782- عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، " كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}
إسناده صحيح.
هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه البخاري (743)، ومسلم (399)، والترمذي (244) والنسائى فى "الكبرى" (977) و (978) و (981) من طرق عن قتادة، به، وزاد مسلم في إحدى رواياته والنسائي في الموضع الأخير: فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.
وفى رواية أخرى لمسلم: لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم فى أول قراعة ولا فى آخرها.
وهو في "مسند أحمد" (11991)، و"صحيح ابن حبان" (1998).
وأخرجه النسائي (980) من طريق منصور بن زاذان، عن أنس قال: صلى بنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى بنا أبو بكر وعمر فلم نسمعها منهم.
وأخرجه مسلم (399) (52) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن
أنس، ولم يسق لفظه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَة بِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) : بِضَمِّ الدَّال عَلَى الْحِكَايَة , وَاخْتُلِفَ فِي الْمُرَاد بِذَلِكَ , فَقِيلَ الْمَعْنَى كَانُوا يَفْتَتِحُونَ بِالْفَاتِحَةِ وَهَذَا قَوْل مَنْ أَثْبَتَ الْفَاتِحَة فِي أَوَّلهَا , وَقِيلَ الْمَعْنَى كَانُوا يَفْتَتِحُونَ بِهَذَا اللَّفْظ تَمَسُّكًا بِظَاهِرِ الْحَدِيث , وَهَذَا قَوْل مَنْ نَفَى قِرَاءَة الْبَسْمَلَة , لَكِنْ لَا يَلْزَم مِنْ قَوْله كَانُوا يَفْتَتِحُونَ بِالْحَمْدِ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْرَءُوا بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم سِرًّا.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ فِي لَفْظ حَدِيث أَنَس اِخْتِلَافًا كَثِيرًا فَفِي لَفْظ : " فَلَمْ أَسْمَع أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " رَوَاهُ أَحْمَد وَمُسْلِم وَفِي لَفْظ : " فَكَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " رَوَاهُ أَحْمَد وَالنَّسَائِيُّ عَلَى شَرْط الصَّحِيح , وَفِي لَفْظ " لَا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي أَوَّل قِرَاءَة وَلَا فِي آخِرهَا " رَوَاهُ مُسْلِم وَفِي لَفْظ " فَلَمْ يَكُونُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَة " بِبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " رَوَاهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي مُسْنَد أَبِيهِ , وَفِي لَفْظ " كَانُوا يُسِرُّونَ " رَوَاهُ اِبْن خُزَيْمَةَ قَالَ الْحَافِظ : وَاَلَّذِي يُمْكِن أَنْ يُجْمَع بِهِ مُخْتَلِف مَا نُقِلَ عَنْهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَجْهَر بِهَا فَحَيْثُ جَاءَ عَنْ أَنَس أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْرَؤُهَا مُرَاده نَفْي الْجَهْر , وَحَيْثُ جَاءَ عَنْهُ إِثْبَات الْقِرَاءَة فَمُرَاده السِّرّ , وَقَدْ وَرَدَ نَفْي الْجَهْر عَنْهُ صَرِيحًا فَهُوَ الْمُعْتَمَد , وَقَوْل أَنَس فِي رِوَايَة مُسْلِم " لَا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم فِي أَوَّل قِرَاءَة وَلَا فِي آخِرهَا " مَحْمُول عَلَى نَفْي الْجَهْر أَيْضًا لِأَنَّهُ الَّذِي يُمْكِن نَفْيه , وَاعْتِمَاد مَنْ نَفَى مُطْلَقًا بِقَوْلِ : " كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَة بِالْحَمْدُ " لَا يَدُلّ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ يَفْتَتِح بِالتَّوَجُّهِ وَسُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْن خَطَايَايَ وَبِأَنَّهُ كَانَ يَسْتَعِيذ وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأَخْبَار الدَّالَّة عَلَى أَنَّهُ تَقَدَّمَ عَلَى قِرَاءَة الْفَاتِحَة شَيْئًا بَعْد التَّكْبِير , فَيُحْمَل قَوْله يَفْتَتِحُونَ أَيْ الْجَهْر لِتَأْتَلِف الْأَخْبَار اِنْتَهَى.
وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ قَالَ إِنَّهُ لَا يُجْهَر بِبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , وَهُمْ عَلَى مَا حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ أَبُو بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ وَغَيْرهمْ وَمَنْ بَعْدهمْ مِنْ التَّابِعِينَ , وَبِهِ يَقُول سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن الْمُبَارَك وَأَحْمَد وَإِسْحَاق لَا يَرَوْنَ أَنْ يَجْهَر بِبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , قَالُوا وَيَقُولهَا فِي نَفْسه.
قَالَ الْخَطَّابِيّ : قَدْ يَحْتَجّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ لَا يَرَى التَّسْمِيَة مِنْ فَاتِحَة الْكِتَاب وَلَيْسَ الْمَعْنَى كَمَا تَوَهَّمَهُ إِنَّمَا وَجْهه تَرْك الْجَهْر بِالتَّسْمِيَةِ بِدَلِيلِ مَا رَوَى ثَابِت عَنْ أَنَس أَنَّهُ قَالَ : " صَلَّيْت خَلْف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَلْف أَبِي بَكْر وَعُمَر وَعُثْمَان فَلَمْ أَسْمَع أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَر بِبِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم " اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيث شُعْبَة عَنْ قَتَادَة , وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث أَبِي عَوَانَة عَنْ قَتَادَة بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ول...
عن أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها»، قال: «هل تدرو...
عن عائشة، وذكر الإفك، قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه، وقال: " أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة...
عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين، وإلى الأنفال وهي من المثاني فجعلتموهما في السبع الطوال ولم تكتبوا بي...
عن ابن عباس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم»
عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز كراهية...
عن عمرو، وسمعه من جابر، قال: كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يرجع فيؤمنا - قال مرة: ثم يرجع فيصلي بقومه - فأخر النبي صلى الله عليه وسلم...
عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: «كيف تقول في الصلاة»، قال: أتشهد وأقول: اللهم إني أسألك ال...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء»