780- عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال: بعد، وإذا قال: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] "
رجاله ثقات كسابقه.
ابن المشى: هو محمد، وعبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي.
وأخرجه الترمذي (249)، وابن ماجه (844) من طريق عبد الأعلى السامي، بهذا الإسناد.
وفي رواية الترمذي: أن هذه السكتة كانت ليتراد إليه نفسه.
وهو في "مسند أحمد" (20081)، و"صحيح ابن حبان" (1807).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا عَبْد الْأَعْلَى أَخْبَرَنَا سَعِيد بِهَذَا ) : أَيْ بِهَذَا الْحَدِيث الْمُتَقَدِّم عَنْ مُسَدَّد عَنْ يَزِيد عَنْ سَعِيد ( قَالَ فِيهِ ) : أَيْ قَالَ عَبْد الْأَعْلَى فِي الْحَدِيث ( إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاته ) : أَيْ إِذَا كَبَّرَ.
قِيلَ الْغَرَض مِنْ هَذِهِ السَّكْتَة لِيَفْرُغ الْمَأْمُومُونَ مِنْ النِّيَّة وَتَكْبِيرَة الْإِحْرَام لِأَنَّهُ لَوْ قَرَأَ الْإِمَام عَقِب التَّكْبِير لَفَاتَ مَنْ كَانَ مُشْتَغِلًا بِالتَّكْبِيرِ وَالنِّيَّة بَعْض سَمَاع الْقِرَاءَة.
قُلْت : الصَّحِيح أَنَّ الْغَرَض مِنْ هَذِهِ السَّكْتَة لِيَقُولَ الْإِمَام اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْن خَطَايَايَ إِلَخْ أَوْ غَيْر ذَلِكَ مِنْ دُعَاء الِاسْتِفْتَاح ( وَإِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَة ) : أَيْ كُلّهَا ( ثُمَّ قَالَ ) : أَيْ قَتَادَة ( بَعْد ) : مَبْنِيّ عَلَى الضَّمّ أَيْ بَعْد ذَلِكَ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُؤَلِّف قَدْ اِخْتَصَرَ الْحَدِيث وَلَمْ يُورِدهُ بِتَمَامِهِ وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ هَكَذَا : حَدَّثَنَا جَمِيل بْن الْحَسَن بْن جَمِيل الْعَتَكِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ سَمُرَة بْن جُنْدُب قَالَ " سَكْتَتَانِ حَفِظْتهمَا عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَان بْنُ الْحُصَيْن فَكَتَبْنَا إِلَى أُبَيّ بْن كَعْب بِالْمَدِينَةِ فَكَتَبَ أَنَّ سَمُرَة قَدْ حَفِظَ.
قَالَ سَعِيد فَقُلْنَا لِقَتَادَةَ مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ ؟ قَالَ إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاته وَإِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَة ثُمَّ قَالَ بَعْد وَإِذَا قَرَأَ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ قَالَ وَكَانَ يُعْجِبهُمْ إِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَة أَنْ يَسْكُت حَتَّى يَتَرَادّ إِلَيْهِ نَفَسه ".
فَائِدَة : وَفِي رِوَايَة عَبْد الرَّزَّاق عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ قَالَ " كَانَ سَمُرَة بْن جُنْدُب يَؤُمّ النَّاس فَكَانَ يَسْكُت سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ وَإِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَة أُمّ الْكِتَاب , فَعَابَ عَلَيْهِ النَّاس فَكَتَبَ إِلَى أُبَيّ بْن كَعْب فِي ذَلِكَ أَنَّ النَّاس عَابُوا عَلَيَّ وَلَعَلِّي نَسِيت وَحَفِظُوا أَوْ حَفِظْت وَنَسُوا فَكَتَبَ إِلَيْهِ أُبَيّ بْن كَعْب بَلْ حَفِظْت وَنَسُوا " وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِير عَنْ الْحَسَن قَالَ قَالَ سَمُرَة " حَفِظْت عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكْتَتَيْنِ إِذَا كَبَّرَ وَسَكْتَة إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَة السُّورَة فَعَابَ عَلَيَّ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ فَكَتَبُوا إِلَى أُبَيّ بْن كَعْب فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ أَنْ صَدَقَ سَمُرَة " اِنْتَهَى.
فَظَهَرَ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَات أَنَّ الْقَائِل فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ عِمْرَان هُوَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَأَنَّ الْقَائِل أَيْضًا فَكَتَبُوا أَوْ فَكَتَبَ هُوَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ.
وَفِي رِوَايَة لِأَبِي دَاوُدَ فَكَتَبَا بِصِيغَةِ التَّثْنِيَة أَيْ سَمُرَة وَعِمْرَان , وَهَذَا كُلّه حِكَايَة مِنْ الْحَسَن نَاقِلًا عَمَّا سَمِعَ مِنْ سَمُرَة وَأَنَّ الْكِتَابَة وَقَعَتْ مِنْ سَمُرَة أَوْ مِنْ سَمُرَة وَعِمْرَان , فَهَذَا الَّذِي يَحْصُل بِهِ التَّوْفِيق بَيْن الرِّوَايَات , وَعَلَى كُلّ حَال فَالْكَاتِب إِلَى أُبَيّ بْن كَعْب هُوَ سَمُرَة أَوْ هُوَ وَعِمْرَان أَوْ هُمَا وَمَنْ وَافَقَهُمَا عَلَى ذَلِكَ , وَأَنَّ الرَّاوِي لِذَلِكَ هُوَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ عَنْ سَمُرَة سَمَاعًا مِنْهُ لَا أَنَّهُ كَانَ حَاضِرًا حِينَمَا جَرَى بَيْن سَمُرَة وَعِمْرَان بْن حُصَيْنٍ مِنْ الِاخْتِلَاف فِي السَّكْتَتَيْنِ وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث سَمُرَة حَدِيث حَسَن.
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ بِهَذَا قَالَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ سَكْتَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِيهِ قَالَ سَعِيدٌ قُلْنَا لِقَتَادَةَ مَا هَاتَانِ السَّكْتَتَانِ قَالَ إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ وَإِذَا فَرَغَ مِنْ الْقِرَاءَةِ ثُمَّ قَالَ بَعْدُ وَإِذَا قَالَ { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }
عن عائشة رضي الله عنها أنها، قالت: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس»
عن أبي مالك يعني الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل...
عن أسماء بنت يزيد، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: «يقرأ (إنه عمل غير صالح)»
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل دم رجل مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنف...
عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة، ولا كلب، ولا جنب»
عن ابن عباس، أن رجلا من بني عدي قتل، " فجعل النبي صلى الله عليه وسلم: ديته اثني عشر ألفا " قال أبو داود: رواه ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة عن النبي صل...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقط...
عن عمران بن حصين، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن ابن ابني مات، فما لي من ميراثه؟ فقال: «لك السدس» فلما أدبر دعاه، فقال: «لك سدس آخر» ف...