776- عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة، قال: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك»
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن عبد السلام بن حرب - وإن كان ثقة - له مناكير، وقد انفرد به من بين أصحاب بديل كما قال المصنف.
أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله الربعي.
وأخرجه الترمذي (241)، وابن ماجه (806) من طريق حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة.
وحارثة فيه كلام من جهة حفظه.
وانظر شواهده فيما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهَذَا الْحَدِيث ) : أَيْ حَدِيث أَبِي الْجَوْزَاء عَنْ عَائِشَة ( لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : يَعْنِي دُعَاء الِاسْتِفْتَاح.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : قَالَ أَبُو دَاوُدَ , لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْد السَّلَام غَيْر طَلْق بْن غَنَّام وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيث بِالْقَوِيِّ.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث حَارِثَة بْن أَبِي الرِّجَال عَنْ حَمْزَة عَنْ عَائِشَة , وَحَارِثَة هَذَا لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مِنْ حَدِيث عَبْدَة وَهُوَ اِبْن أَبِي لُبَابَة أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ يَجْهَر بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَات يَقُول : " سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَتَبَارَكَ اِسْمك وَتَعَالَى جَدّك وَلَا إِلَه غَيْرك , وَهُوَ مَوْقُوف عَلَى عُمَر , وَعَبْدَة لَا يُعْرَف لَهُ سَمَاع مِنْ عُمَر وَإِنَّمَا سَمِعَ مِنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر , وَيُقَال رَأَى اِبْن عُمَر رُؤْيَة.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلَام عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب مَرْفُوعًا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : الْمَحْفُوظ عَنْ عُمَر مِنْ قَوْله وَذَكَرَ مَنْ رَوَاهُ مَرْفُوعًا.
وَقَالَ : وَهُوَ الصَّوَاب اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
فَائِدَة : قَالَ فِي مُنْتَقَى الْأَخْبَار : وَأَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحه أَنَّ عُمَر كَانَ يَجْهَر بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَات يَقُول ( سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَتَبَارَكَ اِسْمك وَتَعَالَى جَدّك وَلَا إِلَه غَيْرك ) وَرَوَى سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سُنَنه عَنْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق أَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِح بِذَلِكَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ عُثْمَان بْن عَفَّان وَابْن الْمُنْذِر عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَقَالَ الْأَسْوَد : كَانَ عُمَر إِذَا اِفْتَتَحَ الصَّلَاة قَالَ : سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وَتَبَارَكَ اِسْمك وَتَعَالَى جَدّك وَلَا إِلَه غَيْرك " يُسْمِعنَا ذَلِكَ وَيُعَلِّمنَا " رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي نَيْل الْأَوْطَارِ : قَالَ الْمُؤَلِّف رَحِمَهُ اللَّه : وَاخْتِيَار هَؤُلَاءِ يَعْنِي الصَّحَابَة الَّذِينَ ذُكِرَ بِهِمْ الِاسْتِفْتَاح بِهَذِهِ الْكَلِمَات وَجَهَرَ عُمَر بِهِ أَحْيَانًا بِمَحْضَرٍ مِنْ الصَّحَابَة لِيَتَعَلَّمهُ النَّاس مَعَ أَنَّ إِخْفَاءَهُ يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ الْأَفْضَل وَأَنَّهُ الَّذِي كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدَاوِم عَلَيْهِ غَالِبًا , وَإِنْ اِسْتَفْتَحَ بِمَا رَوَاهُ عَلِيّ أَوْ أَبُو هُرَيْرَة فَحَسَن , لِصِحَّةِ الرِّوَايَة اِنْتَهَى.
وَلَا يَخْفَى أَنَّ مَا صَحَّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَالِاخْتِيَار.
وَأَصَحّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاح حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة ثُمَّ حَدِيث عَلِيّ , وَأَمَّا حَدِيث عَائِشَة فَقَدْ عَرَفْت مَا فِيهِ مِنْ الْمَقَال , وَكَذَلِكَ حَدِيث أَبِي سَعِيد سَتَعْرِفُ الْمَقَال الَّذِي فِيهِ.
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : أَمَّا أَنَا فَأَذْهَب إِلَى مَا رُوِيَ عَنْ عُمَر وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا اِسْتَفْتَحَ بِبَعْضِ مَا رُوِيَ كَانَ حَسَنًا.
قَالَ اِبْن خُزَيْمَةَ : لَا نَعْلَم فِي الِافْتِتَاح بِسُبْحَانَك اللَّهُمَّ خَبَرًا ثَابِتًا وَأَحْسَن أَسَانِيده حَدِيث أَبِي سَعِيد ثُمَّ قَالَ : لَا نَعْلَم أَحَدًا وَلَا سَمِعْنَا بِهِ اِسْتَعْمَلَ هَذَا الْحَدِيث عَلَى وَجْهه.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلَائِيُّ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ لَمْ يَرْوِهِ إِلَّا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ الصَّلَاةِ عَنْ بُدَيْلٍ جَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ شَيْئًا مِنْ هَذَا
عن الحسن، قال: قال سمرة «حفظت سكتتين في الصلاة، سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب، وسورة عند الركوع» (1) 778- عن سمرة بن ج...
عن سمرة بن جندب، أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " سكتتين: سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من قراءة {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] "
عن سمرة، قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه: قال سعيد: قلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: " إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير والقراءة»، فقلت له: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والق...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، " كانوا يفتتحون القراءة ب {الحمد لله رب العالمين}
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة ب {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2]، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ول...
عن أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها»، قال: «هل تدرو...
عن عائشة، وذكر الإفك، قالت: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن وجهه، وقال: " أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة...
عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين، وإلى الأنفال وهي من المثاني فجعلتموهما في السبع الطوال ولم تكتبوا بي...