3642- عن حارثة بن مضرب، قال: قال عبد الله لابن النواحة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لولا أنك رسول لقتلتك "، فأما اليوم فلست برسول، يا خرشة، قم فاضرب عنقه، قال: فقام إليه، فضرب عنقه
حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب، فقد روى له أصحاب السنن والبخاري في "الأدب المفرد"، وهو ثقة.
أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢٦٨، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٧٥) ، وأبو يعلى (٥٢٢١) ، والطبراني في "الكبير" (٨٩٥٨) ، من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وقد سقط من مطبوع الطبراني اسم أبي إسحاق.
وأخرجه أبو داود (٢٧٦٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٤/٦١، وابن حبان (٤٨٧٩) ، والطبراني في "الكبير" (٨٩٥٧) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٢١١، من طريق سفيان الثوري، والطبراني في "الكبير" (٨٩٥٩) من طريق قيس بن الربيع، كلاهما عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٨٧٠٨) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٨٩٥٦) ، عن سفيان بن عيينة، وابن أبي شيبة ١٢/٢٦٩ عن وكيع؛ والشاشي (٧٤٦) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: إني مررت بمسجد من مساجد بني حنيفة،فسمعتهم يقرؤون شيئا لم ينزله الله: الطاحنات طحنا، العاجنات عجنا، الخابزات خبزا، اللاقمات لقما، فقدم ابن مسعود ابن النواحة إمامهم، فقتله، .
وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت قاتلا رسولا لقتلته".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٦/٢٦١، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه مطولا أيضا الشاشي (٧٤٧) من طريق يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن عبد الله.
والمسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله- قد اختلط، وسماع يزيد بن هارون منه بعد اختلاطه، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مختلف في سماعه من أبيه.
وفيه أن الذي قتل ابن النواحة هو قرظة بن كعب، وكذلك جاء عند أبي داود والطحاوي وابن حبان والطبراني والبيهقي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٩٦٠) من طريق المسعودي أيضا، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن جده عبد الله بن مسعود.
وهو منقطع.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/٢٦٢، وقال: رواه الطبراني، وهو منقطع الإسناد بين القاسم وجده عبد الله.
وفي هامشه: بل في آخره ما يدل على أن القاسم سمعه من أبيه، عن جده.
قلنا: الذي جاء في آخر الحديث قول عبد الرحمن بن عبد الله: فلقيت شيخا منهم كبيرا بعد ذلك بالشام، فقال لي: رحم الله أباك، والله لو قتلنا يومئذ، لدخلنا النار كلنا.
وهذا الحديث يدل على أن بعض أتباع مسيلمة الكذاب كانوا في الكوفة، قال الخطابي في "معالم السنن" ٢/٣١٩: ومعلوم أن هؤلاء لا يمكنهم إظهار الكفر بالكوفة في مسجدهم وهي دار الإسلام، وإنما كانوا يستبطنون الكفر، ويسرون الإيمان بمسيلمة، فاطلع على ذلك منهم حارثة، فرفعهم إلى عبد الله، وهو وال عليها، فاستتاب قوما منهم، وحقن بالتوبة دماءهم، ولعلهم قد كانت داخلتهم شبهة
في أمر مسيلمة، ثم تبينوا الحق، فراجعوا الدين، فكانت توبتهم مقبولة عند عبد الله، ورأى أن أمر ابن النواحة بخلاف ذلك، لأنه كان داعية إلى مذهب مسيلمة، لم يعرض عليه التوبة، ورأى الصلاح في قتله.
قلنا: جاء عند الطبراني (٨٩٦٠) أن ابن النواحة كان في جملة من استتيب أيضا، فأبى أن يتوب.
وابن النواحة هذا كان رسول مسيلمة الكذاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلذلك لم يقتله النبى صلى الله عليه وسلم، فلما تمكن منه ابن مسعود وأبى أن يتوب قتله.
وواضح أنه غير ابن النواحة الذي أمره علي بإقامة الصلاة، وسلف برقم (٨٦١) .
وسيأتي من طرق أخرى برقم (٣٧٠٨) و (٣٧٦١) و (٣٨٣٧) و (٣٨٥١) و (٣٨٥٥) .
وفي الباب عن نعيم بن مسعود، سيرد ٣/٤٨٧-٤٨٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لابن النواحة": - بفتح نون وتشديد واو - .
"لولا أنك رسول": أي: من مسيلمة إليه صلى الله عليه وسلم، مع رجل آخر، فقال صلى الله عليه وسلم لهما: ما تقولان أنتما; قال: نقول كما قال: "أما والله لولا أن الرسل لا تقتل، لضربت أعناقكما" رواه أبو داود.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لِابْنِ النَّوَّاحَةِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْلَا أَنَّكَ رَسُولٌ لَقَتَلْتُكَ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَسْتَ بِرَسُولٍ يَا خَرَشَةُ قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ
عن يسير بن جابر، قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى إلا: يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة قال: وكان متكئا فجلس، فقال: إن الساعة لا تق...
عن حميد بن عبد الرحمن، قال:قال ابن مسعود: كنت لا أحجب عن النجوى، ولا عن كذا، ولا عن كذا، قال ابن عون: فنسي واحدة، ونسيت أنا واحدة، قال: فأتيته وعنده...
عن عبد الله بن مسعود، قال: " إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم أهياه ، وأهداه، وأتقاه "
عن عبد الله، قال: " صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فلم يزل قائما، حتى هممت بأمر سوء، قلنا: وما هممت به؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سباب المسلم فسوق،وقتاله كفر " قال: قلت لأبي وائل: أنت سمعت من عبد الله قال: نعم
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة " قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال...
أخبرنا أبو الزبير، أن مجاهدا، أخبره أن أبا عبيدة، أخبره عن أبيه، قال: كنا جلوسا في مسجد الخيف ليلة عرفة قبل يوم عرفة إذ سمعنا حس الحية، فقال رسول الله...
عن ابن مسعود ، قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ " فنهانا عن ذلك "
عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالا، فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة، فه...