1837-
عن عبيد الله بن العباس، قال: جاءت الغميصاء - أو الرميصاء - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيرا.
حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس لك ذلك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره "
هو عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، كان شقيق عبد الله بن العباس وقثم ومعبد، أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية.
استعمله علي في إمارته على اليمن، وحج بالناس عنه سنة ست وثلاثين.
وكان من سادات المسلمين سؤددا وكرما ورئاسة.
قال البخاري: مات في أيام معاوية.
قال غيره: سنة ثمان وخمسين.
وقال خليفة وآخرون: في سنة سبع وثمانين.
"جامع المسانيد" ٣/الورقة ١٤٦، وانظر "سير أعلام النبلاء" ٣/٥١٢.
والحديث إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبيد الله بن العباس فقد روى له النسائي، وهو من صغار الصحابة، ونقله الحافظ في "الإصابة" ٢/٤٣٠ عن المسند بهذا الإسناد وقال: ورجاله ثقات إلا أنه ليس بصريح أن عبيد الله شهد القصة، قال أحمد شاكر: يعني فيكون من مراسيل الصحابة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤٠٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٤٨، وفي "الكبرى" (٥٦٠٦) ، وأبو يعلى (٦٧١٨) من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وقد تحرف في المطبوع من "المجتبى" من سنن النسائي "يحيى بن أبي إسحاق" إلى: يحيى عن أبي إسحاق، وعبيد الله إلى: عبد الله.
والغميصاء أو الرميصاء، قال ابن حجر في"الإصابة" ٤/٣٦١: زوج عمرو بن حزم، أخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائة: أن عمرو بن حزم طلق الغميصاء، فنكحها رجل، فطلقها قبل أن يمسها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال: حتى يذوق الآخر من عسيلتها .
" الحديث.
والعسيلة، قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/٣٦١: شبه لذة الجماع بذوق العسل، فاستعار لها ذوقا، وإنما أنث لأنه أراد قطعة من العسل .
وإنما صغره إشارة إلى القدر القليل الذي يحصل به الحل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "جاءت الغميصاء أو الرميصاء " : الأول : - بغين معجمة - ، والثاني : - براء مهملة - .
في "الإصابة " : هي زوجة عمرو بن حزم ، أخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن عمرو بن حزم طلق الغميصاء ، فنكحها رجل ، فطلقها قبل أن يمسها ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته أن ترجع إلى زوجها الأول ، فقال : "حتى يذوق الآخر من عسيلتها" الحديث ، قال أبو موسى : عن غير أم سليم .
وأورد ابن منده الحديث الذي رواه المصنف في ترجمة أم سليم ، قال ابن الأثير : والصواب مع أبي موسى .
"فما كان " : أي : الزمان الذي مضى بعد كلامهما .
"إلا يسيرا " : أي : قليلا .
وفي "المجمع " : ورواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح .
وفي "الإصابة " : ذكره في ترجمة عبيد الله بسند أحمد ، وقال : رجاله ثقات .
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ جَاءَتْ الْغُمَيْصَاءُ أَوْ الرُّمَيْصَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو زَوْجَهَا وَتَزْعُمُ أَنَّهُ لَا يَصِلُ إِلَيْهَا فَمَا كَانَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جَاءَ زَوْجُهَا فَزَعَمَ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ وَلَكِنَّهَا تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرُهُ
عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم "
عن ابن عباس، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله، وشئت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني والله عدلا بل ما شاء الله وحده "
عن ابن عباس، " مسح النبي صلى الله عليه وسلم، رأسي ودعا لي بالحكمة "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعيره، واستلم الحجر بمحجن كان معه، قال: وأتى السقاية، فقال: " اسقوني "، فقالوا: إن هذا يخو...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الخبر كالمعاينة "
عن ابن عباس، قال: " بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، فقام يصلي من الليل، فقمت عن يساره لأصلي بصلاته...
عن ابن عباس قال: لما خيرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة، ودموعه تسيل على لحيته، فكلم العباس ليكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الل...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذراري المشركين، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن ابن عباس، قال: " قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس وستين "