2575- عن الحسن، قال: قال عتبة بن غزوان - على منبرنا هذا منبر البصرة -، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي فيها سبعين عاما وما تفضي إلى قرارها» قال: وكان عمر، يقول: «أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد، وإن مقامعها حديد»: «لا نعرف للحسن سماعا من عتبة بن غزوان وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عمر، وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضِ ) اِبْنِ مَسْعُودٍ التَّمِيمِيِّ أَبِي عَلِيٍّ الزَّاهِدِ الْمَشْهُورِ أَصْلُهُ مِنْ خُرَاسَانَ وَسَكَنَ مَكَّةَ , ثِقَةٌ عَابِدٌ إِمَامٌ مِنْ الثَّامِنَةِ , قَالَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : وَقَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَالَ أَبُو عِمَادٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ سَمِعْت الْفَضْلَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ كَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ شَاطِرًا يَقْطَعُ الطَّرِيقَ بَيْنَ أَبِيوَرَدَ وَسَرَخْسَ , وَكَانَ سَبَبُ تَوْبَتِهِ أَنَّهُ عَشِقَ جَارِيَةً فَبَيْنَمَا هُوَ يَرْتَقِي الْجُدْرَانَ إِلَيْهَا إِذْ سَمِعَ تَالِيًا يَتْلُو { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } فَلَمَّا سَمِعَهَا قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَدْ آنَ فَرَجَعَ فَأَوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى خَرِبَةٍ فَإِذَا فِيهَا سَابِلَةٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَرْتَحِلُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ حَتَّى نُصْبِحَ فَإِنَّ فُضَيْلًا عَلَى الطَّرِيقِ يَقْطَعُ عَلَيْنَا , قَالَ فَفَكَّرْت قُلْتُ أَنَا أَسْعَى بِاللَّيْلِ فِي الْمَعَاصِي وَقَوْمٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَخَافُونَنِي هَاهُنَا وَمَا أَرَى اللَّهَ سَاقَنِي إِلَيْهِمْ إِلَّا لِأَرْتَدِعَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تُبْت إِلَيْك وَجَعَلْت تَوْبَتِي مُجَاوَرَةَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ.
وَقَالَ اِبْنُ سَعْدٍ : كَانَ ثِقَةً نَبِيلًا فَاضِلًا عَابِدًا وَرِعًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ اِنْتَهَى ( قَالَ عُتْبَةُ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ فَمُثَنَّاةٍ فَوْقِيَّةٍ سَاكِنَةٍ ( بْنُ غَزْوَانَ ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الزَّايِ اِبْنُ جَابِرٍ الْمَازِنِيُّ , حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ , صَحَابِيٌّ جَلِيلٌ مُهَاجِرِيٌّ بَدْرِيٌّ , وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ اِخْتَطَّ الْبَصْرَةَ.
قَوْلُهُ : ( إِنَّ الصَّخْرَةَ ) بِسُكُونِ الْخَاءِ وَتُفْتَحُ الْحَجَرُ الْعَظِيمُ الصُّلْبُ , كَذَا فِي الْقَامُوسِ.
قَوْلُهُ : ( الْعَظِيمَةَ ) دَلَّ بِهِ عَلَى شِدَّةِ عِظَمِهَا ( لَتُلْقَى ) بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ( مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ ) أَيْ جَانِبِهَا وَحَرْفِهَا ( فَتَهْوِي ) أَيْ تَسْقُطُ ( مَا تُفْضِي ) مِنْ الْإِفْضَاءِ أَيْ مَا تَصِلُ ( إِلَى قَرَارِهَا ) أَيْ إِلَى قَعْرِهَا أَرَادَ بِهِ وَصْفَ عُمْقِهَا بِأَنَّهُ لَا يَكَادُ يَتَنَاهَى , فَالسَّبْعِينَ لِلتَّكْثِيرِ ( قَالَ وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ ) ضَمِيرُ قَالَ يَرْجِعُ إِلَى عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ( أَكْثِرُوا ذِكْرَ النَّارِ ) أَيْ نَارِ جَهَنَّمَ ( وَإِنَّ مَقَامِعَهَا حَدِيدٌ ) الْمَقَامِعُ سِيَاطٌ مِنْ حَدِيدٍ رُءُوسُهَا مُعْوَجَّةٌ وَاحِدُهَا مِقْمَعَةٌ بِالْكَسْرِ.
قَوْلُهُ : ( لَا نَعْرِفُ لِلْحَسَنِ سَمَاعًا عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ إِلَخْ ) فَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ فِي فَصْلِ : وَبُعْدُ قَعْرِ جَهَنَّمَ ; عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : خَطَبَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّهُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا مَا يُدْرِكُ لَهَا قَعْرًا وَاَللَّهِ لَتَمْلَؤُنَّهُ أَفَعَجِبْتُمْ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ هَكَذَا , وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ : وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ عَلَى مِنْبَرِنَا هَذَا مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الصَّخْرَةَ الْعَظِيمَةَ لَتُلْقَى مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَتَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا وَمَا تُفْضِي إِلَى قَرَارِهَا قَالَ وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ أَكْثِرُوا ذِكْرَ النَّارِ فَإِنَّ حَرَّهَا شَدِيدٌ وَإِنَّ قَعْرَهَا بَعِيدٌ وَإِنَّ مَقَامِعَهَا حَدِيدٌ قَالَ أَبُو عِيسَى لَا نَعْرِفُ لِلْحَسَنِ سَمَاعًا مِنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ وَإِنَّمَا قَدِمَ عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ الْبَصْرَةَ فِي زَمَنِ عُمَرَ وَوُلِدَ الْحَسَنُ لِسَنَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «الصعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفا ويهوي فيه كذلك منه أبدا»: «هذا حديث غريب لا نعرفه م...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن غلظ جلد الكافر اثنتان وأربعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد، وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة» هذا...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة».<br> ه...
عن أبي هريرة، رفعه قال: «ضرس الكافر مثل أحد». هذا حديث حسن، وأبو حازم هو الأشجعي اسمه: سلمان مولى عزة الأشجعية "
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الكافر ليسحب لسانه الفرسخ والفرسخين يتوطؤه الناس».<br> هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه والفضل...
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {كالمهل} [الكهف: ٢٩] قال: «كعكر الزيت، فإذا قربه إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه»: «هذا حديث لا نعرفه إل...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الحميم ليصب على رءوسهم فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه، حتى يمرق من قدميه وهو الصه...
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ويسقى من ماء صديد يتجرعه} [إبراهيم: ١٧] قال: «يقرب إلى فيه فيكرهه، فإذا أدني منه شوى وجهه ووقعت فر...
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: {كالمهل} [الكهف: ٢٩] «كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه»