101- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى عليه»
إسناده ضعيف لجهالة يعقوب بن سلمة -وهو الليثي- ولجهالة والده أيضا، وقال البخاري: لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه.
وأخرجه ابن ماجه (399) من طريق محمد بن موسى بن أبي عبد الله، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (9418)، وفيه تمام تخريجه والكلام عليه، وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أحمد (11370) و (11371) وفي سنده مقال.
وعن رباح بن عبد الرحمن، عن جدته، عن أبيها -قيل: هو سعيد بن زيد- عند أحمد (16651) وفي إسناده جهالة واضطراب.
وعن سهل بن سعد عند ابن ماجه (400) والحاكم 1/ 269 وسنده ضعيف وعن عيسى بن سبرة بن أبي سبرة، عن أبيه، عن جده عن الدولابي في "الكنى والأسماء" 1/ 36، وعيسى به سبرة منكر الحديث.
وعن عائشة من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - عند البزار (261) وأبي يعلى (4687) وإسناده ضعيف بمرة وقد نقل الحافظ في "نتائج الأفكار" 1/ 237 تحسينه بمجموع هذه الطرق، وقال هو في "التلخيص" 1/ 75: والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا.
والجمهور على أن التسمية في ابتداء الوضوء سنة، وأن النفي محمول على الكمال.
انظر "المغني" 1/ 145.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَعْقُوب بْن سَلَمَة ) : اللَّيْثِيّ الْمَدَنِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ شَيْخ لَيْسَ بِعُمْدَةٍ.
قَالَ الْبُخَارِيّ لَا يُعْرَف لَهُ سَمَاع مِنْ أَبِيهِ وَلَا لِأَبِيهِ مِنْ أَبِي هُرَيْرَة , رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن مُوسَى الْفِطْرِيّ وَأَبُو عَقِيل يَحْيَى.
اِنْتَهَى ( لَا صَلَاة ) : قَالَ الْعُلَمَاء : هَذِهِ الصِّيغَة حَقِيقَة فِي نَفْي الشَّيْء , وَتُطْلَق عَلَى نَفْي كَمَالِهِ وَالْمُرَاد هَاهُنَا الْأَوَّل ( لِمَنْ لَا وُضُوء لَهُ وَلَا وُضُوء ) : بِضَمِّ الْوَاو , أَيْ لَا يَصِحّ الْوُضُوء.
قَالَ الْمُحَدِّث الْأَجَلّ وَلِيّ اللَّه الدَّهْلَوِيّ فِي الْحُجَّة : وَهُوَ نَصّ عَلَى أَنَّ التَّسْمِيَة رُكْن أَوْ شَرْط , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى لَا يَكْمُل الْوُضُوء لَكِنْ لَا أَرْتَضِي بِمِثْلِ هَذَا التَّأْوِيل فَإِنَّهُ مِنْ التَّأْوِيل الْبَعِيد الَّذِي يَعُود بِالْمُخَالَفَةِ عَلَى اللَّفْظ ( لَمْ يَذْكُر اِسْم اللَّه عَلَيْهِ ) : أَيْ لَمْ يَقُلْ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم عَلَى الْوُضُوء أَوْ بِسْمِ اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ , لِمَا أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مِنْ طَرِيق عَلِيّ بْن ثَابِت عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذَا تَوَضَّأْت فَقُلْ بِسْمِ اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ فَإِنَّ حَفَظَتك لَا تَزَال تَكْتُب لَك الْحَسَنَات حَتَّى تُحْدِث مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوء " , قَالَ تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد عَنْهُ.
وَأَخْرَجَ الْإِمَام الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الشَّافِعِيّ قَالَ : أُحِبّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُسَمِّي اللَّه فِي اِبْتِدَاء الْوُضُوء.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : وَهَذَا لِمَا رَوَيْنَا عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّة الْإِنَاء الَّذِي وَضَعَ يَده فِيهِ وَالْمَاء يَفُور مِنْ بَيْن أَصَابِعه تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّه.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْعَلَّامَة الشَّيْخ مُحَمَّد طَاهِر فِي تَكْمِلَة مَجْمَع الْبِحَار : وَيَكْفِي بِسْمِ اللَّه , وَالْأَكْمَل بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم , فَإِنْ تَرَكَ أَوَّلًا قَالَ فِي أَثْنَائِهِ : بِسْمِ اللَّه أَوَّلًا وَآخِرًا.
.
وَالْحَدِيث ظَاهِره نَفْي الصِّحَّة , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُ بْن حَنْبَل فِي رِوَايَة أَنَّ التَّسْمِيَة شَرْط لِصِحَّةِ الْوُضُوء وَهُوَ قَوْل أَهْل الظَّاهِر.
قَالَ الشَّعْرَانِيّ فِي الْمِيزَان : قَالَ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد : إِنَّ التَّسْمِيَة فِي الْوُضُوء مُسْتَحَبَّة مَعَ قَوْل دَاوُدَ , وَأَحْمَد إِنَّهَا وَاجِبَة لَا يَصِحّ الْوُضُوء إِلَّا بِهَا , سَوَاء فِي ذَلِكَ الْعَمْد وَالسَّهْو , وَمَعَ قَوْل إِسْحَاق : إِنْ نَسِيَهَا أَجْزَأَتْهُ طَهَارَته وَإِلَّا فَلَا.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَلَيْسَ فِيهِ تَفْسِير رَبِيعَة , وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث سَعِيد بْن زَيْد عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِي هَذَا الْبَاب أَحَادِيث لَيْسَتْ أَسَانِيدهَا مُسْتَقِيمَة.
وَحَكَى الْأَمَام عَنْ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث يَثْبُت , وَقَالَ : أَرْجُو أَنْ يُجْزِئهُ الْوُضُوء لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي هَذَا حَدِيث حُكِمَ بِهِ.
وَقَالَ أَيْضًا : لَا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيثًا لَهُ إِسْنَاد جَيِّد.
وَقَدْ أَخْرَجَ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده هَذَا الْحَدِيث الَّذِي خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ , وَرَوَاهُ عَنْ الشَّيْخ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ بِمُسْنَدِهِ وَهُوَ أَمْثَلُ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة إِسْنَادًا , وَتَأْوِيل رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن لَهُ ظَاهِر فِي قَبُوله , غَيْر أَنَّ الْبُخَارِيّ قَالَ فِي تَارِيخه : لَا يُعْرَف لِسَلَمَةَ سَمَاع مِنْ أَبِي هُرَيْرَة وَلَا لِيَعْقُوب مِنْ أَبِيهِ.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ
عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم»
عن أبي برزة، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النوم قبلها والحديث بعدها»
عن ابن عباس، قال: " إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم...
عن ابن عباس، في قوله: " {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم} [الأنعام: ١٢١] يقولون: «ما ذبح الله فلا تأكلوا وما ذبحتم أنتم فكلوا».<br> فأنزل الله عز وجل...
عن المغيرة بن شعبة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين، والنعلين»
عن أبي سعيد الخدري، قال: جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عل...
عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ساقي القوم آخرهم شربا»
عن ابن عمر قال: كان عاشوراء يوما نصومه في الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء ترك...