْ مَعَهُ , فَمَا أَعْظَم أَجْر الْمُخْتَلَج , وَذَلِكَ لِأَنَّهُ بِنِيَّتِهِ تَحَصَّلَ لَهُ فَضِيلَة مَا فَاتَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّفّ مَعَ زِيَادَة مِنْ الْأَجْر الَّذِي هُوَ سَبَب تَحْصِيل فَضِيلَة لِلْغَيْرِ ( وَلَا تَذَرُوا ) : أَيْ لَا تَتْرُكُوا ( فُرُجَات لِلشَّيْطَانِ ) : الْفُرُجَات بِضَمِّ الْفَاء وَالرَّاء جَمْع فُرْجَة بِسُكُونِ الرَّاء ( وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا ) : بِالْحُضُورِ فِيهِ وَسَدِّ الْخَلَل مِنْهُ ( وَصَلَهُ اللَّه ) : أَيْ بِرَحْمَتِهِ ( وَمَنْ قَطَعَ ) : أَيْ بِالْغِيبَةِ أَوْ بِعَدَمِ السَّدّ أَوْ بِوَضْعِ شَيْء مَانِع ( قَطَعَهُ اللَّه ) : أَيْ مِنْ رَحْمَته الشَّامِلَة وَعِنَايَته الْكَامِلَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا مُتَّصِلًا.
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ح و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ وَحَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ أَتَمُّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قُتَيْبَةُ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ أَبِي شَجَرَةَ لَمْ يَذْكُرْ ابْنَ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ لَمْ يَقُلْ عِيسَى بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ وَلَا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ قَالَ أَبُو دَاوُد أَبُو شَجَرَةَ كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَمَعْنَى وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ إِذَا جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الصَّفِّ فَذَهَبَ يَدْخُلُ فِيهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُلِينَ لَهُ كُلُّ رَجُلٍ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ
عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأ...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة»
عن محمد بن مسلم بن السائب، صاحب المقصورة، قال: صليت إلى جنب أنس بن مالك، يوما فقال: هل تدري لم صنع هذا العود، فقلت: لا والله، قال: كان رسول الله صلى...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم ألينكم مناكب في الصلاة»
عن عبد الحميد بن محمود، قال: صليت مع أنس بن مالك، يوم الجمعة «فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا وتأخرنا»، فقال أنس: «كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله...
عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم»(1) 675- عن عبد الله، عن النب...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف»
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال أبو مالك الأشعري: ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فأقام الصلاة، وصف الرجال وصف خلفهم الغلمان، ثم صلى به...