1869- عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بثماني عشرة بدنة مع رجل، فأمره فيها بأمره، فانطلق ثم رجع إليه، فقال: أرأيت إن أزحف علينا منها شيء؟ فقال: " انحرها، ثم اصبغ نعلها في دمها، ثم اجعلها على صفحتها، ولا تأكل منها أنت، ولا أحد من أهل رفقتك "قال عبد الله: قال أبي: ولم يسمع إسماعيل ابن علية، من أبي التياح إلا هذا الحديث "
إسناده صحيح على سرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى بن سلمة- وهو ابن المحبق- فمن رجال مسلم.
إسماعيل: هو ابن علية، وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضبعي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٣ و١٤/٢٣٠، ومسلم (١٣٢٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٤١٣٦) ، والبيهقي ٥/٢٤٣ من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٣٢٥) ، وأبو داود (١٧٦٣) ، وابن حبان (٤٠٢٥) ، والطبراني (١٢٨٩٩) ، والبيهقي ٥/٢٤٢-٢٤٣ من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أبي التياح يزيد بن حميد، به.
وسيأتي برقم (٢١٨٩) و (٢٥١٨) .
وأخرجه مسلم (١٣٢٦) من طريق قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، عن ذؤيب الخزاعي، بنحوه، وسيأتي في "المسند" ٤/٢٢٥.
وله شاهد من حديث تاجية الخزاعي وسيأتي في "المسند" ٤/٣٣٤.
وقوله: "أزحف" قال النووي في"شرح مسلم" ٩/٧٦: هو بفتح الهمزة وإسكان الزاي وفتح الحاء المهملة، وهذه رواية المحدثين لا خلاف بينهم فيه، قال الخطابي: كذا يقوله المحدثون، قال: وصوابه والأجود: فأزحفت بضم الهمزة، يقال: زحف البعير إذا قام من الإعياء، وأزحفه السفر، وقال الهروي وغيره: يقال: أزحف البعير، وأزحفه السير بالألف فيهما، وكذا قال الجوهري وغيره، يقال: زحف البعير وأزحف لغتان، وأزحفه السير، وأزحف الرجل: وقف بعيره، فحصل أن إنكار الخطابي ليس بمقبول، بل الجميع جائز، ومعنى أزحف: وقف من الكلال والإعياء.
وقوله: "ثم اجعلهاعلى صفحتها": يعني على جنبها.
وقوله: "ولا تأكل منها"، قال النووي: السبب في نهيهم قطع الذريعة لئلا يتوصل بعض الناس إلى نحره أو تعييبه قبل أوانه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أرأيت إن أزحف " : قال النووي : - بفتح همزة وإسكان زاي وفتح حاء مهملة - : هذه رواية المحدثين ، وقال الخطابي : الصواب : أزحف - بضم الهمزة - ، وهذا ليس بمقبول ، بل هما لغتان ، وقرر ذلك .
ومعناه : وقف من الكلال والإعياء .
"ثم اصبغ " : أمر من صبغ ; كنصر .
"نعلها " : التي قلدها إياها .
"صفحتها " : أي : جانب سنامها .
"رفقتك " : قال النووي : - بضم الراء وكسرها - .
قيل : سبب نهيهم قطع الذريعة لئلا يتوصل بعض الناس إلى نحره أو تعييبه قبل أوانه .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَنْبَأَنَا أَبُو التَّيَّاحِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِثَمَانِي عَشْرَةَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ فَأَمَرَهُ فِيهَا بِأَمْرِهِ فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ أَزْحَفَ عَلَيْنَا مِنْهَا شَيْءٌ فَقَالَ انْحَرْهَا ثُمَّ اصْبُغْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اجْعَلْهَا عَلَى صَفْحَتِهَا وَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا أَنْتَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ وَلَمْ يَسْمَعْ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ
حدثنا أيوب، قال: لا أدري أسمعته من سعيد بن جبير، أم نبئته عنه، قال: أتيت على ابن عباس بعرفة وهو يأكل رمانا، فقال: " أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وقال: " لعن الله فلانا عمدوا إلى أعظم أيام الحج، فمحوا زينته، وإنما زينة الحج التلبية "
عن عكرمة، أن عليا حرق ناسا ارتدوا عن الإسلام، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لم أكن لأحرقهم بالنار، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لاتعذبوا بعذاب...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ليس لنا مثل السوء: العائد في هبته، كالكلب يعود في قيئه "
عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعيت إلي نفسي بأنه مقبوض في تلك السنة "
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين في السفر: المغرب والعشاء، والظهر والعصر "
عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من كمه أعم...
عن ابن عباس، قال: " رد رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ابنته على زوجها أبي العاص بن الربيع بالنكاح الأول، ولم يحدث شيئا "
عن ابن عباس، أنه طاف مع معاوية بالبيت، فجعل معاوية يستلم الأركان كلها، فقال له ابن عباس: " لم تستلم هذين الركنين؟ ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم...