حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أدركه رجل فجبذ بردائه من ورائه وكان رداؤه خشنا فحمر رقبته - سنن النسائي

سنن النسائي | كتاب القسامة القود من الجبذة (حديث رقم: 4776 )


4776- عن أبي هريرة قال: كنا نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فإذا قام قمنا، فقام يوما وقمنا معه حتى لما بلغ وسط المسجد أدركه رجل فجبذ بردائه من ورائه، وكان رداؤه خشنا، فحمر رقبته، فقال: يا محمد، احمل لي على بعيري هذين، فإنك لا تحمل من مالك ولا من مال أبيك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا، وأستغفر الله، لا أحمل لك حتى تقيدني مما جبذت برقبتي» فقال الأعرابي: لا والله لا أقيدك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات كل ذلك يقول: لا والله لا أقيدك، فلما سمعنا قول الأعرابي، أقبلنا إليه سراعا، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «عزمت على من سمع كلامي أن لا يبرح مقامه حتى آذن له» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم: «يا فلان، احمل له على بعير شعيرا، وعلى بعير تمرا» ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصرفوا»

أخرجه النسائي


ضعيف لكن قصة الأعرابي وجبذه وأمره صلى الله عليه وسلم له بعطاء في ق

شرح حديث (أدركه رجل فجبذ بردائه من ورائه وكان رداؤه خشنا فحمر رقبته)

حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( فَجَبَذَ ) ‏ ‏فِي الْقَامُوس الْجَبْذ الْجَذْب وَلَيْسَ مَقْلُوبه بَلْ لُغَة صَحِيحَة كَمَا وَهِمَهُ الْجَوْهَرِيّ ‏ ‏( فَحَمَّرَ ) ‏ ‏مِنْ التَّحْمِير أَيْ جَعَلَهَا حَمْرَاء ‏ ‏( اِحْمِلْ لِي ) ‏ ‏اِعْطِنِي مِنْ الطَّعَام وَغَيْره مَا أَحْمِل عَلَيْهِمَا وَهَذَا مِنْ عَادَة جُفَاة الْأَعْرَاب وَخُشُونَتهمْ وَعَدَم تَهْذِيب أَخْلَاقهمْ ‏ ‏( لَا ) ‏ ‏أَيْ لَا أَحْمِل مِنْ مَالِي ‏ ‏( وَأَسْتَغْفِر اللَّه ) ‏ ‏مِنْ أَنْ أَعْتَقِد ذَلِكَ ‏ ‏( لَا أَحْمِل لَك حَتَّى تُقَيِّدنِي ) ‏ ‏مِنْ الْإِفَادَة وَلَعَلَّ الْمُرَاد الْأَخْبَار أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقّ أَنْ يَحْمِل لَهُ بِلَا أَخْذ الْقَوَد مِنْهُ وَإِلَّا فَقَدْ حَمَلَهُ بِلَا قَوَد وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى شَرْع الْقَوَد لِلْجَبْذَةِ ‏ ‏( وَاَللَّه لَا أُقِيدُكَ ) ‏ ‏كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنَّهُ لِكَمَالِ كَرَمه يَعْفُو الْبَتَّة وَفِي أَمْثَال هَذِهِ الْأَحَادِيث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَوْلَا الْمُعْجِزَات إِلَّا هَذَا الْخَلْق لَكَفَى شَاهِدًا عَلَى النُّبُوَّة وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم ‏ ‏( عَزَمْت ) ‏ ‏أَيْ أَقْسَمْت ‏ ‏( أَنْ لَا يَبْرَح مَقَامه ) ‏ ‏أَيْ لَا يَتْرُك مَقَامه بَلْ يَقُوم مَقَامه كَأَنَّهُ أَرَادَ إِظْهَار مَا أَعْطَاهُ اللَّه مِنْ شَرْح الصَّدْر وَسَعَة الْخَلْق لِيَقْتَدُوا بِهِ فِي ذَلِكَ بِقَدْرِ وُسْعهمْ وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.


حديث لا وأستغفر الله لا أحمل لك حتى تقيدني مما جبذت برقبتي فقال الأعرابي لا والله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏الْقَعْنَبِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا نَقْعُدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا قَامَ قُمْنَا فَقَامَ يَوْمًا وَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى لَمَّا بَلَغَ وَسَطَ الْمَسْجِدِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ ‏ ‏فَجَبَذَ ‏ ‏بِرِدَائِهِ مِنْ وَرَائِهِ وَكَانَ رِدَاؤُهُ خَشِنًا فَحَمَّرَ رَقَبَتَهُ فَقَالَ يَا ‏ ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏احْمِلْ لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّكَ لَا تَحْمِلُ مِنْ مَالِكَ وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَا أَحْمِلُ لَكَ حَتَّى ‏ ‏تُقِيدَنِي ‏ ‏مِمَّا جَبَذْتَ بِرَقَبَتِي فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ لَا وَاللَّهِ لَا أُقِيدُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَا وَاللَّهِ لَا أُقِيدُكَ فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الْأَعْرَابِيِّ أَقْبَلْنَا إِلَيْهِ سِرَاعًا فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عَزَمْتُ ‏ ‏عَلَى مَنْ سَمِعَ كَلَامِي أَنْ لَا يَبْرَحَ مَقَامَهُ حَتَّى آذَنَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لِرَجُلٍ مِنْ الْقَوْمِ يَا فُلَانُ احْمِلْ لَهُ عَلَى بَعِيرٍ شَعِيرًا وَعَلَى بَعِيرٍ تَمْرًا ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏انْصَرِفُوا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن النسائي

رأى رسول الله ﷺ يقص من نفسه

عن أبي فراس، أن عمر قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه»

بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحه رجل في صدقته فضرب...

عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا، فلاحه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: القود يا رسو...

إن يهوديا رأى على جارية أوضاحا فقتلها بحجر فأتي به...

عن أنس: أن يهوديا رأى على جارية أوضاحا فقتلها بحجر، فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال: «أقتلك فلان؟» فأشار شعبة برأسه يحكيها أن: لا فق...

بعث النبي ﷺ سرية إلى قوم من خثعم فاستعصموا بالسجو...

عن قيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى قوم من خثعم، فاستعصموا بالسجود، فقتلوا فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف العقل وقال: «إني بر...

العفو أن يقبل الدية في العمد واتباع بمعروف يقول يت...

عن ابن عباس قال: «كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية، فأنزل الله عز وجل»: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأن...

كان بنو إسرائيل عليهم القصاص وليس عليهم الدية

عن مجاهد قال: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر} [البقرة: ١٧٨] " قال: «كان بنو إسرائيل عليهم القصاص وليس عليهم الدية، فأنزل الله عز وجل عليهم الد...

أتي رسول الله ﷺ في قصاص فأمر فيه بالعفو

عن أنس قال: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصاص فأمر فيه بالعفو»

ما أتي النبي ﷺ في شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعف...

حدثنا عطاء بن أبي ميمونة، ولا أعلمه إلا عن أنس بن مالك قال: «ما أتي النبي صلى الله عليه وسلم في شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو»

من قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يقاد وإما أ...

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل له قتيل فهو بخير النظرين، إما أن يقاد وإما أن يفدى»