1838- عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم "
هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حبر هذه الأمة، ومفسر كتاب الله وترجمانه، دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"اللهم علمه التأويل، وفقهه في الدين".
مولده بشعب بني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين، وقيل غير ذلك.
صحب النبى صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين شهرا، وحدث عنه بجملة صالحة، وعن غير واحد من الصحابة.
وأمه: هي أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية، من هلال بن عامر.
وله جماعة أولاد: أكبرهم العباس، وبه كان يكنى، وعلى أبو الخلفاء، وهو أصغرهم، والفضل، ومحمد، وعبيد الله، ولبابة، وأسماء.
وكان وسيما، جميلا، مديد القامة، مهيبا، كامل التعقل، زكى النفس، من رجال الكمال.
انتقل مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، وقد أسلم قبل ذلك، فإنه صح عنه أنه قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين؟ أنا من الولدان، وامي من النساء.
تولى إمامة الحج سنة خمس وثلاثين بأمر من عثمان بن عفان له، وهو محصور، وفي غيبته هذه قثل عثمان.
وشهد قتال الخوارج، وتأمر على البصرة من جهة علي بن أبي طالب، فلم يزل عليها حتى مات علي، ثم وفد على معاوية فأكرمه وقربه واحترمه وعظمه.
اعتزل ابن عباس الناس في خلافة ابن الزبير ونزل الطائف، وبقي بها إلى أن توفي سنة سبع أو ثمان وستين، وقيل: عاش إحدى وسبعين سنة.
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٣/٣٥٩: ومسنده ألف وست مئة وستون حديثا.
وانظر "البداية والنهاية" ٨/٢٩٨- ٣١٠.
والحديث إسناده صحيح على شرط الشيخين.
هشيم: هو ابن بشير الواسطي، ومغيرة: هو ابن مقسم الضبي، والشعبي: هو عامر بن شراحيل.
وأخرجه مسلم (٢٠٢٧) (١١٩) ، والترمذي (١٨٨٢) من طرق عن هشيم، به.
وأخرجه البخاري (١٦٣٧) ، ومسلم (٢٠٢٧) ، وابن ماجه (٣٤٢٢) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٢٤٢) ، والطبراني (١٢٥٧٥) و (١٢٥٧٦) و (١٢٥٧٧) ، والبيهقي ٥/١٤٧ من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" ٤/٢٧٣، والطبراني (١٢٥٧٩) من طريقين عن شريك، عن سليمان الشيباني، عن الشعبي، به.
وأخرجه الطبراني (١٢٥٧٨) من طريق صاعد بن مسلم، عن الشعبي، به.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (٢٠٦) من طريق عمر بن أبي حرملة، عن ابن عباس.
وسيأتي برقم (١٩٠٣) و (٢١٨٣) و (٢٢٤٤) و (٢٦٠٨) و (٣١٨٦) و (٣٤٩٧) و (٣٥٢٩) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "شرب من زمزم وهو قائم " : قيل : قد كان صلى الله عليه وسلم طاف على بعيره ، ثم أناخه بعد طوافه ، فصلى ركعتين ، ثم شرب إذ ذاك من زمزم قبل أن يعود إلى بعيره .
وقد جاء النهي عن الشرب قائما ، فقيل : ما ورد من الشرب قائما ، فهو مخصوص بمحله ; كماء زمزم ، وفضل الوضوء ، وقيل : بل كان ذاك عند الضرورة ، وقيل : كان النهي لمعنى طبي لا يرجع إلى الدين ، وهو أن الشرب قاعدا أوفق وأهنأ وأنفع للبدن ، فالنهي للتنزيه ، والفعل لبيان الجواز ، والله تعالى أعلم .
أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ الْوَاعِظُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي مِنْ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ وَمُغِيرَةُ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ
عن ابن عباس، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله، وشئت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أجعلتني والله عدلا بل ما شاء الله وحده "
عن ابن عباس، " مسح النبي صلى الله عليه وسلم، رأسي ودعا لي بالحكمة "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت وهو على بعيره، واستلم الحجر بمحجن كان معه، قال: وأتى السقاية، فقال: " اسقوني "، فقالوا: إن هذا يخو...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الخبر كالمعاينة "
عن ابن عباس، قال: " بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، فقام يصلي من الليل، فقمت عن يساره لأصلي بصلاته...
عن ابن عباس قال: لما خيرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة، ودموعه تسيل على لحيته، فكلم العباس ليكلم فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الل...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذراري المشركين، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن ابن عباس، قال: " قبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس وستين "
عن ابن عباس، قال: " الطعام الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يباع حتى يقبض " قال ابن عباس: وأحسب كل شيء مثله