حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا وإن صاحبكم خليل الله - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 3580 )


3580- عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إني أبرأ إلى كل خليل من خلته ، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن صاحبكم خليل الله عز وجل "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الأحوص -وهو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي- فمن رجال مسلم.
سفيان: هو ابن عيينة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وعبد الله بن مرة: هو الهمداني الكوفي.
وأخرجه الحميدي (١١٣) ، ومسلم (٢٣٨٣) (٧) ، وابن حبان (٦٨٥٥) ، من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٤٧٣ و١٢/٥، وابن سعد ٣/١٧٦، ومسلم (٢٣٨٣) (٧) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (١٢٢٦) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١٠٥) ، وأبو يعلى (٥١٨٠) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/٤٤٢-٤٤٣، والبغوي في "شرح السنة" (٣٨٦٧) ، من طرق عن الأعمش، به.
ووقع عند ابن سعد عمرو بن مرة بدل عبد الله بن مرة.
وأخرجه مسلم (٢٣٨٣) (٥) من طريق ابن أبي مليكة، عن ابن مسعود.
وسيأتى بالأرقام (٣٦٨٩) و (٣٧٤٩) و (٣٧٥٠) و (٣٧٥١) و (٣٧٥٢) و (٣٧٥٣) و (٣٨٧٨) و (٣٨٨٠) و (٣٨٩٢) و (٣٩٠٩) و (٤١٢١) و (٤١٣٦) و (٤١٦١) و (٤١٨٢) و (٤٤١٣) و (٤٣٥٤) .
وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري (٤٦٧) ، تقدم برقم (٢٤٣٢) .
وعن أبي سعيد الخدري عند البخاري (٤٦٦) ، ومسلم (٢٣٨٢) (٢) ، سيرد ٣/١٨.
وعن عبد الله بن الزبير عند البخاري (٣٦٥٨) ، سيرد ٤/٤.
وعن أبي المعلى بن لوذان الأنصاري عند الترمذي (٣٦٥٩) ، سيرد ٣/٤٧٨ و٤/٢١١ وعن جندب بن عبد الله البجلي عند مسلم (٥٣٢) (٢٣) .
وعن أبي هريرة عند الترمذي (٣٦٦١) .
والخلة بالضم: الصداقة والمحبة التي تخللت قلب المحب، وتدعو إلى إطلاع المحبوب على سره، والخليل فعيل منه بمعنى الصديق، وقيل: هو من يعتمد عليه في الحاجة، فإن أصله: الخلة بالفتح بمعنى الحاجة.
ومعناه على الأول: لو جاز لي أن أتخذ صديقا من الخلق تتخلل محبته في باطن قلبي، ويكون مطلعا على سري لاتخذت أبا بكر، لكن محبوبي بهذه الصفة هو الله، وعلى الثاني: لو اتخذت من أرجع إليه في الحاجات، وأعتمد عليه في المهمات، لاتخذت أبا بكر، ولكن اعتمادي في جميع أموري على الله، وهو ملجئي وملاذي.
قاله السندي.

شرح حديث (لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا وإن صاحبكم خليل الله)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "إني أبرأ": من برئ - بالكسر - بمعنى: تبرأ.
"إلى كل خليل": أي: منهيا براءتي إلى كل من يزعم أني اتخذته خليلا، فلا يشمل عمومه الرب الجليل - سبحانه وتعالى - حتى يحتاج إلى الاستثناء.
"من خلته": - بضم الخاء - أي: من اتخاذي إياه خليلا، وهذا هو المعنى الموافق للسوق، والخلة - بالضم - : الصداقة والمحبة التي تخللت قلب المحب، وتدعو إلى إطلاع المحبوب على سره، والخليل: فعيل منه، بمعنى: الصديق.
وقيل: هو من يعتمد عليه في الحاجة؛ فإن أصله الخلة - بالفتح - بمعنى: الحاجة.
"لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا": معناه على الأول: لو جاز لي أن أتخذ صديقا من الخلق، تتخلل محبته في باطن قلبي، ويكون مطلعا على سري، لاتخذت أبا بكر، لكن محبوبي بهذه الصفة هو الله.
وعلى الثاني: لو اتخذت من أراجع إليه في الحاجات، وأعتمد عليه في المهمات، لاتخذت أبا بكر، ولكن اعتمادي في جميع أموري على الله، وهو ملجئي وملاذي.
"وإن صاحبكم خليل الله": الموافق للسوق بالنظر الجلي أن المراد: إن صاحبكم قد اتخذ الله خليلا، فليس له أن يتخذ غيره خليلا; احترازا عن الشركة، لكن المتبادر إلى الأفهام من اللفظ الموافق للسوق بدقيق النظر: هو أن الله قد اتخذ صاحبكم خليلا، فيجب عليه أن ينقطع إليه، فكيف يتخذ غيره خليلا؟! وعلى الثاني: يفهم من الحديث: أن الله تعالى قد اتخذ نبينا صلى الله عليه وسلم خليلا، كما اتخذه حبيبا، والخلة ليست مخصوصة بإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - بل حاصلة لنبينا - صلوات الله وسلامه عليه - بأكمل وجه وأتمه.
بقي أن اتخاذ الله تعالى أحدا خليلا ليس بمستقيم بالمعنيين اللذين ذكرناهما، فيعتقد أنه بمعنى آخر مناسب لجنابه الأقدس - سبحانه وتعالى - .
ثم لا يخفى ما في الحديث من الدلالة على فضل الصديق، والله تعالى أعلم.


حديث إني أبرأ إلى كل خليل من خلته ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْأَحْوَصِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ ‏ ‏خَلِيلٍ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏خُلَّتِهِ ‏ ‏وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا ‏ ‏خَلِيلًا ‏ ‏لَاتَّخَذْتُ ‏ ‏أَبَا بَكْرٍ ‏ ‏خَلِيلًا ‏ ‏وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ ‏ ‏خَلِيلُ ‏ ‏اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كان رسول الله ﷺ يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهية...

حدثنا سفيان، قال: سليمان، سمعت شقيقا، يقول: كنا ننتظر عبد الله في المسجد يخرج علينا، فجاءنا يزيد بن معاوية يعني النخعي، قال: فقال: ألا أذهب فأنظر ؟ فإ...

نهى رسول الله ﷺ عن حلقة الذهب

عن أبي الكنود: أصبت خاتما يوما، فذكره فرآه ابن مسعود في يده فقال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلقة الذهب "

انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ شقتين حتى نظروا إلي...

عن ابن مسعود، انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين، حتى نظروا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشهدوا "

دخل النبي ﷺ وحول الكعبة ستون وثلاث مائة نصب فجعل ي...

عن عبد الله بن مسعود: دخل النبي صلى الله عليه وسلم، وحول الكعبة ستون وثلاث مائة نصب، فجعل يطعنها بعود كان بيده، ويقول: " {جاء الحق وما يبدئ الباطل وما...

سألنا رسول الله ﷺ عن السير بالجنازة فقال متبوعة ول...

عن أبي ماجد الحنفي، قال: سمعت عبد الله يقول: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السير بالجنازة، فقال: " متبوعة، وليست بتابعة "

خرجت علينا حية فقال رسول الله ﷺ اقتلوها فابتدرناه...

عن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، قال: فخرجت علينا حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقتلوها " فابتدرناها، فسبقتنا

إنني لأخبر بمكانكم وما يمنعني أن أخرج إليكم إلا ك...

عن شقيق، قال: كان عبد الله يخرج إلينا، فيقول: إني لأخبر بمكانكم، وما يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهية أن أملكم، " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ي...

إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه فخذيه وليجنأ ثم طبق ب...

عن عبد الله، قال: " إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه فخذيه، وليجنأ، ثم طبق بين كفيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم طبق...

لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم...

عن عبد الله، قال: لما نزلت هذه الآية: {الذين آمنوا ولم يلبسوا} إيمانهم بظلم شق ذلك على الناس، وقالوا: يا رسول الله، فأينا لا يظلم نفسه؟ قال: " إنه ليس...