4554- عن سالم، عن أبيه، أنه: سمع النبي صلى الله عليه وسلم، رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال: " الحياء من الإيمان "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الحميدي (٦٢٥) وابن أبي شيبة ٨/٥٢٢، ومسلم (٥٩) (٣٦) ، والترمذي (٢٦١٥) ، وابن ماجه (٥٨) وأبو يعلي (٥٤٢٤) و (٥٤٨٧) وابن منده فى "الإيمان" (١٧٤) من طريق سفيان بن عيينة بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري فى "صحيحه" (٦١١٨) وفى "الأدب المفرد" (٦٠٢) وابن أبي الدنيا في "محارم الأخلاق " (٧٣) ، وابن منده في "الإيمان " (٦١) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان " ١/٣٠، والبغوي في "شرح السنة" (٣٥٩٤) ، من طرق، عن الزهري، به.
وسيأتي برقم (٥١٨٣) (٦٣٤١) .
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٩) ، والترمذي (٢٠٠٩) ، وابن حبان (٦٠٨) ، سيرد ٢/٤١٤ و٤٤٢ و٥٠١.
وعن أبي أمامة، سيرد ٥/٢٦٩.
وعن عمران بن حصين عند البخاري (٦١١٧) ، سيرد ٤/٤٢٦ و٤٢٧.
وعن أبي بكرة عند ابن ماجه (٤١٨٤) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٣١٤) ، وصححه الحكم ١/٥٢، ووافقه الذهبي.
وعن عبد الله بن سلام عند أبي يعلى (٧٥٠١) أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/٩١، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه هشام بن زياد أبو المقدام، لا يحل الاحتجاج به، ضعفه جماعة، ولم يوثقه أحد.
وعن عبد الله بن مسعود عند الطبراني في "الكبير" (١٠٥٠٦) ، أورده الهيثمي في "المجمع" ١/٩٢، وقال: ورجاله وثقهم ابن حبان.
قوله: "يعظ أخاه في الحياء": قال الحافظ في "الفتح" ١٠/٥٢٢: المراد بوعظه أنه يذكر له ما يترتب على ملازمته من المفسدة.
ثم نقل الحافظ عن القاضي عياض قوله: إنما جعل الحياء من الإيمان وإن كان غريزة، لأن استعماله على قانون الشرع يحتاج إلى قصد واكتساب وعلم، وألما كونه خيرا كله، ولا يأتي إلا بخير، فأشكل حمله على العموم لأنه قد يصد صاحبه عن مواجهة من يرتكب المنكرات، ويحمله على الإخلال ببعض الحقوق؟
والجواب أن المراد بالحياء في هذه الأحاديث، ما يكون شرعيا والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياء شرعيا، بل هو عجز ومهانة، وإنما يطلق عليه حياء، لمشابهته للحياء الشرعي، وهو خلق يبعث على ترك القبيح.
قلت (القائل ابن حجر) : ويحتمل أن يكون أشير إلى من كان الحياء من خلقه أن الخير يكون فيه أغلب، فيضمحل ما لعله يقع منه مما ذكر في جنب ما يحصل له بالحياء من الخير، أو لكونه إذا صار عادة، وتخلق به صاحبه، يكون سببا لجلب الخير إليه، فيكون منه الخير بالذات، والسبب.
وقال أبو العباس القرطبي: الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان، وهو المكلف به، دون الغريزي، غير أن من كان فيه غريزة منه، فإنها تعينه على المكتسب، وقد ينطبع بالمكتسب حتى يصير غريزيا.
قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع له النوعان، فكان في الغريزي أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان في الحياء المكتسب في الذروة العليا، صلى الله عليه وسلم، انتهى.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في الحياء": أي: في شأن الحياء، ويحثه على تركه، وأنه يضره في أمور الدنيا.
"الحياء من الإيمان": أي: من شعبه; أي: فلا ينبغي الحث على تركه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ الْحَيَاءُ مِنْ الْإِيمَانِ
عن سالم، عن أبيه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم: وقت، - وقال مرة: مهل - أهل المدينة، من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن قال: وذكر لي...
عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها "
عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوا الحيات، وذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل " وكان ابن عمر: يق...
عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يأكل من لحم أضحيته فوق ثلاث "
عن سالم،عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم سئل: كيف يصلى بالليل؟، قال: " ليصل أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح، فليوتر بواحدة "
عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن بيع الولاء، وعن هبته "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، فإني أ...
عن ابن عمر، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال: " لا آكله، ولا أحرمه "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا سلم عليك اليهودي، فإنما يقول: السام عليك، فقل: وعليك "، وقال مرة: " إذا سلم عليكم اليهود فقولوا: وعليكم...