حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أن كسرى أهدى له فقبل وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب السير باب ما جاء في قبول هدايا المشركين (حديث رقم: 1576 )


1576- عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن كسرى أهدى له، فقبل، وأن الملوك أهدوا إليه، فقبل منهم» وفي الباب عن جابر وهذا حديث حسن غريب وثوير بن أبي فاختة اسمه سعيد بن علاقة، وثوير يكنى أبا جهم

أخرجه الترمذي


ضعيف جدا

شرح حديث (أن كسرى أهدى له فقبل وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( عَنْ ثُوَيْرٍ ) ‏ ‏بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَفَتْحِ الْوَاوِ مُصَغَّرًا.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( أَنَّ كِسْرَى ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِهَا لَقَبُ مُلُوكِ الْفُرْسِ ‏ ‏( فَقَبِلَ مِنْهُمْ ) ‏ ‏هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى جَوَازِ قَبُولِ هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ وَهِيَ كَثِيرَةٌ , وَسَيَأْتِي التَّوْفِيقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْمَنْعِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ ) ‏ ‏قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَوَاهُ اِبْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ عَنْهُ , قَالَ : أَهْدَى النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَارُورَةً مِنْ غَالِيَةٍ , وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ عُمِلَ لَهُ الْغَالِيَةُ.
قَالَ الْعَيْنِيُّ : لَمْ أَجِدْ فِي هَدَايَا الْمُلُوكِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ , وَالنَّجَاشِيُّ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ , وَلَا مَدْخَلَ لِلْحَدِيثِ فِي الْبَابِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَهْدَاهُ لَهُ قَبْلَ إِسْلَامِهِ وَفِيهِ نَظَرٌ , وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِالنَّجَاشِيِّ نَجَاشِيٌّ آخَرُ , مِنْ مُلُوكِ الْحَبَشَةِ لَمْ يَسْلَمْ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ قَبْلَ مَوْتِهِ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَإِلَى النَّجَاشِيِّ وَإِلَى كُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ الْحَدِيثَ.
وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةً بَيْضَاءَ فَكَسَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ , أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ.
وَعَنْ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ عَنْهُ : أَنَّ أُكَيْدِرَ دَوْمَةَ الْجَنْدَلِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةً مِنْ سُنْدُسٍ.
وَلِأَنَسٍ حَدِيثٌ آخَرُ رَوَاهُ اِبْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ مَلِكَ الرُّومِ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُمَشَّقَةً مِنْ سُنْدُسٍ فَلَبِسَهَا , أَوْرَدَهُ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ وَضَعَّفَهُ , قَالَ الْعَيْنِيُّ : الْمُمَشَّقَةُ بِضَمِّ الْمِيمِ الْأُولَى , وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ , وَتَشْدِيدِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ , وَبِالْقَافِ هُوَ الثَّوْبُ الْمَصْبُوغُ بِالْمِشَقِ بِكَسْرِ الْمِيمِ , وَهُوَ الْمَغْرَةُ , وَلِأَنَسٍ حَدِيثٌ آخَرُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ عِمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ مَلِكَ ذِي يَزَنَ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُلَّةً أَخَذَهَا بِثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ نَاقَةً فَقَبِلَهَا.
وَعَنْ بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ حَدِيثًا مُطَوَّلًا , وَفِيهِ أَلَمْ تَرَ إِلَى الرَّكَائِبِ الْمُنَاخَاةِ الْأَرْبَعِ فَقُلْتُ بَلَى.
فَقَالَ : إِنَّ لَك رِقَابَهُنَّ وَمَا عَلَيْهِنَّ فَإِنَّ عَلَيْهِنَّ كِسْوَةً وَطَعَامًا أَهْدَاهُنَّ إِلَيَّ عَظِيمُ فَدْكَ , فَاقْبِضْهُنَّ فَاقْضِ دَيْنَك.
وَعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ رِوَايَةِ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ : كَانَ مُحَمَّدٌ أَحَبَّ رَجُلٍ فِي النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَلَمَّا تَنَبَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ شَهِدَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ الْمَوْسِمَ وَهُوَ كَافِرٌ فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنَ تُبَاعُ فَاشْتَرَاهَا بِخَمْسِينَ دِينَارًا لِيُهْدِيَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا هَدِيَّةً فَأَبَى , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : حَسِبْته , قَالَ : إِنَّا لَا نَقْبَلُ شَيْئًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَلَكِنْ إِنْ شِئْت أَخَذْنَاهَا بِالثَّمَنِ , فَأَعْطَيْته حِينَ أَبَى عَلَى الْهَدِيَّةِ.
اِنْتَهَى مَا فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لِلْعَيْنِيِّ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْبَزَّارُ وَأَوْرَدَهُ فِي التَّلْخِيصِ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ عَلَيْهِ , وَفِي إِسْنَادِهِ ثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ ‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَثُوَيْرٌ هُوَ اِبْنُ أَبِي فَاخِتَةَ ) ‏ ‏بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٍ وَمُثَنَّاةٍ مَفْتُوحَةٍ ‏ ‏( اِسْمُهُ ) ‏ ‏أَيْ اِسْمُ أَبِي فَاخِتَةَ ‏ ‏( سَعِيدُ بْنُ عِلَاقَةَ ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ.


حديث أن كسرى أهدى له فقبل وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم وفي الباب عن جابر

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْرَائِيلَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثُوَيْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏كِسْرَى ‏ ‏أَهْدَى لَهُ فَقَبِلَ وَأَنَّ الْمُلُوكَ أَهْدَوْا إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُمْ ‏ ‏وَفِي ‏ ‏الْبَاب ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرٍ ‏ ‏وَهَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ‏ ‏وَثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ ‏ ‏اسْمُهُ ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ عِلَاقَةَ ‏ ‏وَثُوَيْرٌ ‏ ‏يُكْنَى ‏ ‏أَبَا جَهْمٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

إني نهيت عن زبد المشركين

عن عياض بن حمار، أنه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هدية له أو ناقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أسلمت»، قال: لا، قال: «فإني نهيت عن زبد المشركين»:...

أتاه أمر فسر به فخر لله ساجدا

عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أتاه أمر، فسر به، فخر لله ساجدا»: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز وال...

إن المرأة لتأخذ للقوم يعني تجير على المسلمين

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المرأة لتأخذ للقوم»، يعني: تجير على المسلمين وفي الباب عن أم هانئ وهذا حديث حسن غريب وسألت محمدا، ف...

ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم

عن أم هانئ أنها قالت: أجرت رجلين من أحمائي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أمنا من أمنت»: هذا حديث صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم، أجازوا أ...

من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا

خبرني أبو الفيض، قال: سمعت سليم بن عامر، يقول: كان بين معاوية وبين أهل الروم عهد، وكان يسير في بلادهم، حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم، فإذا رجل على دا...

إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة

عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة» وفي الباب عن علي، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، و...

رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله

عن جابر، أنه قال: رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده، فتركه فنزفه الدم، فحسمه أ...

قتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم

عن سمرة بن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقتلوا شيوخ المشركين، واستحيوا شرخهم» والشرخ: الغلمان الذين لم ينبتوا: هذا حديث حسن صحيح غريب و...

كان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلي سبيله

عن عطية القرظي، قال: «عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلي سبيله، فكنت ممن لم ينبت فخلي سبيلي»: هذا حديث حس...