660- عن أنس بن مالك، قال: «كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه»
إسناده صحيح.
غالب القطان: هو ابن خطاف.
وأخرجه البخاري (385)، ومسلم (620)، وابن ماجه (1033) من طريق بشر ابن المفضل، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (542)، والترمذى (591)، والنسائي فى "الكبرى" (707) من طريق خالد بن عبد الرحمن السلمي، عن غالب القطان، به.
وهو في "مسند أحمد" (11970)، و"صحيح ابن حبان" (2354).
وفى الحديث جواز استعمال الثياب، وكذا غيرها في الحيلولة بين المصلى وبين الأرض لاتقاء حرها وكذا بردها.
وفيه إشارة إلى أن مباشرة الأرض عند السجود هو الأصل، لأنه علق بسط الثوب بعدم الاستطاعة.
واستدل به على إجازة السجود على الثوب المتصل بالمصلي، قال النووي: وبه قال أبو حنيفة والجمهور، وحمله الشافعى على الثوب المنفصل.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بَسَطَ ثَوْبه فَسَجَدَ عَلَيْهِ ) : الثَّوْب فِي اللُّغَة يُطْلَق عَلَى غَيْر الْمَخِيط وَقَدْ يُطْلَق عَلَى الْمَخِيط مَجَازًا.
وَفِي الْحَدِيث جَوَاز اِسْتِعْمَال الثِّيَاب وَكَذَا غَيْرهَا فِي الْحَيْلُولَة بَيْن الْمُصَلِّي وَبَيْن الْأَرْض لِاتِّقَاءِ حَرّهَا وَكَذَا بَرْدهَا.
قَالَ الْخَطَّابِيّ : وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذَا فَذَهَبَ عَامَّة الْفُقَهَاء إِلَى جَوَازه مَالِك وَالْأَوْزَاعِيُّ وَأَحْمَد وَأَصْحَاب الرَّأْي وَإِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيّ : لَا يَجْزِيه ذَلِكَ كَمَا لَا يَجْزِيه السُّجُود عَلَى كُور الْعِمَامَة , وَيُشْبِه أَنْ يَكُون تَأْوِيل حَدِيث أَنَس عِنْده أَنْ يَبْسُط ثَوْبًا هُوَ غَيْر لَابِسه.
اِنْتَهَى.
قُلْت : وَحَمَلَهُ الشَّافِعِيّ عَلَى الثَّوْب الْمُنْفَصِل وَأَيَّدَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا الْحَمْل بِمَا رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ ; مِنْ هَذَا الْوَجْه بِلَفْظِ : " فَيَأْخُذ أَحَدنَا الْحَصَى فِي يَده , فَإِذَا بَرَدَ وَضَعَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ " قَالَ : فَلَوْ جَازَ السُّجُود عَلَى شَيْء مُتَّصِل بِهِ لَمَا اِحْتَاجُوا إِلَى تَبْرِيد الْحَصَى مَعَ طُول الْأَمْر فِيهِ , وَتُعُقِّبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون الَّذِي كَانَ يُبَرِّد الْحَصَى لَمْ يَكُنْ فِي ثَوْبه فَضْلَة يَسْجُد عَلَيْهَا مَعَ بَقَاء سُتْرَته لَهُ , وَالْحَقّ مَا قَالَهُ مَالِك وَأَحْمَد وَإِسْحَاق.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز الْعَمَل الْقَلِيل فِي الصَّلَاة وَمُرَاعَاة الْخُشُوع فِيهَا لِأَنَّ الظَّاهِر أَنَّ صَنِيعهمْ ذَلِكَ لِإِزَالَةِ التَّشْوِيش الْعَارِض مِنْ حَرَارَة الْأَرْض.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا غَالِبٌ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ وَجْهَهُ مِنْ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ
عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم جل وعز»، قلنا وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟، قال: «يتمون ا...
عن النعمان بن بشير، يقول: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: «أقيموا صفوفكم» ثلاثا، «والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلو...
عن النعمان بن بشير، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه، وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا ر...
عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان يقو...
عن سماك، قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر»
عن عبد الله بن عمر، قال قتيبة: عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة - لم يذكر ابن عمر - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناك...
عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأ...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة»
عن محمد بن مسلم بن السائب، صاحب المقصورة، قال: صليت إلى جنب أنس بن مالك، يوما فقال: هل تدري لم صنع هذا العود، فقلت: لا والله، قال: كان رسول الله صلى...