2414- عن ابن عباس، قال: أنزلت هذه الآية، {نساؤكم حرث لكم} في أناس من الأنصار، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ائتها على كل حال إذا كان في الفرج "
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين بن سعد، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح غير حسان بن ثوبان، فقد روى له النسائي وابن ماجه، وهو صدوق.
حنش: هو ابن عبد الله -ويقال: ابن علي- بن عمرو السبائي.
وأخرجه ابن جرير الطبري ٢/٣٩٧، وابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ١/٣٨١، والخرائطي في "مساوىء الأخلاق" (٤٦٦) ، والطبراني (١٢٩٨٣) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عامر بن يحيى المعافري، بهذا الإسناد.
وفيه عندهم: أن ناسا من حمير أتوا النبي صلى الله عليه وسلم .
، والراوي عن ابن لهيعة عند ابن أبي حاتم هو عبد الله بن وهب، فالإسناد حسن.
وله شاهد من حديث ابن عباس نفسه عند أبي داود (٢١٦٤) ، والبيهقي ٧/١٩٥-١٩٦، وعنه من طريق آخر سيأتي في "المسند" (٢٧٠٣) ، وعنه أيضا موقوفا عليه من طرق عند ابن جرير الطبري ٢/٣٩٢ و٣٩٣، والبيهقي ٧/١٩٦.
وفي الباب عن جابر بن عبد الله قال: قالت اليهود: إن الرجل إذا أتى امرأته وهي مجبية (أي: منكبة على وجهها تشبيها بهيئة السجود) جاء ولده أحول، فنزلت: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) إن شاء مجبية، وإن شاء غير مجبية، إذا كان في صمام واحد.
أخرجه مسلم (١٤٣٥) ، وصححه ابن حبان (٤١٦٦) و (٤١٩٧) .
وقوله: "في صمام واحد"، قال ابن الأثير: أي: في مسلك واحد، الصمام: ما تسد به الفرجة، فسمي الفرج به، ويجوز أن يكون: في موضع صمام، على حذف المضاف.
وأخرجه البخاري (٤٥٢٨) ، ومسلم (١٤٣٥) ولفظه: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها، كان الولد أحول، فنزلت: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) .
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"، ونقله عنه ابن كثير ١/٣٨١ من طريق ابن وهب، عن مالك بن أنس وابن جريج وسفيان الثوري، أن محمد بن المنكدر حدثهم، أن جابر بن عبد الله أخبره: أن اليهود قالوا للمسلمين: من أتى امرأة وهي مدبرة، جاء الولد أحول، فأنزل الله عز وجل: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) .
قال ابن جريج في الحديث: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج".
قوله: "إذا كان في الفرج"، قال السندي: أي: فنزلت الآية تقريرا لذلك، على أن معنى (أنى شئتم) : كيف شئتم، وأن قوله: (نساؤكم حرث لكم) ، وقوله: (فأتوا حرثكم) ، لإفادة أن المأتى لا بد أن يكون موضع حرث، ولا دلالة له على نفي التفخيذ، لأن ذلك تابع للإتيان في موضع الحرث بخلاف الإتيان في موضع آخر غير موضع الحرث، فإنه غير تابع، فلا يجوز أصلا، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إذا كان في الفرج " : أي : فنزلت الآية تقريرا لذلك على أن معنى : أنى شئتم [البقرة : 223] ; أي : كيف شئتم ، وأن قوله : نساؤكم حرث لكم [البقرة : 223] ، وقوله : فأتوا حرثكم [البقرة : 223] ، لإفادة أن المأتي لا بد أن يكون موضع حرث ، ولا دلالة على نفي التفخيذ ; لأن ذلك تابع للإتيان في موضع الحرث ، بخلاف الإتيان في موضع آخر غير موضع الحرث ; فإنه غير تابع ، فلا يجوز أصلا ، والله تعالى أعلم .
وفي "المجمع " : فيه رشدين بن سعد ، وهو ضعيف .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعَافِرِيِّ حَدَّثَنِي حَنَشٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ } فِي أُنَاسٍ مِنْ الْأَنْصَارِ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ائْتِهَا عَلَى كُلِّ حَالٍ إِذَا كَانَ فِي الْفَرْجِ
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا أسألكم على ما أتيتكم به من البينات والهدى أجرا، إلا أن توادوا الله ، وأن تقربوا إليه بطاعته "
عن ابن عباس: أنه " توضأ فغسل وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فتمضمض بها، واستنثر، ثم أخذ غرفة فجعل بها هكذا، - يعني أضافها إلى يده الأخرى -، فغسل بها وجهه، ث...
عن ابن عباس: أن امرأة، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها، فقالت: إن ابني هذا به جنون، يأخذه عند غدائنا وعشائنا، فيخبث علينا، " فمسح النبي صلى...
عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا ي...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من وقع على بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في التقديم والتأخير في الرمي، والذبح والحلق: " لا حرج "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل "
عن هشام بن إسحاق بن عبد الله يحدث عن أبيه، قال: بعث الوليد يسأل ابن عباس: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الاستسقاء؟ فقال: " خرج رسول الله صل...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الشعر حكما، ومن البيان سحرا "