1193- عن النعمان بن بشير، قال: «كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي ركعتين، ركعتين ويسأل عنها، حتى انجلت»
إسناده ضعيف لاضطرابه كما سيأتى بيانه وقد أشار البخاري إلى ضعف هذا
الحديث فيما حكاه عنه الترمذي في"علله الكبير" 1/ 299 - 300 ثم إن أبا قلابة - وهو
عبد الله بن زيد الجرمي - لم يسمع من النعمان.
وفيه أيضا اختلاف في متنه كما سيأتي بيانه.
وأخرجه أحمد (18365) عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب السختاني، به.
بلفظ: فكان يصلي ركعتين ويسأل، ويصلي ركعتين ويسأل، حتى انجلت .
وهذا
يوضح رواية المصنف، وأنه - صلى الله عليه وسلم - ما زال يصلي ركعتين ركعتين حتى انجلت الشمس، ولم يقتصر على ركعتين وحسب، وهذا يخالف رواية وهيب عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي التي جاء فيها: أنه صلى ركعتين فقط وأطال فيهما القيام.
وأخرجه ابن ماجه (1262)، والنسائي في "الكبرى" (1883) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان، بلفظ: فلم يزل يصلي حتى انجلت.
زاد النسائي في آخره قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة".
وذكر خالدا الحذاء بدل أيوب السختيانى.
وأخرجه أحمد (18351) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل، عن النعمان.
بلفظ رواية عبد الوهاب الثقفي السالف ذكرها قريبا
عند أحمد أيضا.
وأخرجه النسائي (1886) من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن النعمان.
بلفظ: "إذا انخسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها".
وأخرجه أيضا (1887) من طريق عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن النعمان.
بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا، يركع ويسجد.
وأخرجه كذلك (1888) من طريق قتادة، عن الحسن، عن النعمان.
بلفظ: فصلى حتى انجلت.
وقد أخرج البيهقي الحديث من هذا الطريق 3/ 333 - 334 ثم قال: هذا أشبه أن يكون محفوظا.
قلنا: نقل العلائي في "جامع التحصيل" عن علي ابن المديني أن الحسن لم يسمع من النعمان.
وانظر تمام الاختلاف فيه برقم (1185).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ) : قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : إِنْ كَانَ هَذَا الْحَدِيث مَحْفُوظًا اُحْتُمِلَ أَنْ يَكُون مَعْنَى قَوْله رَكْعَتَيْنِ أَيْ رُكُوعَيْنِ , وَقَدْ وَقَعَ التَّعْبِير بِالرُّكُوعِ عَنْ الرَّكْعَة فِي حَدِيث الْحَسَن الْبَصْرِيّ عِنْد الشَّافِعِيّ فِي مُسْنَده وَلَفْظه قَالَ " خَسَفَ الْقَمَر وَابْن عَبَّاس أَمِير عَلَى الْبَصْرَة فَخَرَجَ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة رَكْعَتَيْنِ " ( وَيَسْأَل عَنْهَا ) : قَالَ الْحَافِظ : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون السُّؤَال بِالْإِشَارَةِ فَلَا يَلْزَم التَّكْرَار.
وَقَدْ أَخْرَجَ عَبْد الرَّزَّاق بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كُلَّمَا رَكَعَ رَكْعَة أَرْسَلَ رَجُلًا يَنْظُر هَلْ اِنْجَلَتْ , فَتَعَيَّنَ الِاحْتِمَال الْمَذْكُور.
وَإِنْ ثَبَتَ تَعَدُّد الْقِصَّة زَالَ الْإِشْكَال.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة قَالَ الْمُظْهِر يُشْبِه أَنْ يَكُون صَلَّاهَا مَرَّات.
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَيَسْأَل اللَّه بِالدُّعَاءِ أَنْ يَكْشِف عَنْهَا أَوْ يَسْأَل النَّاس عَنْ اِنْجِلَائِهَا أَيْ كُلَّمَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَسْأَل هَلْ اِنْجَلَتْ , فَالْمُرَاد بِتَكْرَارِ الرَّكْعَتَيْنِ الْمَرَّات وَهَذَا بِظَاهِرِهِ يُنَافِي الْأَحَادِيث الْمُتَقَدِّمَة وَيُقَرِّب إِلَى مَذْهَب أَبِي حَنِيفَة.
اِنْتَهَى كَلَامه.
وَقَالَ السِّنْدِيُّ تَحْت قَوْله رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ قِيلَ رُكُوعَيْنِ رُكُوعَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة , وَيُبْعِدهُ مَا فِي بَعْض الرِّوَايَات وَيَسْأَل عَنْهَا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , فِي إِسْنَاده الْحَارِث بْن عُمَيْر أَبُو عُمَيْر الْبَصْرِيّ اِسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَأَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ , وَقَالَ أَبُو زُرْعَة الرَّازِيُّ : ثِقَة رَجُل صَالِح , وَكَانَ حَمَّاد بْن زَيْد يُقَدِّمهُ وَيُثْنِي عَلَيْهِ , وَقَالَ اِبْن حِبَّان : كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ الْإِثْبَات الْأَشْيَاء الْمَوْضُوعَات.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كُسِفَتْ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَيَسْأَلُ عَنْهَا حَتَّى انْجَلَتْ
عن أبي بردة، قال: قال لي أبي يا بني «لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولد الزنا شر الثلاثة» وقال أبو هريرة: «لأن أمتع بسوط في سبيل الله عز وجل أحب إلي من أن أعتق ولد...
عن رافع بن خديج، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خيوط عهن حمر،...
عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد: " التحيات لله الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته - قال: قال ابن عمر: زد...
عن خالد بن الوليد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن أكل لحوم الخيل، والبغال، والحمير»، زاد حيوة: «وكل ذي ناب من السباع»، قال أبو داود: «وهو قو...
عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تبرز فخذك ولا تنظرن إلى فخذ حي ولا ميت»
عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا عليه، فلا يغيروا، إلا أصابهم الل...
عن سهل بن أبي أمامة، حدثه، أنه دخل هو وأبوه على أنس بن مالك بالمدينة في زمان عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة، فإذا هو يصلي صلاة خفيفة دقيقة كأنها ص...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه ما بينهم...