4508- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلكم، ومثل اليهود، والنصارى كرجل استعمل عمالا، فقال: من يعمل من صلاة الصبح إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ ألا فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ ألا فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى غروب الشمس على قيراطين قيراطين ؟ ألا فأنتم الذين عملتم، فغضب اليهود، والنصارى قالوا: نحن كنا أكثر عملا، وأقل عطاء قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فإنما هو فضلي، أوتيه من أشاء "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٦٥) و (٢٠٩١١) عن معمر، والبخاري (٢٢٦٨) ، والبيهقي في "السنن" ٦/١١٨ من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب، به.
وأخرجه الطيالسي (١٨٢٠) ، وعبد بن حميد في "المنتخب " (٧٧٣) ، والبخاري (٣٤٥٩) ، والطبري في "التفسير" ٢٧/٢٤٤، وأبو يعلى (٥٨٣٨) ، والرامهرمزي في "الأمثال " (٢٥) ، والطبراني في "الآوسط " (١٦٤٢) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤٠١٧) من طرق، عن نافع، به.
وسقط من مطبوع الطيالسي اسم ابن عمر.
وأخرجه الطبري في "تاريخه " ١/١١ مختصرا من طريق محمد بن إسحاق، عن نافع، به.
وأخرجه مختصرا الطبراني في "الصغير" (٥٣) ، وفي "الكبير" (١٣٢٨٥) من طريق وهب بن كيسان، عن ابن عمر، به، بلفظ: "إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس ".
وسيأتي بالأرقام (٥٩٠٢) و (٥٩٠٣) و (٥٩٠٤) و (٥٩١١) و (٥٩٦٦) و (٦٠٢٩) و (٦٠٦٦) و (٦١٣٣) .
وانظر (٦١٧٣) .
وفي الباب عن أبي موسى عند البخاري (٥٥٨) و (٢٢٧١) ، وابن حبان (٧٢١٨) علي سياق آخر، ولفظه: "مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلي أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا.
فاستأجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين ".
قال الحافظ في "الفتح " ٢/٤٠: وأما ما وقع من المخالفة بين سياق حديث ابن عمر وحددث أبي موسى، فظاهرهما أنهما قضيتان، وقد حاول بعضهم الجمع بينهما فتعسف.
وقال في "الفتح" ٤/٤٤٩: تضمن الحديث أن أجر النصارى كان أكثر من أجر اليهود، لأن اليهود عملوا نصف النهار بقيراط، والنصارى نحو ربع النهار بقيراط، ولعل ذلك باعتبار ما حصل لمن آمن من النصارى بموسى وعيسى، فحصل لهم تضعيف الأجر مرتين، بخلاف اليهود، فإنهم لما بعث عيسى، كفروا به، وفي الحديث تفضيل هذه الأمة، وتوفير أجرها مع قلة عملها، وفيه جواز استدامة صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس، وفي قوله: "فإنما بقي من النهار شيء يسير" إشارة إلى قصر مدة المسلمين بالنسبة إلى مدة غيرهم، وفيه إشارة
إلى أن العمل من الطوائف كان مساويا في المقدار.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "مثلكم": أي: معشر المسلمين.
"كرجل": أي: كمثل رجل; أي: المثل المتعلق بكم وبهذين الفريقين; كالمثل المتعلق بهذا الرجل، لا على تشبيه الفرق الثلاثة بالرجل، بل على أن في مثل الفرق الثلاثة ما يشبه الذي في مثل الرجل، ويمكن أن يقدر المضاف; أي: كمثل أجراء الرجل، فيتضح التشبيه.
"ألا فعملت": كلمة "ألا" بالتخفيف: استفتاحية.
"أكثر عملا": قيل: هذا خفي بالنظر إلى النصارى على قول الجمهور القائلين: إن ابتداء وقت العصر من المثل.
قلت: قد ذكروا أن من الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله أكثر من ثلاث ساعات، ومن وقت المثل إلى الغروب أقل من ثلاث ساعات، وهذا يكفي في كون النصارى أكثر عملا، مع أن الواقع في الحديث ليس وقت الزوال، بل نصف النهار، وهو قبيل الزوال، فيظهر به تفاوت أيضا، ثم الواقع في طرف العصر أيضا ليس وقت العصر، بل صلاة العصر، ولا شك أن الناس يتأهبون لها في أول المثل، ويصلون وسط المثل، فباعتبار ذلك يكثر التفاوت بلا ريب، على أنه يمكن أن يحمل "أكثر عملا" على معنى أكثر تعبا ومشقة، فيظهر الأمر ظهورا بينا، بناء على أن عمل النصارى مفروض في وقت شدة الحر، فافهم.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالًا فَقَالَ مَنْ يَعْمَلُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ أَلَا فَعَمِلَتْ الْيَهُودُ ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ أَلَا فَعَمِلَتْ النَّصَارَى ثُمَّ قَالَ مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ أَلَا فَأَنْتُمْ الَّذِينَ عَمِلْتُمْ فَغَضِبَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالُوا نَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلًا وَأَقَلَّ عَطَاءً قَالَ هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ حَقِّكُمْ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ فَإِنَّمَا هُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى نخامة في قبلة المسجد، فقام، فحكها - أو قال: فحتها بيده - ثم أقبل على الناس، فتغيظ عليهم، وقال: " إن الله...
عن ابن عمر، - قال: أيوب: لا أعلمه إلا - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حلف، فاستثنى، فهو بالخيار، إن شاء أن يمضي على يمينه مضى، وإن شاء أن يرج...
عن ابن عمر، قال: " صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا "، قال: أحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم
عن بيان، عن، وبرة، قال: قال رجل لابن عمر: أطوف بالبيت، وقد أحرمت بالحج؟ قال: وما بأس ذلك؟ قال: إن ابن عباس نهى عن ذلك، قال: قد رأيت رسول الله صلى الل...
عن ابن عمر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الإقران إلا أن تستأذن أصحابك "
عن ابن عمر، أنه: كان يلعق أصابعه، ثم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك لا تدري في أي طعامك تكون البركة "
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون "
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الناس كإبل مائة لا يوجد فيها راحلة "
عن سالم، عن أبيه،: " أنهم كانوا يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا اشتروا طعاما جزافا أن يبيعوه في مكانه حتى يؤووه إلى رحالهم "