1136-
عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج ذوات الخدور يوم العيد، قيل: فالحيض؟ قال: «ليشهدن الخير ودعوة المسلمين»، قال: فقالت امرأة: يا رسول الله، إن لم يكن لإحداهن ثوب كيف تصنع؟ قال: «تلبسها صاحبتها طائفة من ثوبها» (1) 1137- عن أم عطية بهذا الخبر قال: «ويعتزل الحيض مصلى المسلمين، ولم يذكر الثوب».
قال: وحدث عن حفصة، عن امرأة تحدثه عن امرأة أخرى قالت: قيل: يا رسول الله، فذكر معنى حديث موسى في الثوب.
(2) 1138- عن أم عطية، قالت: كنا نؤمر بهذا الخبر، قالت: والحيض يكن خلف الناس فيكبرن مع الناس (3)
(١) إسناده صحيح.
محمد: هو ابن سيرين، وهشام: هو ابن حسان القردوسي، وحبيب: هو ابن الشهيد، ويونس: هو ابن عبيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه ابن ماجه (1308)، والنسائي في "الكبرى" (1770) من طريق سفيان ابن عيينة، عن أيوب السختياني، به.
وأخرجه البخاري (351) من طريق يزيد بن إبراهيم التستري، و (981) من طريق عبد الله بن عون، والترمذي (547)، والنسائي (1771) من طريق منصور بن زاذان، والنسائي في (1771) من طريق هشام أربعتهم عن محمد بن سيرين، به.
وقرن النسائي في موضعه الثاني حفصة بمحمد بن سيرين.
وهو في "مسند أحمد" (20799).
(٢) إسناده صحيح.
محمد: هو ابن سيرين، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني، وحماد: هو ابن زيد، ومحمد بن عبيد: هو ابن حساب الغبري.
وأخرجه البخاري (٩٧٤)، ومسلم (٨٩٠) من طريق حماد بن زيد, بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
(٣)إسناده صحيح.
عاصم الأحول: هو ابن سليمان، وزهير: هو ابن معاوية الجعفى أبو خيثمة، والنفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.
وأخرجه البخاري (٩٧١)، ومسلم (٨٩٠) من طريق عاصم بن سليمان الأحول، به.
وأخرجه البخاري (٣٢٤) و (٩٨٠) و (١٦٥٢)، ومسلم (٨٩٠)، والترمذي (٥٤٨)، والنسائي في "الكبرى" (١٧٦٩) من طريقين عن حفصة بنت سيرين، به.
وأخرجه النسائى (١٧٧١) من طريق هشام، عن حفصة، به.
وقرن بحفصة محمد ابن سيرين.
وهو في "مسند أحمد" (٢٠٧٨٩).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ مُحَمَّد ) : هُوَ اِبْن سِيرِينَ ( أَنَّ أُمّ عَطِيَّة ) : هِيَ الْأَنْصَارِيَّة اِسْمهَا نَسِيبَة بِنْت الْحَارِث ( أَنْ نُخْرِج ذَوَات الْخُدُور ) : قَالَ النَّوَوِيّ الْخُدُور الْبُيُوت , وَقِيلَ الْخُدُور سِتْر يَكُون فِي نَاحِيَة الْبَيْت.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي خُرُوجهنَّ لِلْعِيدَيْنِ فَرَأَى جَمَاعَة ذَلِكَ حَقًّا عَلَيْهِنَّ مِنْهُمْ أَبُو بَكْر وَعَلِيّ وَابْن عُمَر وَغَيْرهمْ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ , وَمِنْهُمْ مَنْ مَنَعَهُنَّ ذَلِكَ , مِنْهُمْ عُرْوَة وَالْقَاسِم وَيَحْيَى الْأَنْصَارِيّ وَمَالِك وَأَبُو يُوسُف , وَأَجَازَهُ أَبُو حَنِيفَة مَرَّة وَمَنَعَهُ مَرَّة ( فَالْحُيَّض ) : هُوَ بِضَمِّ الْحَاء وَتَشْدِيد الْيَاء الْمَفْتُوحَة جَمْع حَائِض أَيْ الْبَالِغَات مِنْ الْبَنَات أَوْ الْمُبَاشَرَات بِالْحَيْضِ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْر طَاهِرَات ( قَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لِيَشْهَدْنَ ) : أَيْ دُعَاؤُهُمْ وَيُكْثِرُونَ سَوَادهمْ ( قَالَ ) : النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( تَلْبَسهَا ) : مِنْ الْإِلْبَاس ( صَاحِبَتهَا ) : بِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ.
( وَتَعْتَزِل الْحُيَّض ) : أَيْ تَنْفَصِل وَتَقِف فِي مَوْضِع مُنْفَرِدَات لِئَلَّا يُؤْذِينَ غَيْرهنَّ بِدَمِهِنَّ أَوْ رِيحهنَّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَمَرَ جَمِيع النِّسَاء بِحُضُورِ الْمُصَلَّى يَوْم الْعِيد لِتُصَلِّيَ مَنْ لَيْسَ لَهَا عُذْر وَتَصِل بَرَكَة الدُّعَاء إِلَى مَنْ لَهَا عُذْر.
وَفِيهِ تَرْغِيب النَّاس فِي حُضُور الصَّلَوَات وَمَجَالِس الذِّكْر وَمُقَارَبَة الصُّلَحَاء لِيَنَالَهُمْ بَرَكَتهمْ ( وَلَمْ يَذْكُر ) : مُحَمَّد بْن عُبَيْد فِي رِوَايَته ( الثَّوْب ) .
قِصَّة الثَّوْب ( قَالَ ) : مُحَمَّد بْن عُبَيْد ( وَحَدَّثَ ) : أَيْ حَمَّاد عَنْ أَيُّوب ( عَنْ حَفْصَة ) : بِنْت سِيرِينَ ( عَنْ اِمْرَأَة ) : لَمْ تُعْرَف اِسْمهَا ( تُحَدِّث ) : أَيْ الْحَدِيث ( عَنْ اِمْرَأَة أُخْرَى ) : هِيَ أُمّ عَطِيَّة.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيْد وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ عَنْ أَبِي الرَّبِيع كِلَاهُمَا عَنْ حَمَّاد عَنْ أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد عَنْ أُمّ عَطِيَّة وَعَنْ أَيُّوب عَنْ حَفْصَة عَنْ اِمْرَأَة تُحَدِّث عَنْ اِمْرَأَة أُخْرَى , وَزَادَ أَبُو الرَّبِيع فِي رِوَايَة حَفْصَة ذَكَرَ الْجِلْبَاب اِنْتَهَى.
وَهَذِهِ الْمَرْأَة الَّتِي لَمْ تُعْرَف اِسْمهَا جَاءَ ذِكْرهَا فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ مِنْ طَرِيق عَبْد الْوَارِث عَنْ أَيُّوب عَنْ حَفْصَة بِنْت سِيرِينَ قُلْت : " كُنَّا نَمْنَع جَوَارِينَا أَنْ يَخْرُجْنَ يَوْم الْعِيد فَجَاءَتْ اِمْرَأَة فَنَزَلَتْ قَصْر بْن خَلَف فَأَتَيْتهَا فَحَدَّثَتْ أَنَّ زَوْج أُخْتهَا غَزَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَة غَزْوَة فَكَانَتْ أُخْتهَا مَعَهُ فِي سِتّ غَزَوَات قَالَتْ فَكُنَّا نَقُوم عَلَى الْمَرْضَى وَنُدَاوِي الْكَلْمَى , فَقَالَتْ يَا رَسُول اللَّه عَلَى إِحْدَانَا بَأْس إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَاب أَنْ لَا تَخْرُج ؟ فَقَالَ لِتُلْبِسهَا صَاحِبَتهَا مِنْ جِلْبَابهَا قَالَتْ حَفْصَة : فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمّ عَطِيَّة أَتَيْتهَا فَسَأَلَتْهَا أَسَمِعْت فِي كَذَا وَكَذَا قَالَتْ نَعَمْ " الْحَدِيث.
وَالْحَاصِل أَنَّ أَيُّوب حَدَّثَ حَمَّادًا عَنْ مُحَمَّد عَنْ أُمّ عَطِيَّة , وَعَنْ حَفْصَة عَنْ أُمّ عَطِّيهِ أَيْضًا وَاَللَّه أَعْلَم.
كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود ( فَذَكَرَ ) : مُحَمَّد بْن عُبَيْد ( مَعْنَى ) .
حَدِيث ( مُوسَى ) .
بْن إِسْمَاعِيل ( فِي الثَّوْب ) : أَيْ فِي ذِكْر الثَّوْب مِنْ الْجِلْبَاب وَغَيْره.
( كُنَّا نُؤْمَر بِهَذَا الْخَبَر ) : وَمُسْلِم سَاقَ الْحَدِيث بِتَمَامِهِ وَلَفْظه : " كُنَّا نُؤْمَر بِالْخُرُوجِ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْمُخْبَأَة وَالْبِكْر قَالَتْ الْحُيَّض يَخْرُجْنَ فِيكُنَّ خَلْف النَّاس ( فَيُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاس ) : فِيهِ جَوَاز ذِكْر اللَّه تَعَالَى لِلْحَائِضِ وَالْجُنُب وَإِنَّمَا يَحْرُم عَلَيْهَا الْقُرْآن.
قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّكْبِير لِكُلِّ أَحَد فِي الْعِيدَيْنِ وَهُوَ مُجْمَع عَلَيْهِ.
قَالَ الْعُلَمَاء : يُسْتَحَبّ التَّكْبِير لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ وَحَال الْخُرُوج إِلَى الصَّلَاة قَالَ الْقَاضِي : التَّكْبِير فِي الْعِيدَيْنِ أَرْبَعَة مَوَاطِن فِي السَّعْي إِلَى الصَّلَاة إِلَى حِين يَخْرُج الْإِمَام وَالتَّكْبِير فِي الصَّلَاة وَفِي الْخُطْبَة وَبَعْد الصَّلَاة أَمَّا الْأَوَّل فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَاسْتَحَبَّهُ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالسَّلَف فَكَانُوا يُكَبِّرُونَ إِذَا خَرَجُوا حَتَّى يَبْلُغُوا الْمُصَلَّى يَرْفَعُونَ أَصْوَاتهمْ , وَقَالَهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَمَالِك وَالشَّافِعِيّ وَزَادَ اِسْتِحْبَابه لَيْلَة الْعِيدَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة رَحِمَهُ اللَّه يُكَبِّر فِي الْخُرُوج لِلْأَضْحَى دُون الْفِطْر , وَخَالَفَهُ أَصْحَابه فَقَالُوا بِقَوْلِ الْجُمْهُور.
وَأَمَّا التَّكْبِير بِتَكْبِيرِ الْإِمَام فِي الْخُطْبَة فَمَالِك يَرَاهُ وَغَيْره يَأْبَاهُ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ وَحَبِيبٍ وَيَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ وَهِشَامٍ فِي آخَرِينَ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ يَوْمَ الْعِيدِ قِيلَ فَالْحُيَّضُ قَالَ لِيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَقَالَتْ امْرَأَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لِإِحْدَاهُنَّ ثَوْبٌ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ تُلْبِسُهَا صَاحِبَتُهَا طَائِفَةً مِنْ ثَوْبِهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا أَيَّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ يَذْكُرْ الثَّوْبَ قَالَ وَحَدَّثَ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ امْرَأَةٍ تُحَدِّثُهُ عَنْ امْرَأَةٍ أُخْرَى قَالَتْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مُوسَى فِي الثَّوْبِ حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَتْ وَالْحُيَّضُ يَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ مَعَ النَّاسِ
حدثنا أشعث بن سليم، عن أبيه، قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة فلم يكن يفتر، من التكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام، أو أمر إنسا...
عن أبي ثعلبة الخشني، قال: كان الناس إذا نزلوا منزلا - قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا - تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «الريح من روح الله» قال سلمة: «فروح الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تس...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن الثمر المعلق، فقال: «من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة، فلا شيء عليه، وم...
عن أبي سلمة، قال: سمعت ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا وإنها العشاء، ولكنهم يعتمون بالإبل»
قالت عائشة: «يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم، من مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو م...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل، أو ترسيل»
عن ابن عمر، «أن جيشا غنموا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ائتوا الصلاة وعليكم السكينة، فصلوا ما أدركتم واقضوا ما سبقكم»،