3033-
عن ابن شهاب قال: حدثني سهل بن سعد، قال: رأيت مروان بن الحكم، جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت، أخبره " أن النبي صلى الله عليه وسلم أملى عليه: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} [النساء: ٩٥] {والمجاهدون في سبيل الله} [النساء: ٩٥] " قال: فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي فقال: يا رسول الله، والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت، وكان رجلا أعمى.
فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت حتى همت ترض فخذي، ثم سري عنه فأنزل الله عليه {غير أولي الضرر} [النساء: ٩٥]: «هذا حديث حسن صحيح، هكذا روى غير واحد عن الزهري، عن سهل بن سعد نحو هذا» وروى معمر، عن الزهري، هذا الحديث عن قبيصة بن ذؤيب، عن زيد بن ثابت، «وفي هذا الحديث رواية رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن رجل من التابعين رواه سهل بن سعد الأنصاري، عن مروان بن الحكم» ومروان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين "
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ) الْمَدَنِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ , أَوْ أَبُو الْحَارِثِ مُؤَدِّبُ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , ثِقَةٌ ثَبْتٌ فَقِيهٌ مِنْ الرَّابِعَةِ ( رَأَيْت مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ) أَيْ اِبْنَ أَبِي الْعَاصِ أَمِيرَ الْمَدِينَةِ الَّذِي صَارَ بَعْدَ ذَلِكَ خَلِيفَةً.
قَوْلُهُ : ( أَمْلَى عَلَيْهِ ) يُقَالُ أَمْلَيْت الْكِتَابَ وَأَمْلَلْته : إِذَا أَلْقَيْته عَلَى الْكَاتِبِ لِيَكْتُبَ ( وَهُوَ يُمِلُّهَا ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ هُوَ مِثْلُ يُمْلِيهَا يُمْلِي وَيُمْلِلْ بِمَعْنًى , وَلَعَلَّ الْيَاءَ مُنْقَلِبَةٌ مِنْ إِحْدَى اللَّامَيْنِ ( وَاَللَّهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ ) أَيْ لَوْ اِسْتَطَعْته وَعَبَّرَ بِالْمُضَارِعِ إِشَارَةً إِلَى الِاسْتِمْرَارِ وَاسْتِحْضَارًا لِصُورَةِ الْحَالِ ( وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي ) الْوَاوُ لِلْحَالِ ( حَتَّى هَمَّتْ ) أَيْ قَرُبَتْ ( تَرُضُّ فَخِذِي ) بِصِيغَةِ الْمَعْلُومِ أَيْ تَدُقُّ فَخِذُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذِي , أَوْ بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ تُدَقُّ ( ثُمَّ سِرِّي عَنْهُ ) بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ كُشِفَ وَأُزِيلَ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ رِوَايَةُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) هُوَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( عَنْ رَجُلٍ مِنْ التَّابِعِينَ ) هُوَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ ( رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ) بَيَانٌ لِمَا قَبْلَهُ ( وَمَرْوَانُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مِنْ التَّابِعِينَ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا مَا لَفْظُهُ : لَا يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِ السَّمَاعِ عَدَمَ الصُّحْبَةِ وَالْأَوْلَى مَا قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ لَمْ يَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ اِبْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الصَّحَابَةِ لِأَنَّهُ وُلِدَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ عَامِ أُحُدٍ , وَقِيلَ عَامَ الْخَنْدَقِ , وَثَبَتَ عَنْ مَرْوَانَ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا طَلَبَ الْخِلَافَةَ فَذَكَرُوا لَهُ اِبْنَ عُمَرَ.
فَقَالَ لَيْسَ اِبْنُ عُمَرَ بِأَفْقَهَ مِنِّي وَلَكِنَّهُ أَسَنَّ مِنِّي وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ.
فَهَذَا اِعْتِرَافٌ مِنْهُ بِعَدَمِ صُحْبَتِهِ وَإِنَّمَا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ كَانَ سَمَاعُهُ مُمْكِنًا لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَى أَبَاهُ إِلَى الطَّائِفِ فَلَمْ يَرُدَّهُ إِلَّا عُثْمَانُ لَمَّا اُسْتُخْلِفَ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ رَأَيْتُ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَأَخْبَرَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى عَلَيْهِ { لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ } { وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } قَالَ فَجَاءَهُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهُوَ يُمْلِيهَا عَلَيَّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ لَجَاهَدْتُ وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي فَثَقُلَتْ حَتَّى هَمَّتْ تَرُضُّ فَخِذِي ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ { غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ } قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ هَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَ هَذَا وَرَوَى مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ رِوَايَةُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ التَّابِعِينَ رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَمَرْوَانُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مِنْ التَّابِعِينَ
عن يعلى بن أمية، قال: قلت لعمر بن الخطاب: إنما قال الله: {أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم} [النساء: ١٠١] وقد أمن الناس، فقال عمر: عجبت مما عجبت...
حدثنا أبو هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بين ضجنان وعسفان، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وهي العصر، فأجم...
عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان، قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أبيرق بشر وبشير ومبشر، وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر...
عن علي بن أبي طالب، قال: " ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء: ٤٨] «.» وهذا حديث حسن...
عن أبي هريرة، قال: لما نزل: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١٢٣] شق ذلك على المسلمين، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «قاربوا وسددوا، وفي...
عن موسى بن عبيدة قال: أخبرني مولى ابن سباع، قال: سمعت عبد الله بن عمر، يحدث عن أبي بكر الصديق، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه ه...
عن ابن عباس، قال: " خشيت سودة أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة، ففعل " فنزلت: {فلا جناح} [النساء: ١٢٨]...
عن البراء، قال: " آخر آية أنزلت - أو آخر شيء نزل -: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [النساء: ١٧٦] ": " هذا حديث حسن، وأبو السفر اسمه: سعيد بن أحم...
عن البراء، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [النساء: ١٧٦]، فقال له النبي صلى الله...