1203- عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل، يؤذن بالصلاة، ويصلي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن، ويقيم الصلاة، يخاف مني، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة "
إسناده صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله، وأبو عشانة: هو حي بن يومن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1642) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (17443)، و"صحيح ابن حبان" (1660).
قوله: "شظيه" بفتح الشين وكسر الظاء المعجمتين وتشديد المثناة التحتية، قال في "النهاية": قطعة مرتفعة في رأس الجبل.
وقوله: "يعجب ربك": قال الفراء في"معاني القرآن" 2/ 384: والعجب وإن أسند إلى الله، فليس معناه كمعناه من العباد، ألا ترى أنه قال: {فيسخرون منهم سخر الله منهم} [التوبة: 79] وليس السخري من الله كمعناه من العباد، وكذلك قوله: {الله يستهزئ بهم} [البقرة: 15]، ليس ذلك من الله كمعناه من العباد.
وانظر "زاد المسير" 7/ 50.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبَا عُشَّانَة ) : بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الشِّين الْمُعْجَمَة ( يَعْجَب رَبّك ) : أَيْ يَرْضَى.
قَالَ النَّوَوِيّ : التَّعَجُّب عَلَى اللَّه مُحَال إِذْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَسْبَاب الْأَشْيَاء وَالتَّعَجُّب إِنَّمَا يَكُون مِمَّا خَفِيَ سَبَبه , فَالْمَعْنَى عَظُمَ ذَلِكَ عِنْده وَكَبُرَ , وَقِيلَ مَعْنَاهُ الرِّضَا وَالْخِطَاب إِمَّا لِلرَّاوِي أَوْ لِوَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَة غَيْره.
وَقِيلَ الْخِطَاب عَامّ ( مِنْ رَاعِي غَنَم ) : اِخْتَارَ الْعُزْلَة مِنْ النَّاس ( فِي رَأْس شَظِيَّة بِجَبَلٍ ) : بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد التَّحْتَانِيَّة أَيْ قِطْعَة مِنْ رَأْس الْجَبَل , وَقِيلَ هِيَ الصَّخْرَة الْعَظِيمَة الْخَارِجَة مِنْ الْجَبَل كَأَنَّهَا أَنْف الْجَبَل ( يُؤَذِّن لِلصَّلَاةِ وَيُصَلِّي ) : وَفَائِدَة تَأْذِينه إِعْلَام الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ بِدُخُولِ الْوَقْت فَإِنَّ لَهُمْ صَلَاة أَيْضًا , وَشَهَادَة الْأَشْيَاء عَلَى تَوْحِيده وَمُتَابَعَة سُنَّته وَالتَّشَبُّه بِالْمُسْلِمِينَ فِي جَمَاعَتهمْ.
وَقِيلَ إِذَا أَذَّنَ وَأَقَامَ تُصَلِّي الْمَلَائِكَة مَعَهُ وَيَحْصُل لَهُ ثَوَاب الْجَمَاعَة وَاَللَّه أَعْلَم ( فَيَقُول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ) : أَيْ لِمَلَائِكَتِهِ وَأَرْوَاح الْمُقَرَّبِينَ عِنْده , ( اُنْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا ) : تَعْجِيب لِلْمَلَائِكَةِ مِنْ ذَلِكَ الْأَمْر بَعْد التَّعَجُّب لِمَزِيدِ التَّفْخِيم وَكَذَا تَسْمِيَته بِالْعَبْدِ وَإِضَافَته إِلَى نَفْسه وَالْإِشَارَة بِهَذَا تَعْظِيم عَلَى تَعْظِيم ( يَخَاف مِنِّي ) : أَيْ يَفْعَل ذَلِكَ خَوْفًا مِنْ عَذَابِي لَا لِيَرَاهُ أَحَد.
وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب الْأَذَان وَالْإِقَامَة لِلْمُنْفَرِدِ ( قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي ) : فَإِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات ( وَأَدْخَلْته الْجَنَّة ) : فَإِنَّهَا دَار الْمَثُوبَات قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رِجَال إِسْنَاده ثِقَات.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ وَيُصَلِّي فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ يَخَافُ مِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ
عن موسى بن عبد الله، عن امرأة، من بني أسد عن عائشة رضي الله عنها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له زبيب فيلقى فيه تمر، وتمر فيلقى فيه الزب...
عن عمرو بن مرة، سمعت ابن أبي ليلى، قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، قال: وحدثنا أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقد أعجبني أن تكون صلاة ال...
عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصفه...
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر»
عن حذيفة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جار فقير يتصدق عليه، فيهدي لك أو يدعوك»
عن شقيق بن سلمة، قال: رأيت عثمان بن عفان «غسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح رأسه ثلاثا»، ثم قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا»
عن وائل بن حجر، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه» (1) 839- عن عبد الجبار بن وائل، ع...
عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: «السلام عليكم ورحمة الله» فرد سعد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله...