2416- عن ابن عباس: أنه " توضأ فغسل وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء فتمضمض بها، واستنثر، ثم أخذ غرفة فجعل بها هكذا، - يعني أضافها إلى يده الأخرى -، فغسل بها وجهه، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليمنى، ثم أخذ غرفة من ماء، فغسل بها يده اليسرى، ثم مسح برأسه، ثم أخذ غرفة من ماء، ثم رش على رجله اليمنى حتى غسلها، ثم أخذ غرفة أخرى، فغسل بها رجله اليسرى "، ثم قال: " هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " (1) 2417- ن ابن عباس، نحو هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو سلمة الخزاعي: هو منصور بن سلمة، وابن بلال: هو سليمان.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ١/٥٣ من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٤٠) من طريق أبي سلمة الخزاعي، به.
وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة ١/٩، والنسائي ١/٧٤، وابن خزيمة (١٤٨) ، وابن حبان (١٠٧٨) و (١٠٨٦) ، والبيهقي في "السنن" ١/٥٥ من طريق محمد بن عجلان، وأبو داود (١٣٧) ، والحاكم ١/١٤٧ والبيهقي في "المعرفة" (٧٩) من طريق هشام بن سعد، والنسائي في "المجتبى" ١/٧٣، والبيهقي في "المعرفة" (٧٨) و (٨٠) من طريق عبد العزيز الدراوردي، والبيهقي في "السنن" ١/٦٧ من طريق ورقاء، أربعتهم عن زيد بن أسلم، به.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٣) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن زيد بن أسلم، به، مختصرا ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق من غرفة واحدة.
وانظر ما تقدم برقم (٢٠٧٢) ، وما سيأتي برقم (٣٤٥٠) .
قوله: "رش"، قال الحافظ في "الفتح" ١/٢٤١: أي سكب الماء قليلا قليلا إلى أن صدق عليه مسمى الغسل، وقوله: "حتى غسلها" صريح في أنه لم يكتف بالرش.
(٢) صحيح كسابقه، وفي هذا الإسناد إشكال، فيعقوب بن إبراهيم هذا الذي روى عن ابن عباس لم نتبينه، وليس فيمن روى عن ابن عباس من يسمى يعقوب بن إبراهيم، وأقرب الرواة إلى هذه الطبقة ممن يسمى بهذا الاسم اثنان: يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وهو يروي عن أبيه عن عمر، ويروي عنه عطاف بن خالد، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/٣٩٥، قال الشيخ أحمد شاكر: فمثل هذا لا يبعد أن يكون أدرك ابن عباس، ويعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين مولى ابن عباس، وهو يروي عن نافع، ويروي عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، ذكره البخاري ٨/٣٩٦، قال الشيخ أحمد شاكر: فإن كان هذا كانت روايته منقطعة، والله تعالى أعلم.
يحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ثم رش على رجله اليمنى حتى غسلها " : في "القاموس" الرش : نفض الماء .
وفي "النهاية " : النضح بالماء ، ومرجعه إلى إيقاع القطرات الصغار ، فيتوهم أنه لا يترتب على استيعاب رش القدم غسلها ، بل الذي يترتب عليه ابتلالها ، وذلك لأن الغسل يلزم فيه سيلان الماء ، والقطرات الصغار لا تسيل عن مواضعها ، فكيف جعل "حتى غسلها" غاية للرش ؟ ويجاب : بمنع أن يكون المعتبر في الرش صغر القطرات بحد لا تسيل ، بل أعم ، ولو سلم ، فيجوز استعمال اسم الرش فيما إذا كانت القطرات سائلة ولو تجوزا ، فأريد ها هنا ذلك بقرينة جعل الغسل غاية ، ولو سلم ، فيجوز أن يحصل الغسل بالرش ، ويترتب عليه بسبب تعدد مرات الرش وتكرره على كل بقعة من القدم ، فلا إشكال في حصول غسل الرجل بالرش عليها ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ بِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَتَمَضْمَضَ بِهَا وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً فَجَعَلَ بِهَا هَكَذَا يَعْنِي أَضَافَهَا إِلَى يَدِهِ الْأُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا وَجْهَهُ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ رَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى حَتَّى غَسَلَهَا ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا رِجْلَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَ هَذَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن ابن عباس: أن امرأة، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها، فقالت: إن ابني هذا به جنون، يأخذه عند غدائنا وعشائنا، فيخبث علينا، " فمسح النبي صلى...
عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا ي...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من وقع على بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في التقديم والتأخير في الرمي، والذبح والحلق: " لا حرج "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل "
عن هشام بن إسحاق بن عبد الله يحدث عن أبيه، قال: بعث الوليد يسأل ابن عباس: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الاستسقاء؟ فقال: " خرج رسول الله صل...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الشعر حكما، ومن البيان سحرا "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا عدوى ولا طيرة، ولا صفر ولا هام " - فذكر سماك أن الصفر: دابة تكون في بطن الإنسان -، فقال رجل: ي...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة "