3595- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار، رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: " انطلق فادخل الجنة، قال: فيذهب يدخل، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، قال: فيرجع، فيقول: يا رب، قد أخذ الناس المنازل، قال: فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ قال: فيقول: نعم، فيقال له: تمنه، فيتمنى، فيقال: إن لك الذي تمنيت، وعشرة أضعاف الدنيا، قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟ " قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
إبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، عبيدة: هو ابن عمرو السلماني.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/١١٩-١٢٠ وهناد في "الزهد" (٢٠٧) ، ومسلم (١٨٦) (٣٠٩) ، والترمذي في "الجامع" (٢٥٩٥) ، وفي "الشمائل" (٢٣٣) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ص ٣١٧-٣١٨، وأبو عوانة ١/١٦٥، وابن حبان (٧٤٢٧) و (٧٤٣١) ، وابن منده في "الإيمان" (٨٤٣) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٥٦) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٨٤٤) من طريق وكيع، عن الأعمش، به.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ص ٣١٨، وأبو عوانة ١/١٦٥، ١٦٦ من طريق عفان، وابن منده في "الإيمان" (٨٤٤) من طريق عبد الله بن يحيى الثقفي، كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة وعبيدة، عن عبد الله.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/١٨٤: رواه عبد الواحد بن زياد .
وزاد فيه علقمة: قاله عفان عنه، وأرجو أن يكون محفوظا.
قلنا: وقاله عنه عبد الله بن يحيى الثقفي عند ابن منده.
وقد سقط رفع الحديث من مطبوع ابن خزيمة.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه" ٥/١٢٠-١٢١ من طريق يعقوب بن كعب، عن أبي معاوية، عن الأعمش ومغيرة، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله (لكن وقع فيه: عن عمر بن إبراهيم بدل: عن إبراهيم) ، قال الدارقطني في "الأفراد" فيما نقله محقق "العلل" ٥/١٨٤: غريب من حديث مغيرة بن مقسم الضبي، عن إبراهيم،عنه، تفرد به يعقوب بن كعب، عن أبي معاوية، عن الأعمش ومغيرة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٣٤٠) من طريق عمرو بن أبي قيس، عن إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن عبيدة، عن ابن مسعود.
قال البزار -فيما نقله محقق "العلل" للدارقطني ٥/١٨٤-: وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله، إلا من حديث عمرو بن أبي قيس، عنه.
وسيأتي برقم (٣٧١٤) و (٣٨٩٩) و (٤١٣٠) و (٤٣٩١) .
وانظر (٤٣٣٧) .
وفي الباب عن أبي سعيد بنحوه عند مسلم (١٨٨) ، وأبي عوانة ١/١٦٣.
وعن المغيرة عند مسلم (١٨٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٨٤٥) .
وعن أبي هريرة عند عبد الرزاق (٢٠٨٥٦) ، وابن أبي شيبة ١٣/١١٠، ١١١.
وعن عوف بن مالك عند ابن المبارك في "الزهد" (١٢٦٥) ، وابن أبي شيبة ١٣/١١٦-١١٧.
قوله: "فيجد الناس قد أخذوا المنازل"، أي: فيخيل إليه أنه ما بقي فيها منزل له.
قوله: "فيرجع": كأنه يزعم أن محل العرض هو المحل الأول، أو يقرر يومئذ كذلك، وإلا فسماعه تعالى لا يختص بمكان دون مكان، فلا وجه للرجوع.
قوله: "تمنه": الهاء للسكت، ويدل عليه رواية مسلم: "تمن" بلا هاء، ويحتمل أنه عبارة عن الزمان، على أنه مفعول به، بتأويل: فتمن ما فيه.
قاله السندي.
قوله: "أتسخر بي"، كأنه نظر إلى نفسه بأنه أحقر من أن يكون له مثل ذلك، وإلى العطاء بأنه أعظم من أن يكون لمثله، فرأى أن هذا القول منه تعالى ليس المراد به ظاهره، فقال ذلك.
قاله السندي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عبيدة": هو بفتح العين.
قوله: "إني لأعرف آخر أهل النار": هو - بالنصب - مفعول: "أعرف" و"رجل" - بالرفع - على أنه خبر محذوف; أي: هو رجل، وضبطه بعضهم بالرفع على أنه مبتدأ خبره "رجل" وحينئذ لابد من اعتبار الجملة بمنزلة هذا الشأن، أو هذه القصة حتى تكون مفعولا للمعرفة.
"زحفا": هو المشي على الاست.
"فيجد الناس.
.
.
إلخ": أي: فيخيل إليه أنه ما بقي فيها منزل له.
"فيرجع": كأنه يزعم أن محل العرض هو المحل الأول، أو يقرر يومئذ كذلك، وإلا فسماعه تعالى لا يختص بمكان دون [مكان] فلا وجه للرجوع.
"تمنه": الهاء للسكت، وتدل عليه رواية مسلم: "فتمن" بلا هاء، ويحتمل أنه عبارة عن الزمان على أنه مفعول به، بتأويل: فتمن ما فيه.
"أتسخر بي": كأنه نظر إلى نفسه بأنه أحقر من أن يكون له مثل ذلك، وإلى ذلك العطاء بأنه أعظم من أن يكون لمثله، فرأى أن هذا القول منه تعالى ليس المراد به ظاهره، فقال ذلك، وأما جواز الاستهزاء على الله تعالى وامتناعه، فليس هذا محل بيانه.
وقد جاء إسناده إليه تعالى في القرآن، مثل: الله يستهزئ بهم [البقرة: 15].
وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فبشرهم بعذاب أليم [آل عمران: 21] والله تعالى أعلم.
"نواجذه": - بالجيم والذال المعجمة - قيل: هي الأضراس، وهو الأشهر لغة، وقيل: الأنياب أو الضواحك.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّنِي لَأَعْرِفُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْ النَّارِ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا فَيُقَالُ لَهُ انْطَلِقْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ فَيَذْهَبُ يَدْخُلُ فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ قَالَ فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ قَدْ أَخَذَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ قَالَ فَيُقَالُ لَهُ أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ قَالَ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ تَمَنَّهْ فَيَتَمَنَّى فَيُقَالُ إِنَّ لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَقُولُ أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ
عن عبد الله، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله: إذا أحسنت في الإسلام، أؤاخذ بما عملت في الجاهلية؟ فقال: "إذا أحسنت في الإسلام،...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يمين هو فيها فاجر، ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان "، فقال ا...
عن زر، عن ابن مسعود، قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال: " يا غلام، هل من لبن؟ " قال: قلت: نعم،...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في ق...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعلكم ستدركون أقواما يصلون صلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم، فصلوا في بيوتكم في الوقت الذي تعرفون...
عن عبد الله، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فلا أدري زاد أم نقص؟ فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، هل حدث في الصلاة شيء؟ قال: " لا، وما ذاك...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا سمر بعد الصلاة - يعني: العشاء الآخرة -، إلا لأحد رجلين: مصل، أو مسافر "
عن عبد الله، قال: قال ناس: يا رسول الله، أنؤاخذ بأعمالنا في الجاهلية؟ فقال: " من أحسن منكم في الإسلام، فلا يؤاخذ به، ومن أساء، فيؤخذ بعمله الأول والآخ...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: تختم الذهب، وجر الإزار، والصفرة - يعني الخلوق -، وتغيير الشيب - قال جرير:...