1770- عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء، فمرت سحابة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما هذا؟ " قال: قلنا: السحاب، قال: " والمزن " قلنا: والمزن، قال: " والعنان "، قال: فسكتنا، فقال: " هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ " قال: قلنا الله ورسوله أعلم، قال: " بينهما مسيرة خمس مائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمس مائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمس مائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله تبارك وتعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء " (1) 1771- عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (2)
(١) إسناده ضعيف جدا، يحيى بن العلاء- وهو الرازي البجلي- قال عمرو بن علي الفلاس والنسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال أحمد: كذاب يضع الحديث، وقال أبو داود: ضعفوه، وسماك بن حرب- وإن كان صدوقا- كان ربما لقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة كما قال الحافظ في "التهذيب"، وقد تفرد بالرواية عن عبد الله بن عميرة كما قال مسلم في "الوحدان" ص ١٤٠، وعبد الله بن عميرة ذكره العقيلي وابن عدي في جملة الضعفاء، وقال الذهبي؟ لا يعرف، وذكره ابن حبان في "الثقات" على عادته في توثيق المجاهيل، وهو إلى ذلك معضل بإسقاط الأحنف بن قيس من
الإسناد، وبإثباته فهو منقطع، فإنه لا يعلم له سماع منه فيما قاله البخاري.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (١٠) ، وأبو يعلى (٦٧١٣) ، والحاكم ٢/٥٠١ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
إلا أن الحاكم زاد فيه "عن الأحنف بن قبس"!
وأخرجه ابن طهمان في "مشيخته" (١٨) ، ومن طريقه أبو داود (٤٧٢٥) ، والآجري في "الشريعة" ص ٢٩٢-٢٩٣، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٩٩، والجورقاني في "الأباطيل والمناكير" ١/٧٧ - ٧٨، وأخرجه أبو داود (٤٧٢٤) ، والترمذي (٣٣٢٠) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٧٧) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٠١-١٠٢، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/٣٨٩-٣٩٠ من طريق عمرو بن أبي قيس، كلاهما (إبراهيم بن طهمان وعمرو بن أبي قبس) عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس- وبعضهم يزيد فيه على بعض.
ووقع عندهم: "إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة .
".
وأخرج قصة الأوعال الحاكم ٢/٥٠٠ من طريق شريك، عن سماك، به موقوفا.
وسيأتي برقم (١٧٧١) .
وياتي نحوه في مسند أبي هريرة ٢/٣٧٠، وهو ضعيف أيضا، ويخرج هناك.
البطحاء: هي المحصب، وهو موضع معروف بمكة.
والعنان: السحاب.
وكثف بكسر الكاف وفتح الثاء- بوزن غلظ ومعناه، قال أحمد شاكر: ولكن مادة "كثف" لم أجد منها هذا الوزن، أعني كسر الكاف وفتح الثاء، بل قالوا: كثف يكثف كثافة، بضم الثاء في الماضي والمضارع، وفتح الكاف في المصدر.
والأوعال: جمع وعل بفتح الواو وضمها مع كسر العين، وأصله تيس الجبل، والمراد هنا ملائكة على صورة الأوعال على ما قاله ابن الأثير في"النهاية".
(٢) إسناده ضعيف جدا، الوليد بن أبي ثور: هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني المرهبي، وهو ضعيف، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كذاب، وقال أبو زرعة: منكر الحديث بهم كثيرا، وقال العقيلي: يحدت عن سماك بمناكير لا يتابع عليها، وسماك كان يتلقن، وعبد الله بن عميرة في عداد المجهولين، وقال البخاري: لا نعلم له سماعا من الأحنف.
وأخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" ص ٢٤، وأبو داود (٤٧٢٣) ، وابن ماجه (١٩٣) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/٣٩٠-٣٩١، والبيهقي في" الأسماء والصفات" ص ٣٩٩ من طريق محمد بن الصباح، بهذا الإسناد.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "العرش" (٦٥١) ، والآجري في "الشريعة" ص ٢٩٢، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ١٠٢، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/٢٤-٢٥ من طرق عن الوليد بن أبي ثور، به.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قلنا : السحاب " : أي : هذا السحاب ، فهو - بالرفع - ، وكذا قوله : و"المزن " ، و"العنان " .
"والمزن " : بضم ميم فسكون زاي - ، والعنان : كالسحاب وزنا ومعنى .
"وكثف كل سماء " : أي : غلظه .
"ثمانية أوعال " : جمع وعل - بفتح فكسر - : تيس جبلي ، والمراد : ملائكة على صورة الأوعال .
"ركبهن " : - بضم ففتح - ، والأظلاف جمع ظلف - بكسر - ، وهو للبقر والغنم كالحافر للفرس .
"فوق ذلك " : تصوير لعظمته تعالى ، وفوقيته على العرش بالعلو والعظمة والحكم ، لا الحلول والمكان ، والأقرب تفويض علمه إليه ، مع اعتقاد حقية ذلك على الوجه الذي يليق به ، مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَا قَالَ قُلْنَا السَّحَابُ قَالَ وَالْمُزْنُ قُلْنَا وَالْمُزْنُ قَالَ وَالْعَنَانُ قَالَ فَسَكَتْنَا فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ رُكَبِهِنَّ وَأَظْلَافِهِنَّ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ قَالَ عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
عن العباس بن عبد المطلب، قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها.<br> قال: فغضب النبي صلى...
حدثنا العباس، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أغنيت عن عمك، فقد كان يحوطك، ويغضب لك، قال: " هو في ضحضاح ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من الن...
عن كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، قال: فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه إلا أ...
عن كثير بن عباس، قال: كان عباس وأبو سفيان معه - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - قال: فخطبهم، وقال: " الآن حمي الوطيس "، وقال: " ناد: يا أصحاب سورة الب...
عن عبد المطلب بن ربيعة، قال: دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول ا...
عن عباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا "
عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا "
عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه "
عن الزهري، أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري، أن عمر دعاه - فذكر الحديث - قال: فبينا أنا عنده إذ جاء حاجبه يرفأ، فقال: هل لك في عثمان، وعبد الرحمن،...