775-
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «لا إله إلا الله» ثلاثا، ثم يقول: «الله أكبر كبيرا» ثلاثا، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»، ثم يقرأ.
دعاء الاستفتاح منه صحيح لغيره، وهذا إسناد فيه مقال، جعفر - وهو ابن
سليمان الضبعي- وعلي بن علي الرفاعي - وإن كانا صدوقين - فيهما كلام يحطهما
عن مرتبة الاحتجاج بما انفردا به، وهذا منها.
وأخرجه الترمذي (240)، والنسائي في "الكبرى" (974) و (975)، وابن ماجه (804) من طرق عن جعفر بن سليمان، بهذا الإسناد.
ورواية النسائي وابن ماجه مختصرة بدعاء الاستفتاح، وقال الترمذى: قد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد.
وهو في "مسند أحمد" (11473).
ولدعاء الاستفتاح "سبحانك اللهم .
ولا إله غيرك" شاهد من حديث عائشة سيأتي بعده.
وآخر من حديث ابن مسعود عند الطبراني في "الكبير" (10117) و (10280) بإسنادين ضعيفين.
وثالث عن عمر موقوفا عند ابن أبي شيبة 1/ 232، ومسلم (399) (52)، والطحاوي1/ 198 وإسناده صحيح.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك ) : أَيْ وَفِّقْنِي.
قَالَهُ الْأَبْهَرِيّ.
وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : سُبْحَانك اِسْم أُقِيمَ مَقَام الْمَصْدَر وَهُوَ التَّسْبِيح مَنْصُوب بِفِعْلٍ مُضْمَر تَقْدِيره أُسَبِّحك تَسْبِيحًا أَيْ أُنَزِّهك تَنْزِيهًا مِنْ كُلّ السُّوء وَالنَّقَائِص وَأُبْعِدك مِمَّا لَا يَلِيق بِحَضْرَتِك وَقِيلَ : تَقْدِيره أُسَبِّحك تَسْبِيحًا مُلْتَبِسًا وَمُقْتَرِنًا بِحَمْدِك فَالْبَاء لِلْمُلَابَسَةِ وَالْوَاو زَائِدَة.
وَقِيلَ : الْوَاو بِمَعْنَى مَعَ أَيْ أُسَبِّحك مَعَ التَّلَبُّس بِحَمْدِك.
وَحَاصِله نَفْي الصِّفَات السَّلْبِيَّة وَإِثْبَات النُّعُوت الثُّبُوتِيَّة.
وَقَالَ الْخَطَّابِيّ : قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : وَبِحَمْدِك وَدُخُول الْوَاو فِيهِ أَخْبَرَنِي اِبْن خَلَّاد قَالَ سَأَلْت الزَّجَّاج عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : مَعْنَاهُ سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك سَبَّحْتُك اِنْتَهَى.
قَالَ فِي الْمِرْقَاة : قِيلَ قَوْل الزَّجَّاج يَحْتَمِل وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا : أَنْ يَكُون الْوَاو لِلْحَالِ وَثَانِيهمَا : أَنْ يَكُون عَطْف جُمْلَة فِعْلِيَّة عَلَى مِثْلهَا إِذْ التَّقْدِير أُنَزِّهك تَنْزِيهًا وَأُسَبِّحك تَسْبِيحًا مُقَيَّدًا بِشُكْرِك وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ اللَّهُمَّ مُعْتَرِضَة وَالْبَاء فِي وَبِحَمْدِك إِمَّا سَبَبِيَّة وَالْجَارّ مُتَّصِل بِفِعْلٍ مُقَدَّر أَوْ إِلْصَاقِيَّة وَالْجَارّ وَالْمَجْرُور حَال مِنْ فَاعِله ( تَبَارَكَ اِسْمك ) : أَيْ كَثُرَتْ بَرَكَة اِسْمك إِذْ وَجَدَ كُلّ خَيْر مَنْ ذَكَرَ اِسْمك , وَقِيلَ تَعَاظَمَ ذَاتك ( وَتَعَالَى جَدّك ) : تَعَالَى تَفَاعَلَ مِنْ الْعُلُوّ وَالْجَدّ الْعَظَمَة أَيْ عَلَا وَرُفِعَ عَظَمَتك عَلَى عَظَمَة غَيْرك , غَايَة الْعُلُوّ وَالرِّفْعَة ( مِنْ هَمْزه وَنَفْخه وَنَفْثه ) : تَقَدَّمَ تَفْسِيره.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( وَهَذَا الْحَدِيث يَقُولُونَ إِلَخْ ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : وَحَدِيث أَبِي سَعِيد أَشْهَر حَدِيث فِي هَذَا الْبَاب.
وَقَالَ أَيْضًا : وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَاد حَدِيث أَبِي سَعِيد كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يَتَكَلَّم فِي عَلِيّ بْن عَلِيّ.
وَقَالَ أَحْمَد لَا يَصِحّ هَذَا الْحَدِيث.
قُلْت : وَعَلَى هَذَا هُوَ عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن نِجَاد بْن رِفَاعَة الرِّفَاعِيّ الْبَصْرِيّ وَكُنْيَته أَبُو إِسْمَاعِيل وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْر وَاحِد وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
اِنْتَهَى.
قُلْت : قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : وَقَالَ اِبْن خُزَيْمَةَ : لَا نَعْلَم فِي الِافْتِتَاح بِسُبْحَانَك اللَّهُمَّ خَبَرًا ثَابِتًا عِنْد أَهْل الْمَعْرِفَة بِالْحَدِيثِ وَأَحْسَن أَسَانِيده حَدِيث أَبِي سَعِيد ثُمَّ قَالَ لَا نَعْلَم أَحَدًا وَلَا سَمِعْنَا بِهِ اِسْتَعْمَلَ هَذَا الْحَدِيث عَلَى وَجْهه.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ثَلَاثًا ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلَاثًا أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ ثُمَّ يَقْرَأُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا الْحَدِيثُ يَقُولُونَ هُوَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ الْحَسَنِ مُرْسَلًا الْوَهْمُ مِنْ جَعْفَرٍ
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
عن الحسن، قال: قال سمرة «حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وسورة عند الركوع» (1) 778- عن سمرة بن ج...
عن سمرة بن جندب، أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] "
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة»، فقلت له: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والق...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، " كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ول...
عن أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها»، قال: «هل تدرو...
عن عائشة، وذكر الإفك، قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه، وقال: " أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة...