3596- عن عبد الله، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله: إذا أحسنت في الإسلام، أؤاخذ بما عملت في الجاهلية؟ فقال: "إذا أحسنت في الإسلام، لم تؤاخذ بما عملت في الجاهلية، وإذا أسأت في الإسلام، أخذت بالأول والآخر "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وشقيق: هو ابن سلمة أبو وائل.
وأخرجه الحميدي (١٠٨) ، ومسلم (١٢٠) (١٩١) ، وأبو يعلى (٥٠٧١) ، وأبو عوانة ١/٧١، والشاشي (٤٨٨) و (٤٩٠) من طرق عن الأعمش، به.
وسيأتي برقم (٣٦٠٤) و (٣٨٨٦) و (٤٠٨٦) و (٤١٠٣) و (٤٤٠٨) .
قال الحافظ في "الفتح" ١٢/٢٦٦: الأولى قول [بعضهم] : إن المراد بالإساءة الكفر، لأنه غاية الإساءة وأشد المعاصي، فإذا ارتد ومات على كفره كان كمن لم يسلم، فيعاقب على جميع ما قدمه، وإلى ذلك أشار البخاري بإيراد هذا الحديث بعد حديث: "أكبر الكبائر الشرك" .
ونقل ابن بطال عن المهلب، قال: معنى حديث الباب: من أحسن في الإسلام بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام: أي: في عقده بترك التوحيد، أخذ بكل ما أسلفه.
قال ابن بطال: فعرضته على جماعة من العلماء، فقالوا: لا معنى لهذا الحديث غير هذا، ولا تكون الإساءة هنا إلا الكفر، للإجماع على أن المسلم لا يؤاخذ بما عمل في الجاهلية.
قلت: وبه جزم المحب الطبري .
وعن أبي عبد الملك البوني: معنى: من أحسن في الإسلام، أي: أسلم إسلاما صحيحا
لا نفاق فيه ولا شك، ومن أساء في الإسلام، أي: أسلم رياء وسمعة، وبهذا جزم القرطبي.
وقال السندي: قوله: "إذا أحسنت في الإسلام": ليس المراد الإحسان حالة الإسلام بصالح الأعمال، بل المراد الإحسان في نفس فعل الإسلام بأن أسلم كما ينبغي، وهو أن يكون إسلامه مع مواطأة القلب، وكذا الإساءة فيه، ليس المراد به الإساءة حالة الإسلام بإتيان السيئات، بل المراد الإساءة فيه بأن لم يكن مع مواطأة القلب.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إذا أحسنت في الإسلام": ليس المراد الإحسان حالة الإسلام بصالح الأعمال، بل المراد: الإحسان في نفس فعل الإسلام; بأن أسلم كما ينبغي، وهو أن يكون إسلامه مع مواطأة القلب، وكذا الإساءة فيه ليس المراد به الإساءة حالة الإسلام بإتيان السيئات، بل المراد: الإساءة فيه بأن لم يكن مع مواطأة القلب، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَحْسَنْتُ فِي الْإِسْلَامِ أُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ إِذَا أَحْسَنْتَ فِي الْإِسْلَامِ لَمْ تُؤَاخَذْ بِمَا عَمِلْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَإِذَا أَسَأْتَ فِي الْإِسْلَامِ أُخِذْتَ بِالْأَوَّلِ وَالْآخِرِ
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يمين هو فيها فاجر، ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان "، فقال ا...
عن زر، عن ابن مسعود، قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال: " يا غلام، هل من لبن؟ " قال: قلت: نعم،...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في ق...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعلكم ستدركون أقواما يصلون صلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم، فصلوا في بيوتكم في الوقت الذي تعرفون...
عن عبد الله، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فلا أدري زاد أم نقص؟ فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، هل حدث في الصلاة شيء؟ قال: " لا، وما ذاك...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا سمر بعد الصلاة - يعني: العشاء الآخرة -، إلا لأحد رجلين: مصل، أو مسافر "
عن عبد الله، قال: قال ناس: يا رسول الله، أنؤاخذ بأعمالنا في الجاهلية؟ فقال: " من أحسن منكم في الإسلام، فلا يؤاخذ به، ومن أساء، فيؤخذ بعمله الأول والآخ...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: تختم الذهب، وجر الإزار، والصفرة - يعني الخلوق -، وتغيير الشيب - قال جرير:...
عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اقرأ علي "، قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: " إنني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت، حتى إذا بلغت:...