1656- عن ابن عباس، أنه قال له عمر: يا غلام هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو من أحد من أصحابه: إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ قال: فبينا هو كذلك، إذ اقبل عبد الرحمن بن عوف، فقال: فيم أنتما؟فقال عمر: سألت هذا الغلام: هل سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحد من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر أواحدة صلى أم ثنتين؟ فليجعلها واحدة، وإذا لم يدر ثنتين صلى أم ثلاثا؟ فليجعلها ثنتين، وإذا لم يدر أثلاثا صلى أم اربعا؟ فليجعلها ثلاثا، ثم يسجد اذا فرغ من صلاته وهو جالس قبل أن يسلم سجدتين "
حسن لغيره، محمد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند أبي يعلى، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير مكحول- وهو أبو عبد الله الشامي- فمن رجال مسلم.
كريب: هو ابن أبي مسلم أبو محمد المدني مولى ابن عباس.
قال الحافظ في "التلخيص" ٢/٥ بعد أن نسبه للترمذي وابن ماجه: وهو معلول، فإنه من رواية ابن إسحاق، عن مكحول، عن كريب، وقد رواه أحمد في "مسنده" (١٦٧٧) عن ابن علية، عن ابن إسحاق، عن مكحول مرسلا، قال ابن إسحاق: فلقيت حسين بن عبد الله، فقال لي: هل أسنده لك؟ قلت: لا، فقال: لكن حدثني أن كريبا حدثه به، وحسين ضعيف جدا، ورواه إسحاق بن راهويه والهيثم بن كليب في "مسنديهما" من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس مختصرا: "إذا كان أحدكم في شك من النقصان في صلاته، فليصل حتى يكون في شك من الزيادة"
وفي إسنادهما إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف، وتابعه بحر بن كنيز السقاء فيما ذكر الدارقطني في "العلل" ٤/٢٥٧-٢٦٠، وذكر الاختلاف فيه أيضا على ابن إسحاق في الوصل والإرسال، وذكر أن إسحاق بن بهلول رواه عن عمار بن سلام، عن محمد بن يزيد الواسطي، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، وهو وهم، ورواه إسماعيل بن هود، عن محمد بن يزيد، عن ابن إسحاق، عن الزهري وهو وهم أيضا، فقد رواه أحمد (١٨٦٩) عن محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلم، عن الزهري، وهو الصواب، فرجع الحديث إلى إسماعيل وهو ضعيف.
وأخرجه الترمذي (٣٩٨) ، والبزار (٩٩٦) ، وأبو يعلى (٨٣٩) ، والشاشي (٢٣٤) من طريق إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وليس عند الترمذي والشاشي ذكر القصة، وقال الترمذي: حسن غريب صحيح.
وأخرجه ابن ماجه (١٢٠٩) ، والطحاوي ١/٤٣٣، والحاكم ١/٣٢٤-٣٢٥ والبيهقي ٢/٢٣٢ و٣٣٩ من طريق محمد بن إسحاق، به، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي!
وأخرجه بنحوه الدارقطني ١/٣٧٠، وعنه الحاكم ١/٣٢٤ من طريق عمار بن مطر، والبيهقي ٢/٢٣٢ من طريق عبد الله بن واقد، كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، به.
وأخرجه الدارقطني ١/٣٧٠ من طريق ثور بن يزيد، عن مكحول، به.
ولفظه: "من سها في ثلاثة أو أربعة، فليتم، فإن الزيادة خير من النقصان".
وسيأتي برقم (١٦٧٧) و (١٦٨٩) .
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أحمد ٣/٧٢ و٨٤ و٨٧، وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٦٦٣) .
وعن ابن مسعود، وسيأتي في "المسند" (٤١٧٤) ، وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٦٥٦) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فلم يدر أواحدة .
.
.
إلخ " : قيل : أي : لم يدر لا علما وظنا ، فإذا غلب على ظنه أحد الأمرين ، يبني على ظنه ، فهذا الحديث لا ينفي العمل بالظن ، وقيل : بل إذا شك ، يأخذ بالأقل الذي هو المتيقن ، ولا يتحرى ، والله تعالى أعلم .
والنظر في إسناده يقضي بحسنه .
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ عُمَرُ يَا غُلَامُ هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ مَاذَا يَصْنَعُ قَالَ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ فِيمَ أَنْتُمَا فَقَالَ عُمَرُ سَأَلْتُ هَذَا الْغُلَامَ هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا شَكَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ مَاذَا يَصْنَعُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ أَوَاحِدَةً صَلَّى أَمْ ثِنْتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلَّى أَمْ ثَلَاثًا فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ وَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَثَلَاثًا صَلَّى أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَجْعَلْهَا ثَلَاثًا ثُمَّ يَسْجُدْ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ سَجْدَتَيْنِ
عن عمرو، سمع بجالة، يقول: كنت كاتبا لجزء بن معاوية - عم الأحنف بن قيس - فأتانا كتاب عمر قبل موته بسنة: أن اقتلوا كل ساحر - وربما قال سفيان: وساحرة - و...
عن مالك بن أوس، سمعت عمر، يقول لعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد: نشدتكم بالله الذي تقوم به السماء والأرض - وقال مرة: الذي بإذنه تقوم السماء والأرض -...
عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، أن أباه حدثه: أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم إن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:...
حدثنا النضر بن شيبان، قال: لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن، قلت: حدثني عن شيء سمعته من أبيك، سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شهر رمضان، قال: نعم...
عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي...
عن عبد الرحمن بن عوف، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبعته حتى دخل نخلا فسجد، فأطال السجود حتى خفت - أو خشيت - أن يكون الله قد توفاه - أو ق...
عن عبد الرحمن بن عوف، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوجه نحو صدقته فدخل، فاستقبل القبلة فخر ساجدا، فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، يحدث عن أبيه: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، في سفر، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، فأدركهم وقت الصلاة، فأقامو...
عن ابن عباس، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا كان الوباء بأرض ولست بها فلا تدخلها، وإذا كان بأرض وأنت...