حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أتاه أمر فسر به فخر لله ساجدا - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب السير باب ما جاء في سجدة الشكر (حديث رقم: 1578 )


1578- عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم «أتاه أمر، فسر به، فخر لله ساجدا»: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم رأوا سجدة الشكر، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة مقارب الحديث

أخرجه الترمذي


حسن

شرح حديث (أتاه أمر فسر به فخر لله ساجدا)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ) ‏ ‏قَالَ الْحَافِظُ صَدُوقٌ يَهِمُ , ‏ ‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏ ‏أَيْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَهُوَ صَدُوقٌ ‏ ‏( عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ) ‏ ‏, صَحَابِيٌّ اِسْمُهُ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( فَسُرَّ بِهِ ) ‏ ‏بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ فَصَارَ مَسْرُورًا بِهِ ‏ ‏( فَخَرَّ ) ‏ ‏مِنْ الْخَرُورِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ‏ ‏أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ , قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : فِي إِسْنَادِهِ بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْعُقَيْلِيِّ وَغَيْرُهُ , وَقَالَ اِبْنُ مَعِينٍ : إِنَّهُ صَالِحُ الْحَدِيثِ اِنْتَهَى , وَقَالَ الْحَافِظُ : صَدُوقٌ يَهِمُ.
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ وَابْنِ عُمَر وَأَنَسٍ وَجَرِيرٍ وَأَبِي جُحَيْفَةَ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ جَاءَ حَدِيثُ سَجْدَةِ الشُّكْرِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ , وَمِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ اِنْتَهَى.
‏ ‏قُلْت وَفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالْحَاكِمُ عَنْ سَعْدِ اِبْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ , وَقَالَ فِي الْمُنْتَقَى : وَسَجَدَ أَبُو بَكْرٍ حِينَ جَاءَ قَتْلُ مُسَيْلِمَةَ , رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , وَسَجَدَ عَلَى حِينِ وَجَدَ ذَا الثِّدْيَةِ فِي الْخَوَارِجِ , رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ , وَسَجَدَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بُشِّرَ بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ , وَقِصَّتُهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا.
‏ ‏قَوْلُهُ : ‏ ‏( وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ , رَأَوْا سَجْدَةَ الشُّكْرِ ) ‏ ‏قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ بَعْدَ ذِكْرِ أَحَادِيثِ سُجُودِ الشُّكْرِ مَا لَفْظُهُ : وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ تَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ سُجُودِ الشُّكْرِ , وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ الْعِتْرَةُ وَأَحْمَدُ وَالشَّافِعِيُّ.
وَقَالَ مَالِكٌ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ يُكْرَهُ إِذَا لَمْ يُؤْثَرْ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ تَوَاتُرِ النِّعَمِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ مُبَاحٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُؤْثَرْ , وَإِنْكَارُ وُرُودِ سُجُودِ الشُّكْرِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِثْلِ هَذَيْنِ الْإِمَامَيْنِ مَعَ وُرُودِهِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ الَّتِي ذَكَرَهَا الْمُصَنِّفُ وَذَكَرْنَاهَا مِنْ الْغَرَائِبِ.
وَمِمَّا يُؤَيِّدُ ثُبُوتَ سُجُودِ الشُّكْرِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ سَجْدَةِ ص : هِيَ لَنَا شُكْرٌ وَلِدَاوُدَ تَوْبَةٌ.


حديث أتاه أمر فسر به فخر لله ساجدا هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَاصِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي بَكْرَةَ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَتَاهُ أَمْرٌ فَسُرَّ بِهِ ‏ ‏فَخَرَّ ‏ ‏لِلَّهِ سَاجِدًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ‏ ‏لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ‏ ‏وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ رَأَوْا سَجْدَةَ الشُّكْرِ ‏ ‏وَبَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ‏ ‏مُقَارِبُ الْحَدِيثِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

إن المرأة لتأخذ للقوم يعني تجير على المسلمين

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المرأة لتأخذ للقوم»، يعني: تجير على المسلمين وفي الباب عن أم هانئ وهذا حديث حسن غريب وسألت محمدا، ف...

ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم

عن أم هانئ أنها قالت: أجرت رجلين من أحمائي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد أمنا من أمنت»: هذا حديث صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم، أجازوا أ...

من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا

خبرني أبو الفيض، قال: سمعت سليم بن عامر، يقول: كان بين معاوية وبين أهل الروم عهد، وكان يسير في بلادهم، حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم، فإذا رجل على دا...

إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة

عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة» وفي الباب عن علي، وعبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، و...

رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله

عن جابر، أنه قال: رمي يوم الأحزاب سعد بن معاذ فقطعوا أكحله أو أبجله، فحسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنار، فانتفخت يده، فتركه فنزفه الدم، فحسمه أ...

قتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم

عن سمرة بن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقتلوا شيوخ المشركين، واستحيوا شرخهم» والشرخ: الغلمان الذين لم ينبتوا: هذا حديث حسن صحيح غريب و...

كان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلي سبيله

عن عطية القرظي، قال: «عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلي سبيله، فكنت ممن لم ينبت فخلي سبيلي»: هذا حديث حس...

أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده إلا شدة

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: «أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده - يعني الإسلام - إلا شدة، ولا تحدثو...

رسول الله ﷺ أخذ الجزية من مجوس هجر

عن بجالة بن عبدة، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية على مناذر، فجاءنا كتاب عمر: انظر مجوس من قبلك فخذ منهم الجزية، فإن عبد الرحمن بن عوف أخبرني، «أن رسول...