1114- عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه، ثم لينصرف»
إسناده صحيح.
وقد صرح ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز المكي - بالإخبار، ثم إنه تابعه عمر بن علي المقدمي والفضل بن موسى السينانى ومحمد بن بشر العبدي، وهم ثقات، وقد صرح المقدمي بسماعه عند الدارقطني (585)، وبذلك يكون أربعة ثقات قد وصلوا الحديث عن عائثة، فيصح الاسناد.
وقد ألمح الحافظ في "النكلت الظراف" بهامش "تحفة الأشراف" 12/ 174 إلى ذلك حيث رد على الترمذي قوله في "علله الكبير" 1/ 306: هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أصح من حديث الفضل بن موسى، فتبين أن ثلاثة رووه موصولا.
وأخرجه ابن ماجه (1222)، وابن خزيمة (1019)، وابن حبان (2238)، والدارقطني (585) من طريق عمر بن علي المقدمي، والترمذي في "العلل الكبير"، 1/ 306، وابن الجارود في "المنتقى" (222)، وابن حبان (2239)، والدارقطني (589)، والحاكم 1/ 184 و260، والبيهقي 2/ 254 من طريق الفضل بن موسى السيناني، والدارقطني (587)، والحاكم 1/ 184، والبيهقي 3/ 223 من طريق ابن جريج، والدارقطني (586) من طريق محمد بن بشر العبدي، وابن ماجه (1222 م) من طريق عمر بن قيس المكي، خمستهم عن هثام بن عروة، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (532) عن سفيان الثوري، عن هثام بن عروة، عن أبيه مرسلا.
قال البيهقي 2/ 254: ورواه الثوري وشعبة وزائدة وابن المبارك وشعيب ابن إسحاق وعبدة بن سليمان، عن هثام ين عروة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا.
قال الخطابي: وفي هذا باب من الأخذ بالأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح من الأمر والتورية بما هو أحسن منه، وليس يدخل في هذا الباب الرياء والكذب، وإنما هو من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من الناس.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : إِنَّمَا أَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذ بِأَنْفِهِ لِيُوهِم الْقَوْم أَنَّ بِهِ رُعَافًا.
وَفِي هَذَا الْبَاب مِنْ الْأَخْذ بِالْأَدَبِ فِي سَتْر الْعَوْرَة وَإِخْفَاء الْقَبِيح وَالتَّوْرِيَة بِمَا هُوَ أَحْسَن , وَلَيْسَ يَدْخُل فِي بَاب الرِّيَاء وَالْكَذِب , وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ التَّجَمُّل وَاسْتِعْمَال الْحَيَاء وَطَلَب السَّلَامَة مِنْ النَّاسِ.
كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود قَالَ الْحَافِظ الْإِمَام الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة بَاب اِسْتِئْذَان مَنْ أَحْدَثَ إِمَامِهِ فِي الْخُرُوج رُوِّينَا عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا أَنَّهُ قَالَ " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدكُمْ يَوْم الْجُمُعَة فَلْيُمْسِكْ عَلَى أَنْفه ثُمَّ لِيَخْرُجْ " هَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَغَيْره عَنْ هِشَام مُرْسَلًا.
وَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِذَا أَحْدَثَ أَحَدكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَلْيَأْخُذْ عَلَى أَنْفه فَلْيَنْصَرِفْ " وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل السِّوَائِيّ حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى فَذَكَرَهُ غَيْر أَنَّهُ قَالَ " فِي صَلَاته فَلْيَأْخُذْ عَلَى أَنْفه فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ " تَابَعَهُ اِبْن جُرَيْجٍ وَعُمَر بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام فِي وَصْله.
وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَأْذِن الْإِمَام يَوْم الْجُمُعَة إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُج , وَأَنَّ قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ { وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْر جَامِع لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ } خَاصٌّ فِي الْحَرْب وَنَحْوهَا اِنْتَهَى كَلَامُهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَذُكِرَ أَنَّ حَمَّاد بْن سَلَمَة وَأَبَا أُسَامَة رَوَيَا نَحْوه مُرْسَلًا وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرَا عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
عن جابر، أن رجلا جاء يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت يا فلان؟» قال: لا، قال: «قم فاركع»
عن أبي هريرة، قال: جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: «أصليت شيئا؟»، قال: لا، قال: «صل ركعتين تجوز فيهما».<br>(1)...
عن أبي الزاهرية، قال: كنا مع عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى...
عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره»
عن أنس، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل من المنبر فيعرض له الرجل في الحاجة، فيقوم معه حتى يقضي حاجته، ثم يقوم فيصلي»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أدرك ركعة من الصلاة، فقد أدرك الصلاة»
عن النعمان بن بشير، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة: بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية "، قال: «وربما اجتم...
أن الضحاك بن قيس، سأل النعمان بن بشير، ماذا كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ فقال: «كان يقرأ بهل أتاك حديث الغ...
عن ابن أبي رافع، قال: صلى بنا أبو هريرة، يوم الجمعة، فقرأ بسورة الجمعة، وفي الركعة الآخرة: إذا جاءك المنافقون، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت ل...