حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينكسفان لموت بشر - سنن أبي داود

سنن أبي داود | جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها باب من قال أربع ركعات (حديث رقم: 1178 )


1178- عن جابر بن عبد الله، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: إنما كسفت لموت إبراهيم ابنه صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر، ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه فانحدر للسجود فسجد سجدتين، ثم قام، فركع ثلاث ركعات قبل أن يسجد، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها، إلا أن ركوعه نحو من قيامه، قال: ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه، ثم تقدم فقام في مقامه وتقدمت الصفوف، فقضى الصلاة، وقد طلعت الشمس، فقال: «يا أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل، لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي»(1) 1179- عن جابر، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوا من ذلك، فكان أربع ركعات، وأربع سجدات وساق الحديث (2)

أخرجه أبو داوود


(١) رجاله ثقات لكنه معل، عبد الملك - وهو ابن أبي سليمان وإن كان ثقة وحديثه هذا في "صحيح مسلم" - قد خالفه في روايته هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر عند مسلم أيضا، وستأتي روايته عند المصنف في الحديث التالي، فقال فيه: أربعة ركوعات في أربع سجدات.
ولهذا قال الشافعي: هذا وجه نراه - والله أعلم - غلطا، قال البيهقي معلقا على كلام الشافعي: أراد بالغلط حديث عبد الملك بن أبي سليمان، فإن ابن جريج خالفه فرواه عن عطاء، عن عبيد بن عمير، وقال أحمد بن حنبل: أقضي لابن جريج على عبد الملك في حديث عطاء.
وقال ابن القيم في "زاد المعاد" 1/ 454: فوجدنا رواية هشام أولى، يعني أن في كل ركعة ركوعين فقط، لكونه مع أبي الزبير أحفظ من عبد الملك، ولموافقة روايته في عدد الركوع رواية عمرة وعروة عن عائشة، ورواية كثير بن عباس وعطاء بن يسار عن ابن عباس، ورواية أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو، ثم رواية يحيى بن سليم وغيره.
ثم أعله أيضا بما أعله به البيهقي.
وقد سلف في الحديث الذي قبله تضعيف شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع فتاواه" 18/ 73 لروايات مسلم في صلاة الكسوف بهذه الهيئة، وعدها من الأغلاط، وكذلك كلام الحافظ في "الفتح" 2/ 532 حيث قال: لا يخلو إسناد منها من علة.
عطاء: هو ابن أبي رباح، ويحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم (904) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، به.
وهو في "مسند أحمد" (14417)، و"صحيح ابن حبان" (2843) و (2844) وإطلاق الصحة على إسناد هذا الحديث تسمح.
وانظر ما بعده، وما قبله.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن أبا الزبير - وهو محمد بن مسلم ابن تدرس المكي - لم يصرح بسماعه من جابر.
وأخرجه مسلم (٩٥٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٨٧٦) من طريق هشام الدستوائى، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٠١٨).
وكنا قد تسمحنا هناك فعددنا رواية عطاء السالفة قبله متابعة لأبي الزبير.
وانظر ما قبله.

شرح حديث (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينكسفان لموت بشر)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( الْيَوْم الَّذِي مَاتَ فِيهِ إِبْرَاهِيم ) ‏ ‏هُوَ فِي السَّنَة الْعَاشِرَة مِنْ الْهِجْرَة وَهُوَ اِبْن ثَمَانِيَة عَشَر شَهْرًا أَوْ أَكْثَر وَكَانَ ذَلِكَ يَوْم عَاشِر الشَّهْر كَمَا قَالَ بَعْض الْحُفَّاظ , وَفِيهِ رَدّ لِقَوْلِ أَهْل الْهَيْئَة لَا يُمْكِن كُسُوفهَا فِي غَيْر يَوْم السَّابِع أَوْ الثَّامِن أَوْ التَّاسِع وَالْعِشْرِينَ إِلَّا أَنْ يُرِيدُوا أَنَّ ذَلِكَ بِاعْتِبَارِ الْعَادَة وَهَذَا خَارِق لَهَا ‏ ‏( سِتّ رَكَعَات ) ‏ ‏: أَيْ رُكُوعَات إِطْلَاقًا لِلْكُلِّ وَإِرَادَة لِلْجُزْءِ ‏ ‏( فِي أَرْبَع سَجَدَات ) ‏ ‏: أَيْ فِي رَكْعَتَيْنِ فَيَكُون فِي كُلّ رَكْعَة ثَلَاث رُكُوعَات وَسَجْدَتَانِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كُلّ رَكْعَة بِثَلَاثِ رُكُوعَات.
وَعِنْد الشَّافِعِيّ وَأَكْثَر أَهْل الْعِلْم أَنَّ الْخُسُوف إِذَا تَمَادَى جَازَ أَنْ يَرْكَع فِي كُلّ رَكْعَة ثَلَاث رُكُوعَات وَخَمْس رُكُوعَات وَأَرْبَع رُكُوعَات اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْإِمَام الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ الْأَئِمَّة : لَا مَسَاغ لِحَمْلِ هَذِهِ الْأَحَادِيث عَلَى بَيَان الْجَوَاز إِلَّا إِذَا تَعَدَّدَتْ الْوَاقِعَة وَهِيَ لَمْ تَتَعَدَّد لِأَنَّ مَرْجِعهَا كُلّهَا إِلَى صَلَاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُسُوف الشَّمْس يَوْم مَاتَ اِبْنه إِبْرَاهِيم وَحِينَئِذٍ يَجِب تَرْجِيح أَخْبَار الرُّكُوعَيْنِ فَقَطْ ; لِأَنَّهَا أَصَحّ وَأَشْهَر , وَخَالَفَ فِي ذَلِكَ جَمَاعَة مِنْ الْأَئِمَّة الْجَامِعِينَ بَيْن الْفِقْه وَالْحَدِيث كَابْنِ الْمُنْذِر فَذَهَبُوا إِلَى تَعَدُّد الْوَاقِعَة وَحَمَلُوا الرِّوَايَات فِي الزِّيَادَة وَالتَّكْرِير عَلَى بَيَان الْجَوَاز , وَقَوَّاهُ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم وَغَيْره ‏ ‏( نَحْوًا مِمَّا قَامَ ) ‏ ‏: أَيْ مُمَاثِلًا لِلْقِيَامِ فِي الْمِقْدَار ‏ ‏( الْقِرَاءَة الثَّالِثَة ) ‏ ‏: أَيْ فِي الْمَرَّة الثَّالِثَة ‏ ‏( فَانْحَدَرَ ) ‏ ‏أَيْ اِنْخَفَضَ ‏ ‏( فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ) ‏ ‏: فَائِدَة ذَكَرَهَا أَنَّ الزِّيَادَة مُنْحَصِرَة فِي الرُّكُوع دُون السُّجُود ‏ ‏( لَيْسَ فِيهَا رَكْعَة ) ‏ ‏: أَيْ رُكُوع ‏ ‏( نَحْو مِنْ قِيَامه ) ‏ ‏: أَيْ فِي الطُّول , ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: جَابِر ‏ ‏( ثُمَّ تَأَخَّرَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( فِي صَلَاته ) ‏ ‏: مِنْ مَوْضِعه الَّذِي كَانَ فِيهِ ‏ ‏( فَتَأَخَّرَتْ الصُّفُوف مَعَهُ ) ‏ ‏: مَعَ النَّبِيّ اِتِّبَاعًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( ثُمَّ تَقَدَّمَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَان ‏ ‏( فَقَامَ فِي مَقَامه ) ‏ ‏: السَّابِق ‏ ‏( وَتَقَدَّمَتْ الصُّفُوف ) ‏ ‏كَذَلِكَ اِتِّبَاعًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِنَّمَا كَانَ وَجْه تَأَخُّره وَتَقَدُّمِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُؤْيَته الْجَنَّة وَالنَّار ; لِمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَغَيْره بِلَفْظِ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رَأَيْت فِي مَقَامِي هَذَا كُلّ شَيْء وُعِدْتُمْ حَتَّى لَقَدْ رَأَيْتنِي أُرِيد أَنْ آخُذ قِطْفًا مِنْ الْجَنَّة حِين رَأَيْتُمُونِي جَعَلْت أَتَقَدَّم , وَلَقَدْ رَأَيْت جَهَنَّم يُحَطَّم بَعْضهَا بَعْضًا حِين رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْت " الْحَدِيث ‏ ‏( إِنَّ الشَّمْس وَالْقَمَر آيَتَانِ ) ‏ ‏إِلَخْ : وَفِي رِوَايَة أَنَّهُمْ قَالُوا : كَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيم فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْكَلَام رَدًّا عَلَيْهِمْ.
قَالَ الْعُلَمَاء : وَالْحِكْمَة فِي هَذَا الْكَلَام أَنَّ بَعْض الْجَهَلَة الضُّلَّال كَانُوا يُعَظِّمُونَ الشَّمْس وَالْقَمَر فَبَيَّنَ أَنَّهُمَا آيَتَانِ مَخْلُوقَتَانِ لِلَّهِ تَعَالَى لَا صُنْع لَهُمَا بَلْ هُمَا كَسَائِرِ الْمَخْلُوقَات يَطْرَأ عَلَيْهِمَا النَّقْص وَالتَّغْيِير كَغَيْرِهِمَا وَكَانَ بَعْض الضُّلَّال مِنْ الْمُنَجِّمِينَ وَغَيْرهمْ يَقُول لَا يَنْكَسِفَانِ إِلَّا لِمَوْتِ عَظِيم أَوْ نَحْو ذَلِكَ فَبَيَّنَ أَنَّ هَذَا بَاطِل لَا يُغْتَرّ بِأَقْوَالِهِمْ لَا سِيَّمَا وَقَدْ صَادَفَ مَوْت إِبْرَاهِيم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَفِي رِوَايَة : " فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَكَبِّرُوا وَادْعُوا اللَّه وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا " وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى هَذِهِ الطَّاعَات وَهُوَ أَمْر اِسْتِحْبَاب ‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم بِطُولِهِ.
‏ ‏( يَخِرُّونَ ) ‏ ‏: أَيْ يَسْقُطُونَ ‏ ‏( فَأَطَالَ ) ‏ ‏: أَيْ الرُّكُوع ‏ ‏( فَأَطَالَ ) ‏ ‏: أَيْ الْقِيَام ‏ ‏( فَكَانَ أَرْبَع رَكَعَات ) ‏ ‏: أَيْ رُكُوعَات وَفِيهِ دَلِيل لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى اِخْتِيَار الرُّكُوعَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة.
وَالْحَدِيث اُخْتُلِفَ عَلَى جَابِر بْن عَبْد اللَّه فَرَوَى عَنْهُ عَطَاء كَمَا تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتّ رَكَعَات وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الزُّبَيْر فَكَانَ أَرْبَع رَكَعَات , وَلِأَجْلِ هَذَا الِاخْتِلَاف أَوْرَدَ الْمُؤَلِّف الرِّوَايَتَيْنِ مَعًا مِنْ غَيْر اِقْتِصَار عَلَى الرِّوَايَة الثَّانِيَة , وَإِنْ كَانَتْ هِيَ الثَّانِيَة فَقَطْ مُطَابِقَة لِلْبَابِ وَاَللَّه أَعْلَم كَذَا فِي الشَّرْح.
‏ ‏قَالَ الْفَاكِهَانِيّ : إِنَّ فِي بَعْض الرِّوَايَات تَقْدِير الْقِيَام الْأَوَّل بِنَحْوِ سُورَة الْبَقَرَة وَالثَّانِي بِنَحْوِ سُورَة آلِ عِمْرَان وَالثَّالِث بِنَحْوِ سُورَة النِّسَاء وَالرَّابِع بِنَحْوِ سُورَة الْمَائِدَة , وَاسْتَشْكَلَ تَقْدِير الثَّالِث بِالنِّسَاءِ مَعَ كَوْن الْمُخْتَار أَنْ يَكُون الْقِيَام الثَّالِث أَقْصَر مِنْ الْقِيَام الثَّانِي وَالنِّسَاء أَطْوَل مِنْ آلِ عِمْرَان , وَلَكِنَّ الْحَدِيث الَّذِي ذَكَرَهُ غَيْر مَعْرُوف , نَعَمْ يُطَوِّل الْقِيَام الْأَوَّل نَحْوًا مِنْ سُورَة الْبَقَرَة لِحَدِيثِ اِبْن عَبَّاس عِنْد الْبُخَارِيّ وَغَيْره وَأَنَّ الثَّانِي دُونه وَأَنَّ الْقِيَام الْأَوَّل مِنْ الرَّكْعَة الثَّانِيَة نَحْو الْقِيَام الْأَوَّل وَكَذَا الْبَاقِي , نَعَمْ فِي الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ حَدِيث عَائِشَة أَنَّهُ قَرَأَ فِي الْأَوَّل بِالْعَنْكَبُوتِ وَالرُّوم وَفِي الثَّانِي بِيس ذَكَرَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ.


حديث يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينكسفان لموت

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الْمَلِكِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏عَطَاءٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُسِفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ النَّاسُ إِنَّمَا كُسِفَتْ لِمَوْتِ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏ابْنِهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَامَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَصَلَّى بِالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الْأُولَى ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الثَّالِثَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ لَيْسَ فِيهَا رَكْعَةٌ إِلَّا الَّتِي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنْ الَّتِي بَعْدَهَا إِلَّا أَنَّ رُكُوعَهُ نَحْوٌ مِنْ قِيَامِهِ قَالَ ثُمَّ تَأَخَّرَ فِي صَلَاتِهِ فَتَأَخَّرَتْ الصُّفُوفُ مَعَهُ ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَامَ فِي مَقَامِهِ وَتَقَدَّمَتْ الصُّفُوفُ فَقَضَى الصَّلَاةَ وَقَدْ طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ‏ ‏إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى ‏ ‏تَنْجَلِيَ ‏ ‏وَسَاقَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُسِفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِأَصْحَابِهِ فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى جَعَلُوا يَخِرُّونَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ قَامَ فَصَنَعَ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ فَكَانَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعُ سَجَدَاتٍ وَسَاقَ الْحَدِيثَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

خسفت الشمس فقام فكبر وصف الناس وراءه

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام فكبر...

انكسفت الشمس فصلى بهم

عن أبي بن كعب، قال: «انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فقرأ بسورة من الطول، وركع خمس ركعات، وسج...

صلى في كسوف الشمس فقرأ ثم ركع

عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «أنه صلى في كسوف الشمس، فقرأ، ثم ركع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم سجد والأخرى مثلها»...

حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظ...

حدثني ثعلبة بن عباد العبدي، من أهل البصرة أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب، قال: قال سمرة: بينما أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا، حتى إذا كانت الشم...

كسفت الشمس فخرج فزعا فصلى ركعتين فأطال فيهما القيا...

عن قبيصة الهلالي، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام، ث...

قرأ بسورة البقرة وقرأ بسورة آل عمران

عن عائشة، قالت: «كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، فقام فحزرت قراءته، فرأيت أنه قرأ بسو...

قرأ قراءة طويلة فجهر بها يعني في صلاة الكسوف

عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ قراءة طويلة، فجهر بها - يعني في صلاة الكسوف -»

خسفت الشمس فقام قياما طويلا بنحو من سورة البقرة ث...

عن ابن عباس، قال: «خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس معه، فقام قياما طويلا بنحو من سورة البقرة، ثم ركع»

كسفت الشمس فأمر رجلا رجلا فنادى أن الصلاة جامعة

عن عائشة، قالت: " كسفت الشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فنادى: أن الصلاة جامعة "