1110- عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب»
إسناده ضعيف لضعف أبي مرحوم - واسمه عبد الرحيم بن ميمون - وسهل ابن معاذ بن أنس كما حقفناه في كتابنا "التحرير"، وكنا قد حسنا إسناده في "المسند" و"شرح مشكل الآثار" (2905)، فيستدرك من هنا.
وقد ضعفه أيضا الخطابي كما سيأتي وعبد الحق الإشبيلي في "أحكامه الوسطى" 3/ 63، ووافقه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 173.
وأخرجه الترمذي (521) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وقال: حديث حسن، وصححه ابن خزيمة (1815) والحاكم 1/ 289 وسكت عنه الذهبي.
قال الترمذي: وقد كره قوم من أهل العلم الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب، ورخص في ذلك بعضهم، منهم عبيد الله بن عمرو وغيره، وبه يقول أحمد وإسحاق، لا يريان بالحبوة والإمام يخطب بأسا وقال الخطابي: وإنما نهي عن الاحتباء في ذلك الوقت، لأنه يجلب النوم، ويعرض طهارته للانتقاض.
وهو في "مسند أحمد" (15630).
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند ابن ماجه (1134) وإسناده ضعيف.
وقال ابن المنذر في "الأوسط" 4/ 81: اختلف أهل العلم في الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب، فرخص فيه أكثر من نحفظ عنه من أهل العلم، وممن كان يفعل ذلك ابن عمر وسعيد بن المسيب والحسن البصري وعطاء وابن سيرين وأبو الزبير وعكرمة ابن خالد وشريح وسالم بن عبد الله ونافع .
، وروي ذلك عن مكحول، وهو قول مالك والأوزاعي والثوري والشافعي وأبي ثور وأصحاب الرأي، وقال أحمد: أرجو أن
لا يكون به بأس، وكذلك قال إسحاق، وهو قول عوام أهل العلم، ولا نعلم أحدا قال غير ذلك إلا ما اختلف فيه عن مكحول وعطاء والحسن، فقد روي عنهم أنهم كرهوا ذلك، وروينا عنهم أنهم كانوا لا يرون به بأسا.
وقد روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب حديثا، وقد احتج به بعض أصحابنا، وقد
تكلم في إسناده، ولا أراه ثابتا، لأنه مجهول الإسناد .
ثم ذكر حديثنا هذا.
قلنا: وانظر لزاما كلام المصنف بإثر الحديث الآتي بعده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( نَهَى عَنْ الْحُبْوَة ) : هِيَ أَنْ يُقِيم الْجَالِس رُكْبَتَيْهِ وَيُقِيم رِجْلَيْهِ إِلَى بَطْنه بِثَوْبٍ يَجْمَعهُمَا بِهِ مَعَ ظَهْره وَيَشُدّ عَلَيْهِمَا وَتَكُون أَلْيَتَاهُ عَلَى الْأَرْض وَقَدْ يَكُون الِاحْتِبَاء بِالْيَدَيْنِ عِوَض الثَّوْب , يُقَال اِحْتَبَى اِحْتِبَاء وَالِاسْم الْحُبْوَة بِالضَّمِّ وَالْكَسْر مَعًا وَالْجَمْع حِبًى وَحُبًى بِالضَّمِّ وَالْكَسْر.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ الِاحْتِبَاء فِي ذَلِكَ الْوَقْت لِأَنَّهُ يَجْلِب النَّوْم وَيُعَرِّض طَهَارَته لِلِانْتِقَاضِ , وَقَدْ وَرَدَ النَّهْي عَنْ الِاحْتِبَاء مُطْلَقًا غَيْر مُقَيَّد بِحَالِ الْخُطْبَة وَلَا بِيَوْمِ الْجُمُعَة لِأَنَّهُ مَظِنَّةٌ لِانْكِشَافِ عَوْرَة مَنْ كَانَ عَلَيْهِ ثَوْبٌ وَاحِدٌ.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي كَرَاهِيَة الِاحْتِبَاء يَوْم الْجُمُعَة , فَقَالَ بِالْكَرَاهَةِ قَوْم مِنْ أَهْل الْعِلْم كَمَا قَالَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْهُمْ عُبَادَةَ بْن نُسَيّ.
قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَوَرَدَ عَنْ مَكْحُول وَعَطَاء وَالْحَسَن " أَنَّهُمْ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَحْتَبُوا وَالْإِمَام يَخْطُب يَوْم الْجُمُعَة " رَوَاهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة فِي الْمُصَنَّف , قَالَ : وَلَكِنَّهُ قَدْ اُخْتُلِفَ عَنْ الثَّلَاثَة فَنُقِلَ عَنْهُمْ الْقَوْل بِالْكَرَاهَةِ وَنُقِلَ عَنْهُمْ عَدَمهَا.
وَذَهَبَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ إِلَى عَدَمِ الْكَرَاهَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَنٌ.
هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ.
وَسَهْل بْن مُعَاذ كُنْيَتُهُ أَبُو أَنَس جُهَنِيّ مِصْرِيّ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْره , وَأَبُو مَرْحُوم عَبْد الرَّحِيم بْن مَيْمُون مَوْلَى بَنِي لَيْث مِصْرِيّ أَيْضًا ضَعَّفَهُ اِبْن مَعِين.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْحُبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
عن يعلى بن شداد بن أوس، قال: «شهدت مع معاوية بيت المقدس فجمع بنا، فنظرت فإذا جل من في المسجد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإمام يخ...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قلت: أنصت والإمام يخطب، فقد لغوت "
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحضر الجمعة ثلاثة نفر، رجل حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجل حضرها يدعو، فهو رجل دعا الله عز وجل إ...
عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه، ثم لينصرف»
عن جابر، أن رجلا جاء يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت يا فلان؟» قال: لا، قال: «قم فاركع»
عن أبي هريرة، قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: «أصليت شيئا؟»، قال: لا، قال: «صل ركعتين تجوز فيهما».<br>(1)...
عن أبي الزاهرية، قال: كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى...
عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره»
عن أنس، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل من المنبر فيعرض له الرجل في الحاجة، فيقوم معه حتى يقضي حاجته، ثم يقوم فيصلي»