1000- عن جابر بن سمرة، قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس رافعوا أيديهم - قال زهير: أراه قال - في الصلاة، فقال: «ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ أسكنوا في الصلاة»
إسناده صحيح.
تميم الطائي: هو ابن طرفة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه مسلم (430)، والنسائي في "الكبرى" (557) من طريق الأعمش، به.
وهو في "مسند أحمد" (20875)، و "صحيح ابن حبان" (1879) و (1880).
وانظر ما سلف برقم (998) و (999).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ ) : قَالَ النَّوَوِيّ : وَالْمُرَاد بِالرَّفْعِ الْمَنْهِيّ عَنْهُ هَاهُنَا رَفْعهمْ أَيْدِيهمْ عَنْ السَّلَام مُشِيرِينَ إِلَى السَّلَام مِنْ الْجَانِبَيْنِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى.
وَقَدْ اِحْتَجَّ بَعْض مَنْ لَا خِبْرَة لَهُ بِحَدِيثِ جَابِر هَذَا عَلَى تَرْك رَفْع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ وَهَذَا اِحْتِجَاجٌ بَاطِلٌ.
قَالَ الْبُخَارِيّ فِي جُزْء رَفْع الْيَدَيْنِ : فَأَمَّا اِحْتِجَاج بَعْض مَنْ لَا يَعْلَم بِحَدِيثِ وَكِيع عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ الْمُسَيِّب بْن رَافِع عَنْ تَمِيم بْن طَرَفَة عَنْ جَابِر بْن سَمُرَة قَالَ : " دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رَافِعُو أَيْدِينَا " الْحَدِيث فَإِنَّمَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَهُّد لَا فِي الْقِيَام كَانَ يُسْلِّم بَعْضهمْ عَلَى بَعْض فَنَهَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَفْع الْأَيْدِي فِي التَّشَهُّد , وَلَا يَحْتَجّ بِهَذَا مَنْ لَهُ حَظٌّ مِنْ الْعِلْم هَذَا مَعْرُوف مَشْهُور لَا اِخْتِلَاف فِيهِ , وَلَوْ كَانَ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ لَكَانَ رَفْع الْأَيْدِي فِي أَوَّل التَّكْبِيرَة وَأَيْضًا تَكْبِيرَات صَلَاة الْعِيد مَنْهِيًّا عَنْهَا لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَثْنِ رَفْعًا دُون رَفْع , وَقَدْ ثَبَتَ حَدِيث مِسْعَر وَفِيهِ : " أَنْ يَضَع يَده عَلَى فَخِذه ثُمَّ يُسَلِّم " الْحَدِيث.
قَالَ الْبُخَارِيّ : فَلْيَحْذَرْ أَمْره أَنْ يَتَقَوَّل عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ , قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ { فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْره أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } اِنْتَهَى كَلَامُ الْبُخَارِيّ.
وَقَالَ اِبْن حِبَّان : ذِكْر الْخَبَر الْمُقْتَضِي لِلْقِصَّةِ الْمُخْتَصَرَة الْمُتَقَدِّمَة بِأَنَّ الْقَوْم إِنَّمَا أُمِرُوا بِالسُّكُونِ فِي الصَّلَاة عَنْ الْإِشَارَة بِالتَّسْلِيمِ دُون الرَّفْع الثَّابِت عِنْد الرُّكُوع ثُمَّ رَوَاهُ كَنَحْوِ رِوَايَة مُسْلِم.
وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : وَلَا دَلِيل فِيهِ عَلَى مَنْع الرَّفْع عَلَى الْهَيْئَة الْمَخْصُوصَة فِي الْمَوْضِع الْمَخْصُوص وَهُوَ الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ لِأَنَّهُ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيث طَوِيل اِنْتَهَى.
وَقَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْب الرَّايَة : وَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُول إِنَّهُمَا حَدِيثَانِ لَا يُفَسَّر أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ كَمَا جَاءَ فِي لَفْظ الْحَدِيث " دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذْ النَّاس رَافِعُو أَيْدِيهمْ فِي الصَّلَاة فَقَالَ مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَاب خَيْل شُمْس اُسْكُنُوا فِي الصَّلَاة " وَاَلَّذِي يَرْفَع يَدَيْهِ حَالَ التَّسْلِيم لَا يُقَال لَهُ اُسْكُنْ فِي الصَّلَاة إِنَّمَا يُقَال ذَلِكَ لِمَنْ يَرْفَع يَدَيْهِ أَثْنَاء الصَّلَاة وَهُوَ حَالَة الرُّكُوع وَالسُّجُود وَنَحْو ذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الظَّاهِر , وَالرَّاوِي هَذَا فِي وَقْت آخَر كَمَا شَاهَدَهُ وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ بُعْدٌ اِنْتَهَى كَلَامُ الزَّيْلَعِيِّ.
قُلْت : الْعَجَب كُلّ الْعَجَب مِنْ الْإِمَام جَمَال الدِّين الزَّيْلَعِيِّ أَنَّهُ كَيْف قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة وَلَوْ قَالَ غَيْره كَالطَّحَاوِيِّ وَالْعَيْنِيّ وَأَمْثَالهمَا لَا يُعْجَب مِنْهُمْ إِنَّمَا مِنْهُ لِأَنَّهُ مُحَدِّثٌ كَبِيرٌ مِنْ أَهْل الْإِنْصَاف , وَلَا يَخْفَى عَلَى مَنْ لَهُ مَذَاقٌ فِي الْعِلْم فَسَاد بَيَانه , وَالظَّاهِر أَنَّهُمَا لَيْسَا بِحَدِيثَيْنِ بَلْ هُمَا حَدِيث وَاحِد يُفَسَّر أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ وَالرَّاوِي وَاحِد وَهُوَ جَابِر بْن سَمُرَة وَالْمَتْن وَاحِد.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ رَافِعُوا أَيْدِيهِمْ قَالَ زُهَيْرٌ أُرَاهُ قَالَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ أُسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ
عن معاذ، «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى اليمن أمره أن يأخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعا، أو تبيعة، ومن كل أربعين مسنة، ومن كل حالم - يعني مح...
عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعط»
عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث: قال: «لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»
عن عبد الله بن شداد بن الهاد، أنه قال: دخلنا على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من...
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد»
عن ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل حتى يزهو، وعن السنبل حتى يبيض، ويأمن العاهة، نهى البائع والمشتري»
عن أنس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الل...
حدثنا حماد، قال: سمعت أيوب، يقول: " كذب على الحسن ضربان من الناس: قوم القدر رأيهم وهم يريدون أن ينفقوا بذلك رأيهم، وقوم له في قلوبهم شنآن وبغض يقولون:...
عن عمار بن ياسر، قال: قدمت على أهلي وقد تشققت يداي، فخلقوني بزعفران، فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فلم يرد علي، وقال: «اذهب فاغسل هذ...